دعوة إلى الراحة والسلام
دعوة إلى برد الأمان
يا من
هتكت أستار راحتك أعاصير الضنى والقلق والتحنان
وأغارات عليك جيوش الهموم والأشجان
فقيدتك بالآلام و صفدتك الأحزان
إلي هنا معا نلتقي لنحيا لحظات مع النفس في
دوحة من السلم والاطمئنان
إلي هنا
نرتقي بها لتعود كما كانت تقر بميثاق ذلها إلى ربها
وتشهد بحقها عليها
قالوا بلى شهدنا
نعيدها مطمئنة إلى سالف عهدها بيقينها بخالقها
ورازقها ومدبرها وحافظها
إلى دوحة الفطرة النقية التي تسكن قلب الوليد سكنا آمنا وشعورا خالدا
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبيل لخلق الله
ذلك الدين القيم
إلى جنة الولاية حلم العابدين وأمل المبتهلين
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون
فالولاية تعني القرب والحب بالإيمان والتقوى من العبد
وتعني النصر والعون والحب والقرب من الرب للعبد
الولاية حصن السعادة ودوحة الاطمئنان
فبقدر ما ينال العبد من الولاية يكون حظه من الأمن وانتفاء الهم والأحزان
تكفل الله لأوليائه بأن يتفيؤوا ظلال الجنة في الدنيا
بهجة وأمنا وسرورا وسعادة بذكر الله
وذكر الله منشور الولاية
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
وبمجالسة الصالحين والأنس بالمستقيمين
ولا تعد عيناك
وبمدارسة العلمين العاملين
فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم
ولاية الله
كم من الناس من أجهد نفسه وتمنى على الله الأماني وصولا إليها ولكنه ضل الطريق وتاه في دياجير البعد بدلا من القرب
وقال اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه
الولاية حبل وميثاق عظيم بين العبد وربه إذا وفى العبد بحقه كان له الجزاء من ربه
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة
الولاية هي الاستقامة
وأعظم الكرامة لزوم الاستقامة
لذا كان من أعظم دعاء المصطفى وأكثره يلهج به أناء الليل وأطراف النهار
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
فالثبات بالاقتراب إلى المولى تعالى بالمحاب
واغتنام الفرص للاستزادة من الثواب
بالصيام
{ يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي }
بالصدقة
{ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضان وتثبيتا من أنفسهم
كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين }
وجهاد بالنفس والنفيس
{ إن الله اشترى من المؤمني أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}
ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل}
وأخير هنيئا لمن نال الولاية بطيب العيش وراحة النفس
ودخول جنة السلم في الدنيا والآخرة