إلى الأخ الحبيب (فكري) " المرهف الإحساس ": الذي يفسر ما يسمعه بطريقته الخاصة المتعبة، ويتخذ قرارات مفاجئة بناء على تحليله المتشعب الذاهب في أنحاء متفرقة لا علاقة لها بالواقع ، فتلهث وراءه لا تدري كيف تحتفظ بصداقته ، أو تتناساه مؤقتاً ظنّاً أنك ترتاح منه وتريحه ، فينتج عن تجافيك المؤقت مفاهيمُ أخرى تحتاج بعدها إلى عمليات جراحية أفقيا وعمودياً ... ثم تراك قد أرسلت له هذه الأبيات تصف فيها ما تريد من حالة تُدعى: (صداقة).
هذا من أرتاح إليه
شكري لربيَ أن أهدى لنا" فكري"
أخٌ لطيـفٌ ظريـفُ النفـس والفكْـرِ
تـراه مبتـسمـاً دومـاً بـلا شـططٍ
ينبي عن الأصل فوّاحاً شذا العطْرِ
حُـرُّ الـفـؤاد ، ذكـيّ نـابـِهٌ فـطـنٌ
جــوابُـه شَــبَـهُ الأنــداء والـعـطْـرِ
فيه انـدفـاعٌ لفعـل الخيـر مرتغبـاً
مرضاةَ ربِّ الورى في فعلة الخيْرِ
ومـا أبـالـغ إن أهـديـتُـه نـثـري..
ومـا أبـالـغ إن أهـديـتُـه شـعْــري
لكنْ أقـولُ وفي نفسي هـواجسُهـا
يا ليـتَـه فسّـر الأحـداثَ في يُـسْـرِ
إني بطبـعي بسيـطٌ دونـمـا كلَـَفٍ
إن رمْتَ صحبَتَنا فاليسرَ في الأمرِ
دعِ التكـلّـَفَ في كيـفٍ ولِمْ ومتى؟
صدري يضيقُ إذا فتّشْتَ في عسْرِ
صدِّقْ أخي أنني أسعى لصحبتكم
قد شِـمتُ فيكم خلالَ الخيـر والقدْرِ
أقـولُ صدقـاً ، ولكنْ دونما عتـَبٍ
فلسْتُ أهوى صديقَ العَتـْبِ إن تدْرِ
دكتور عثمان قدري مكانسي