أرسلت اليَّ رسالة تقول فيها
" أغاضب مني ؟؟ " فقلت لها :
أو تسألين ...!!
أوتسألين ....!!
أوما علمت حبيبتي
ما عاد متسع
لغيرك في الفؤاد
وفي والعيون
أبدا ..
وما بقيت مساحات
على شفتيَّ
يغرقها الجنون
كل المواسم يا حبيبة أقبلت
وتزينت
بقوافل الأزهار
بالضحكات.. بالهمسات .. بالحناء
والنايات .. بالشعر المموسق
باحتفال العشق في قلب يعانقه الحنين
لولاك ما سكب اليراع رحيقه
وتبسمت في الروح
وشوشة العيون
غادرت
فاختنق الضياء
وغادرت كل المراكب
شاطيء الأحلام
واحترق السفين
وبقيت وحدي
أحرس الآهات
في قلب تناوشه الوساوس
بانطفاء الوقت في عمر
يلاحقه المنون
لم يُبق لي صحوى سوى
جرح يحلق في دمي
ويشيع في جسدي المواجع كلما
شهقتك أنفاسي
وأحدقت الظنون
لم يبق لي صمتي سوى الزفرات
أجمعها
أذوبها
واسكبها بكأس الحزن
أجرعها
على جوف تخالطه المواجع
في سكون
وأبيت مثل الليل منسدلا
أدور ملامسا حزني
وأبحث عن خيوط الضوء
في قلقي المهيمن والمهين
لم يبق لي إلاك ينقذني
ويبعث في دمي سرَّ الحياة
وبسمة الحب السجين
أو تسألين ...
لا تسألي أبدا فللأشواق أشرعة
وقفت تغازل في سكون الليل
زورقها
وتبحر نحو
شاطئك المراوغ في جنون
وغلالة الأحلام ما زالت
تهدهدني
تموسقني
وتبعث في زوايا القلب نشوتها
وبراعم الأشواق تزهر في دمي
والكرمة السوداءعنقود
على الصفحات ملقيٌّ
وكأس الراح مترعةٌ
يلوِّعها الحنين
وانا .. أتون الوقت يصعقني
ويهزم صولة التيار
في جسدى
وفي غديَ الضنين
أو بعد هذا ...
يا حبيبةُ
بعدما ..
عبثت سيوفك في فؤاديَ
تسألين ؟؟