قد جئت لكن ... ببضاعة مزجاة
تتعثر حروفها خجلا أمام هذا الجمال
فاعذر عي حرفي في حضرة معلقتك
لم أكن أعتزم الخوض في قراءة أشارك بها غيري لهذه القصيدة، وقد تجاوز انفعالي بها ومعها طاقة مفردتي على الحمل، لكن تعليقا للرائعة كاملة بدارنة استوقفني، فقد نطقت القصيدة بأحاسيس أسير حقيقي، وحملت شجنا صادقا ومعاني لم تنجح درر البلاغة وجمال التراكيب وهذا الألق الأدبي الذي غمر النص بشد انتباهنا عنها.
هي بلا شك تجربة انسانية صادقة عايشها هذا المقدسي وعاناها ، بما عاشه من حوله من الأهل والأصدقاء، حيث لا يكاد بيت في فلسطين يخلو من سجين أو مبعد أو شهيد او جريح فاستشعره، وودقه سحاب شعره بكل هذا العمق، حاملا القاريء بمهارة ليعبر الأبواب المغلقة والقضبان الغليظة ويقف به مع السجين هناك يساكنه ذلك الظلام حيث الوحدة والغربة والألم، يتأمله ويعايش تجربته
ابتداء من العنوان كان الشاعر موفقا في توصيل الرسالة الأولى، فمن ستقابلون هناك ليس الضعف والاستسلام، ولا العجز والهوان ، وما سترون من ألم ليس دليل نهاية ولا علامة موت.
ويقف مطلع القصيدة من هذا المنطلق بلاليّ التحدي، بيّن العزيمة صادق الموقف لا توهنه صخرة الكفر على صدره ولا جبروت خصمه ، يصف السجن بأدق وصفه وأذكى المفردة تعبيرا عنه
وللقول تتمة على الرابط هنا
http://rabitat-alwaha.net/moltaqa/sh...199#post623199
تحيتي لروعة الشعر والشعور الذان رفلت بثوبها القصيدة
ولألق الشاعر
دمت بروعتك