نُهى أقْبَلتْ تَشْدُو بِلَحْنٍ مُوَقَّعِ كَمَوجٍ يُنَاغِي فِي حَياً وَتَخَشُّعِ كَأنّي بِها الخَنْساءُ في صِدْقِ بَوْحِهَا وَإخْلاصِهَا.. صِدْقَ النِّداءِ المُرَجَّعِ.. بِلَيْلٍ بِهِ سَادَ السُّكُونُ وَعَمَّهُ سِوى مِنْ تَرَانِيمِ الشِّرَاعِ المُوَدِّعِ أتَانِي ثَنَاهَا وَهْيَ خِيرَةُ أهْلِهِ على مَتْنِ حَرْفٍ بِالنَّفِيسِ مُرَصَّعِ فَطَارَ فُؤادِي فَرْحَةً بِثَنَائِها كَأنِّيَ لَمْ أفْرَحْ وَلَمْ أتَمَتَّعِ إذا المَرْءُ لَمْ يَشْكُرْ صَنِيعَاً وَيُجْزِهِ فَمَا الشُّكْرُ إلا بُرْقُعَ المُتَنَفِّعِ وَهَا أنَاَ ذَا آتِيكِ كُلِّي تَيَقُّنٌ بِأنَّكِ - شِعراً - مِنْ بَدِيعٍ لِأبْدَعِ بشعركِ دوما يا نهى تَسْتَبينَنِي فكمْ رَفَّ في حِسّي وَطابَ لِمَسمَعي حِوارُكِ جَذّابٌ وعِلمُكِ وافرٌ وَصِدقُكِ مَلْموسٌ بِدونِ تَصَنُّعِ وَمِثْلُكِ صَعْبٌ أن نرى شَبَها لها فَأكْرِمْ بِخَنْساءِ القَريضِ وَأبْدِعِ
مع تحياتي واعجابي واحترامي وتقديري
لشاعرة طالما بهرتنا بشعرها وأسَرتنا
المخلص
عبدالوهاب القطب