سوء ظن ... مختار محرم

سوء ظن ... بقلمي
مختار محرم

بين حزني ودواعي أرقي
رسم القلب حدود الأفق
ومحا آثار حرفٍ نازف
يتلوى في فضاء الورق
وبدا مستغرقا في لحظة
جمعت حزني وأدمت ودقي
سوء ظن عصفت ضوضاؤه
بصباحي وأدامت غسقي
سوء ظن هد أحلامي التي
بنيت واستوطنت في ألقي
إنه الجرح الذي في داخلي
يتحدى شاردات الزنبق
أنت يا مزروعة في عتبي
أنت يا ساكنة في قلقي
اجمعي دمعي بكأس ظامئ
واشربي ما فاض كي تأتلقي
واتركي من هجرك القاسي بدقـ
ـات قلبي لوعة المحترق
أنا في البحر وحيدٌ تائهٌ
في دجى الأمواج كوني زورقي
واهجري ساعات صمت هدني
وتعالي ذات وصل أشرقي
أنت يا سمراء درب شائكٌ
شقَّه قلبي لكي تنطلقي
كلما حاولت أن أدنو من
أمنيات الحب سُدَّت طرقي
ليت شوق القرب يغزوك لكي
تنقذيني باللقا من غرقي
عندما تأتين ياسيدتي
سوف أنسى ذكريات النزق
سوف أبدو كورود ذبلت
أظمئيني وارتوي من عبقي
واسكبي دمعك في خدي الذي
لاح محروقا بلون الشفق
واقرأي ياسين إرقي باللقا
جُنة القلب الذي لم يرتقِ ..
هو مسكون بحب يائس
بهوى من بالهوى لم تنطقِ
عانقي بالنور عمرا ضاق بي
وإلى دنيا الغرام انطلقي
واصليني مرةً واحدةً
وارحميني من جراح الغسق

سوء ظن ..

بَــيْـنَ حُــزْنِـي وَدَوَاعِـــي أَرَقِــي
رَسَـــمَ الْـقَـلْـبُ حُـــدُودَ الْأُفُـــقِ

وَمَـــحَــا آَثَـــــارَ حَـــــرْفٍ نَــــازِفٍ
يَــتَـلَـوَّى فِــــي فَــضَــاءِ الْـــوَرَقِ

وَبَـــدَا مُـسْـتَـغْرِقًا فِـــي لَـحْـظَـةٍ
جَـمَـعَتْ حُـزْنِـي وَأَدْمَــتْ وَدَقِـي

سُـــوْءُ ظَــنٍّ عَـصَـفَتْ ضَـوْضَـاؤُه
بِـصَـبَـاحِـي وَأَدَامَـــتْ غَـسَـقِـي

سُــوْءُ ظَــنٍّ هَـدَّ أَحْـلَامِي الَّـتِي
بُـنِـيَتْ وَاسْـتَـوْطَنَتْ فِــي أَلَـقِـي

إِنَّــهُ الْـجُـرْحُ الَّــذِي فِـي دَاخِـلِي
يَــتَــحَـدَّى شَـــــارِدَاتُ الــزَّنْــبَـقِ

أَنْـــتِ يــا مَـزْرُوعَـةً فِــي عَـتَـبِي
أَنْـــتِ يـــا سَـاكِـنَةً فِــي قَـلَـقِي

اِجْـمَـعِي دَمْـعِـي بِـكَأْسٍ ظَـامِئٍ
وَاشْـرَبِي مَـا فَـاضَ كَـيْ تَـأْتَلِقِي

وَاتْرُكِي مِنْ هَجْرِكِ الْقَاسِيْ بِدَقّ
اتِ قَــلْـبِـي لَــوْعَــةَ الْـمُـحْـتَـرِقِ

وَاسْـحَبِيْنِي مِـنْ يَـدِ الْمَوْتِ الَّتِي
أَنْـهَـكَتْ قَـلْـبِي وَأَعْـيَـت رَمَـقِـي

أَنَـــا فِـــي الْـبَـحْـرِ وَحِــيْـدٌ تَــائِـهٌ
فِـي دُجَـى الْأَمْوَاجِ كُوْنِي زَوْرَقِي

وَاهْـجُرِي سَـاعَاتِ صَـمْتٍ هَدَّنِي
وَتَــعَـالَـيْ ذَاتَ وَصْـــلٍ أَشْــرقِـي

أَنْـــتِ فِـــي الْأَيــاَّمِ دَرْبٌ شَـائِـكٌ
شَــقَّـهُ قَـلْـبِـي لِـكَـيْ تَـنْـطَلِقِي

كُــلَّـمَـا حَــاوَلْـتُ أَنْ أَدْنُـــوَ مِـــنْ
أُمْـنِـيَـاتِ الْـحُـبِّ سُــدَّتْ طُـرُقِـي

لَـيْتَ شَـوْقَ الْـقُرْبِ يَـغْزُوكِ لِـكَيْ
تُـنْـقِـذِيْنِي بِـالـلِّـقا مِـــنْ غَـرَقِـي

عِــنْـدَمَـا تَــأْتِـيْـنَ يَــــا سَـيِّـدَتِـي
سَــوْفَ أَنْـسَـى ذِكْـرَيَـاتِ الـنَّـزَقِ

سّـــوْفَ أَبْـــدُو كَــسَـرَابٍ مُـزْهِـرٍ
أَظْـمِـئِيْنِي وَارْتَــوِي مِــنْ عَـبَقِي

وَاسْـكُبِي دَمْـعَكِ فِي الخَدِّ الَّذِي
لَاحَ مَــحْـرُوقًـا بِــلَــوْنِ الــشَّـفَـقِ

وَاقْـرَئِـي (يَــس~) أرْقِــي بِـالـلِّقَا
جُــنَّـةَ الْـقَـلْبِ الَّــذِي لَــمْ يَـرْتَـقِ

هُــــوَ مَـسْـكُـونٌ بِــحُـبٍّ يَــائِـسٍ
بِـهَـوَى مَــنْ بِـالْـهَوَى لَـمْ تَـنْطِقِ

عَـانِـقِي بِـالـنُّورِ عُـمْرًا ضَـاقَ بِـي
وَإِلَـــى دُنْــيَـا الْــغَـرَامِ انْـطَـلِـقِي

وَصِــلِــيْــنِـي مَــــــرَّةً وَاحِــــــدَةً
وَارْحَـمِـينِي مِـنْ جِـرَاحِ الْـغَسَقِ.

د. مختار محرم

الله .. الله

ايها الشاعر العاشق الجميل

طريقة واسلوب مختلف في عرض المشاعر

وتلوينها والباسها حلة عشقية من نوع مختلف

لله درك ما اجمل ما كتبت

شكرا لك

الله .. الله

ايها الشاعر العاشق الجميل

طريقة واسلوب مختلف في عرض المشاعر

وتلوينها والباسها حلة عشقية من نوع مختلف

لله درك ما اجمل ما كتبت

شكرا لك

والدنا القدير وأستاذنا الجميل محمد ذيب سليمان
لمرورك دائما عطر الياسمين فلك مني باقة
أشكرك على جمال حضورك
مودتي

أجدت وأبدعت الطرح والشعر

فهنيئا لنا بك

تحيتي لك

بنيت واستوطنت في ألقي
لم أعرف أعنيت الياء في ألقي هنا أم أنها سقطة طباعية
فالبيت أجمل تركيبا ومعنى لو كانت "في ألق"

سوف أبدو كورود ذبلت
ألم تضطرب الصورة هنا؟
أليس حريا بالورود أن تحيا حين تأتي؟


واقرأي ياسين إرقي باللقا
لو قلت وارقي لأفلتت من اقحام همزة القطع هنا


شاعر جميل أنت
في حرفك شدو وفي حسك شجو
وفي عزفك على معانيك ألق

أبدعت أيها الكريم

دمت بروعتك

يا لجمال حرفك
وفحولة يراعك
وخصوبة قوافيك

أعجز عن مجاراة هذا الألق المنسكب كالشلال

دم مبدعا كعهدي بك.

أيها الشاعر الرقيق
شعرك عذب ومشاعرك دافئة

واسمح لي أخي أن أؤيد سيدتي ربيحة الرفاعي في ما قالت عن
سوف أبدو كورود ذبلت
لأن فيه تعارض بين معنى البيت وإحساس القصيدة

شكرا لروعتك

بوركت

أجدت وأبدعت الطرح والشعر

فهنيئا لنا بك

تحيتي لك

وهنيئا لي بمرورك شاعرنا القدير
مودتي
وشهرك مبارك

بنيت واستوطنت في ألقي
لم أعرف أعنيت الياء في ألقي هنا أم أنها سقطة طباعية
فالبيت أجمل تركيبا ومعنى لو كانت "في ألق"

سوف أبدو كورود ذبلت
ألم تضطرب الصورة هنا؟
أليس حريا بالورود أن تحيا حين تأتي؟


واقرأي ياسين إرقي باللقا
لو قلت وارقي لأفلتت من اقحام همزة القطع هنا


شاعر جميل أنت
في حرفك شدو وفي حسك شجو
وفي عزفك على معانيك ألق

أبدعت أيها الكريم

دمت بروعتك

أشكرك أستاذتي وموجهتي القديرة
وأفخر أن أكون تلميذك أيتها الكريمة
الملاحظتان الأولى والثالثة ملاحظتان جميلتان وهما يتعلقان ببناء القصيدة ولغتها
لكن الثانية لا أتفق معك فيها فهي لأنها تتعلق بإحساس اللحظة
أنا قصدت البيت كما هو
وستجدين أن نفس السياق استمر في الأبيات التالية
فعند الوصل ستجد ما فعله الهجر بي.. هذا ما شعرت به
دام نورك وألق مرورك أستاذتي
ودمت بخير
ومبارك رمضان عليك