إن الأعـاريـب الـذين يثيرهم***داعـي الـحمية في المآزم بادوا
صـاروا أحـاديث المساء نقصُّها***عـنـد الـمـنـام ليرقد الأولاد
وتـراثـهـم أمـسى رفاتاً مثلهم***قـد يـسـتحي من ذكرها الأحفاد
لـو قلتِ ( معتصماه ) لم يسمعك***إلا الـسـفح ، ثم يجيبك الترداد
أو قلتِ وا رهطاه ، لم ينجدك قعْ***قـاعٌ ولا عـمـروٌ ولا مـقـداد
أو قـلـتِ وا قوماه ، لم تَعْبأ لها***مـضـرٌ ولم تجب الصريخ إياد
وأظـنـهـم لـو أنكِ استنجدتِهمْ***لأتـوْكِ مـن أجداثهم ، أو كادوا
تـركوكِ في زيزاء يعصف شرُّها*** مـن هـولـهـا تـتفطر الأكبادُ
إخـوان يـوسف كايدوه وإنهم*** سـجـدوا لـه لمّا أتى الميعاد
يـا أمـة الإسـلام صبراً .. إنما*** لـلّـه فـيـنـا رجـعـةٌ ومعادُ
تـا الله مـا مات الأباةُ وإنما*** هـي هـزةٌ كي يصحُوَ الرُقادُ
مـا هذه أعراضُ موتٍ أبشري*** يـا أمـتـي .. فـلـعله الميلادُ
أبيات من قصيدة للشاعر د. إبراهيم الأسود ، اخترتها لكم لكونها تنطق بلسان حالنا ونحن نشاهد مايحل بحماة ، فتترك لمصير مجهول وحسبنا الله ونعم الوكيل .
والشاعر القدير هو عضو معنا هنا في الواحة لكنه مقلّ .