رابطة اخوان الرسول
عام 2003 سقطت بغداد بيد المارينز الذي عبر المحيطات بسفن تعمل بالطاقة النووية .. وهرب أبناء هارون الرشيد.
بكى القلب ورائحة الدم تعيد للإنسانية ثأر هابيل المقتول ..
/
/
لن أطيل عليكم :
ولد السؤال في ذهنيتي : من المسئول عما جرى ؟
/
/
تخرجت من كلية الهندسة عام 1989.
وبعد خسارتنا لبغداد قررت أن أبحث من جديد.
دخلت عام 2007 كلية علوم القرآن لأدرس خطاب الشريعة.
كان عمري آنذاك 40 سنة.
/
/
التقيت برجال ونساء من الكهول ومن الشباب جمعنا الحماس لنحاول الجواب عن السؤال : من المسئول عما جرى ؟
/
/
قرأت في البخاري كلاماً للرسول صلى الله عليه وسلم يصفنا فيه بوصف جليل ... نعم ، الرسول سمانا ( إخوان الرسول ) :
أناس يأتون بعد عصر النبوة يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يروه ... هم إخوانه.
/
/
في الصف الأول لكلية الشريعة هذه اكتشفنا أن ثمة تناقض بين ما نقرأه في كتب الشريعة في الورق وما نشاهده في أمة الشريعة في
المدن.
الشريعة تقر أننا الأقوى وأن الغلبة لنا .. بضمان التوحيد.
المشاهدات اليومية تقر أننا الأضعف وأن الغلبة لغيرنا ..
ويعود السؤال : من المسئول عما يجرى ؟
/
/
قرأنا .. ثم
اتفقنا أن نؤسس رابطة إنسانية : المسلم أخو المسلم وكلاهما إخوان للرسول .
لكني توسعت في هذا المفهوم القرآني ووضعت متناً فكرياً جديداً :
الإنسان أخو الإنسان وكلاهما إخوان للرسول.
شروط الدخول لهذه الرابطة متيسرة لكل أحد ولكن واجبات هذه الرابطة قد تبدو عسيرة وما هي كذلك .
الشروط :
أن يعلن المرتبط بالرسول أنه إنسان قبل أي إعلان تعريفي لذاته
أنا إنسان قبل أن أكون ذكراً .
أنا إنسان قبل أن أكون مهندساً .
أنا إنسان قبل أن أكون طائيا ً .
أنا إنسان قبل أن أكون موصلياً .
أنا إنسان قبل أن أكون عربياً .
أنا إنسان قبل أن أكون مسلماً .
الواجبات :
أن ينذر فكره ووقته وطاقته ويتفرغ ليحاول أن يجيب عن السؤال : من المسئول عما يجري؟