|
أخي حنانيكَ كم أججت بي إِحَنا |
وكم بعثت أُواراً خلتُه كمنا |
تقول:ُ يأسٌ، وهم قد حقّقو أملا |
عليه رمزهم ما زال مؤتَمنا |
وليس أنجحَ منهم في مآربهم |
ليسوا لمن بهمُ قد جاءنا خونا |
هم مخلصونَ لهم والرمزُ أنجز ما |
من أجله زرعوه مُنْجَزاً حسنا |
حتى غدونا عجولا في اصطلاحهم |
ألا ترى بعضنا بالسلبِ زاد غِنى |
ثلاثةٌ سيّرونا وفق ما أُمِروا |
فلم يزالوا لأسيادٍ لهم أُذُنا |
قالوا فسادٌ وقالوا كيف نصلحه |
واللصّ قاضٍ ويحشي جيبَه علنا |
همْ خائنون لنا من يوم أن رفعوا |
سلاحهم وفق ما خطّوا لهم وَهنا |
همُ الجواسيسُ مفضوحٌ ومستترٌ |
منهم طليقٌ وبعضٌ منهمُ سُجِنا |
كيما تصنّعه الموساد محترِفاً |
يبدو نظيفا، ليأتي بعد من عَفِنا |
ومن يشكّ بهذا فالرجوب كما |
دحلانُ قد دُرِّبا في السجنِ وامتَهَنا |
قالوا ثوابتهم كالأرض راسخةٌ |
ظلّ الحمارُ ألوفاً رأسُهُ الرّسنا |
كيف الجليل ويافا مثلما صفدٌ |
صارت لهم إذْ ببدءٍ قيل تلكَ لَنا |
هلْ هذه سلطةٌ؟ هلْ نحن نحن هنا ؟ |
كلا ولا الشبر يوما كان لي وطنا |
بل هذه يا رعاك الله سلطتهم |
هم أسسوها كما اختاروا لها الوثنا |
هم موّلوا ثورة من يوم منشئها |
بها خُدعنا وأمّـنـّا لها زَمَنا |
حتى انجلى الأمر عن إلغاء موثقهم |
لم يبقَ سرٌّ وصار الإنتما علنا |
أوسلو نفت كلّ شكٍّ في انتمائهم |
إذ صيّروا الشّبرَ سقفا، زادنا وَهنا |
فما البديل لهم؟ أنّى بدونهم |
عن الجليل أريحا تصبح الثّمنا ؟ |
وكيف من دونهم ينحطّ منطقنا |
فيصبحَ الليلُ فجراً والظلامُ سنا |
وكيف ننكر رأي العين أنهم |
قد أدخلتهم يهودٌ؟ ويل من فُتِنا |
حتى معارِضُهُمْ في ظلّ سقفهمُ |
قد صار – من خبثهم- للخصم مرتَهَنا |
لعنت سيكيسَ مع بيكو وما رسما |
من كلّ موبقةٍ يدعونها وطنــا |
وأول اللعن ما خصوا اليهود به |
كيانَ زورٍ لنا قد صُيِّرَ الكفَنا |
من كان يهذي بحد النهر موطنَنا |
يضم موطنُنا الأردنَّ واليَمَنا |
هذي الكيانات سمٌّ منه في دَمِنا |
وفكرنا ما يُخَلّي عقْلَنا دِمَنا |
والنّاطروها لروما لا لنا حكموا |
بل هم علينا وندعوا بولَهم مُزُنا |
لا يرسم الدارَ ما الإفرنجُ قد سطروا |
بل العقيدةُ قرآنا كما سُنَنا |
وليس إلا كتاب الله ينقذنا |
كما يجليه نور الفكر مقترنا |
إنّ السلاح بلا دينٍ ودولتِهِ |
فخٌّ خُدِعنا به قد أحكموه لنا |
كم مخلصٍ كبلوه في حباله |
حتى قضى أو كما قد برمجوا دجَنا |
خذ الجزائر مليونٌ بساحتها |
نالوا الشهادةَ كي يجلو الذي رطنا |
فجاء من بعده من لا يخالفه |
إلا بأن صار في دربٍ له لَسِنا |
وخذ فلسطين أنّى دون ثورتها |
يضحي ممثلُها بيّاعَها علَنا |
إنّ السلاح بلا دينٍ ودولتِهِ |
فخٌّ خُدِعنا به قد أحكموه لنا |
فـ(دولة الدين) ما جاء الكتابُ به |
وليس ما علمونا ( دين دولتنا) |
فالدين إن مَلَكتهُ دولةٌ فلمن |
قد شيّخته عليه ما به أَذِنا |
إنّ المضاف عجينٌ والمضافَ له |
عجّانُه، ليس معجونٌ كم عجنا |
هي الخلافةُ حلٌّ لا بديل لهُ |
إلا الألى كلهم من نزفنا سَمِنا |