أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: إلهنا

  1. #11
    الصورة الرمزية نبيل أحمد زيدان شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات : 1,860
    المواضيع : 75
    الردود : 1860
    المعدل اليومي : 0.37

    افتراضي

    فـــــــــإذا الــــوجـــــوه بــــشـــــارةٌ ونـــــضـــــارةٌ
    وإذا الـــــــوجـــــــودُ بـــــــلابـــــــلٌ ونــــشـــــيـــــدُ
    تـــزهـــو الــحــيــاة إذا رضـــيـــت إلــهــنـــا
    ويــطــيـــبُ فــيـــهـــا الــــحــــبُ والــتــغــريــدُ
    لــــك تـســلــم الــيـــوم الـقــلــوبُ زمـامَــهــا
    وإلــــــيــــــك تــــــــــــأوي ربــــــنــــــا وتــــــعـــــــودُ
    ونــــدورُ فــــي فــلــك الـحــيــاة وحـسـبـنــا
    أنـــــــــــا لــــــــــــرب الــعــالــمـــيـــن عــــبــــيــــد


    الأخ الفاضل أسامة المحوري الموقر
    نفحة نورانية من معاقل الإيمان
    أشرقت من بين يديك
    دمت بخير

  2. #12
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    ولجنا مع الحرف روح النص منذ الفعل الأول الذي باشر به شاعرنا القصيدة "تعطي" والعطاء قيمة بات مجرد التلفظ بعنوانها محركا لخلجات القلوب وبحثها عن الله توقا للطمانينة، ليتبعها بتنعم إمعانا في العطاء الإلهي المتمثل فيما ندرك وما لا ندرك من معاني وجودنا، ولو كان المعطي هنا غير الله لاختلفت القراءة ولصار في تنعم تكرار لمحمول المفردة ومرادها، لكنه الله ونعمائه تفوق كل معاني العطاء ، ولعل هذا ما حدى بالشاعر لإضاءة هذا الركن من قوله قبل أن يضيف وتجود، فهو ينبهنا إلى أن عظيم الفارق بين معاني المفردات في نص يناجي المجيد الودود ومعانيها في غيره.
    وبهدوء ينتقل بنا إلى صورة شعرية جميلة ترسم أعظم ما ينعم به الله على عبده حين يمنّ عليه بالهدى واليقين ، و"إنك لا تهد من أحببت" فلو لم يسق الله روض الحق في الروح بكرمه لما نمى اليقين ولا عثر المرء على طمأنينة قلبه ورضى نفسه بزهر التوحيد، وقد مكثت هنا استطلع صورة من أجمل ما قرات إبداعا ودقة واختزالا لكبير المعنى في موجز القول.
    وبدون تردد يعلنها جلية مجلجلة "لولاك.. ما أمّت ركائبُنا الهدى" وما كان لها أن تستدل الطريق في تيه من ظلمات بعضها فوق بعض، فإن افلتت من نزغ الشيطان تملكها هوى النفس فإن أفلتت فالدينا خادم الشيطان والنفس تغري بزخرفها وتذل بغوايتها وما تنثر من هوى يهوي بصاحبه لولا إنعام الله على العبد بهداه.
    ومن إقرار بعظمة عطائه ونعمائه إلى وصف لظلماء وقسوة الواقع قبل نزولها، ينقلنا بسلاسة تسايره معها الأرواح مترنمة على إيقاع المفردة والصورة، فالدروب لجة يضيها بنوره، والقلوب جافة جرداء قاحلة تخضر بذكره وتندي حبا ورحمة، ودرب النجاة مجهول أخفته الرغائب والميول والأهواء، والأمة في حيرة لا تجد طريقا، ولا تدك معنى، ولا تعي غاية
    سلسلة من الصور توالت مدهشة بجمالها وانسياب الفكرة فيها تصنع ترابطا جميلا لم يحرم ابيات القصيدة من اسقلال كل منها بمعنى مكتمل واتصالها معنى وصورة في حمل مضمون القول

    وتعود النفس المطمئنة للإعتراف بفضل المولى في هدايتها "أنت الذي أجليّتَ من أفاقها = سحبَ الظلامِ" لينمحي كل ما كان أصلا للصورة المظلمة التي شرحتها الأبيات بعد " لولاك" ويظهر لون جديد مشرق يحيل اللوحة لجمال وحبور
    وأظنني وقفت استحسانا عند هذا البيت الجميل
    فإذا الوجوه بشارةٌ ونضارةٌ = وإذا الوجودُ بلابلٌ ونشيدُ
    أتأمل حرفه وأصغي لإيقاعه الداخلي يرسم اللوحة أمامي ألوانا زاهية وترانيم قدسية، فكان انتقالي للأبيات بعده مسبحا تسبيحها، ومستسلما مع القلوب التي اسلمت لله زمامها تائبة آيبة، مباهية بعبوديتها لرب العالمين.

    أما خاتمة القصيدة فكانت السحر والروعة
    وندورُ في فلك الحياة وحسبنا = أنا لرب العالمين عبيد
    وحسبنا بعدها ما قرانا هنا من جمال

    ماتعة كانت جولتي في دنيا هذا النص البديع بروحه ونكهته ورسالته، فناجيت إذ ناجى وسبحت بحمد الله إذا عدد عطاياه وأسلمت زمام القلب الذي ما يحاول من نعيم اليقين به فرارا
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #13
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 282
    المواضيع : 23
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم محمد البحيصي مشاهدة المشاركة
    نص من منابع الخير ومن أنهار العطاء الزاخر بروح يسكنها جمال الإيمان

    جميل جميل ماتع

    تحيتي لك


    الشاعر المبدع

    حازم البحيصي

    أشكر لك مرورك الكريم

    ودي وتقديري

  4. #14
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    خلجات إيمانية مفعمة بالنور أخذتنا حيث تستكين الروح
    شاعرنا المكرم ...
    اكتمل الجمال هنا بفيض غيمك الذي ارتقى في سماء الواحة
    لك الألق
    وتحيتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 282
    المواضيع : 23
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل أحمد زيدان مشاهدة المشاركة
    فـــــــــإذا الــــوجـــــوه بــــشـــــارةٌ ونـــــضـــــارةٌ
    وإذا الـــــــوجـــــــودُ بـــــــلابـــــــلٌ ونــــشـــــيـــــدُ
    تـــزهـــو الــحــيــاة إذا رضـــيـــت إلــهــنـــا
    ويــطــيـــبُ فــيـــهـــا الــــحــــبُ والــتــغــريــدُ
    لــــك تـســلــم الــيـــوم الـقــلــوبُ زمـامَــهــا
    وإلــــــيــــــك تــــــــــــأوي ربــــــنــــــا وتــــــعـــــــودُ
    ونــــدورُ فــــي فــلــك الـحــيــاة وحـسـبـنــا
    أنـــــــــــا لــــــــــــرب الــعــالــمـــيـــن عــــبــــيــــد


    الأخ الفاضل أسامة المحوري الموقر
    نفحة نورانية من معاقل الإيمان
    أشرقت من بين يديك
    دمت بخير

    أخي المتألق

    نبيل زيدان

    أهلاً بك وبمرورك الكريم

    ودي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #16
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 282
    المواضيع : 23
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    ولجنا مع الحرف روح النص منذ الفعل الأول الذي باشر به شاعرنا القصيدة "تعطي" والعطاء قيمة بات مجرد التلفظ بعنوانها محركا لخلجات القلوب وبحثها عن الله توقا للطمانينة، ليتبعها بتنعم إمعانا في العطاء الإلهي المتمثل فيما ندرك وما لا ندرك من معاني وجودنا، ولو كان المعطي هنا غير الله لاختلفت القراءة ولصار في تنعم تكرار لمحمول المفردة ومرادها، لكنه الله ونعمائه تفوق كل معاني العطاء ، ولعل هذا ما حدى بالشاعر لإضاءة هذا الركن من قوله قبل أن يضيف وتجود، فهو ينبهنا إلى أن عظيم الفارق بين معاني المفردات في نص يناجي المجيد الودود ومعانيها في غيره.
    وبهدوء ينتقل بنا إلى صورة شعرية جميلة ترسم أعظم ما ينعم به الله على عبده حين يمنّ عليه بالهدى واليقين ، و"إنك لا تهد من أحببت" فلو لم يسق الله روض الحق في الروح بكرمه لما نمى اليقين ولا عثر المرء على طمأنينة قلبه ورضى نفسه بزهر التوحيد، وقد مكثت هنا استطلع صورة من أجمل ما قرات إبداعا ودقة واختزالا لكبير المعنى في موجز القول.
    وبدون تردد يعلنها جلية مجلجلة "لولاك.. ما أمّت ركائبُنا الهدى" وما كان لها أن تستدل الطريق في تيه من ظلمات بعضها فوق بعض، فإن افلتت من نزغ الشيطان تملكها هوى النفس فإن أفلتت فالدينا خادم الشيطان والنفس تغري بزخرفها وتذل بغوايتها وما تنثر من هوى يهوي بصاحبه لولا إنعام الله على العبد بهداه.
    ومن إقرار بعظمة عطائه ونعمائه إلى وصف لظلماء وقسوة الواقع قبل نزولها، ينقلنا بسلاسة تسايره معها الأرواح مترنمة على إيقاع المفردة والصورة، فالدروب لجة يضيها بنوره، والقلوب جافة جرداء قاحلة تخضر بذكره وتندي حبا ورحمة، ودرب النجاة مجهول أخفته الرغائب والميول والأهواء، والأمة في حيرة لا تجد طريقا، ولا تدك معنى، ولا تعي غاية
    سلسلة من الصور توالت مدهشة بجمالها وانسياب الفكرة فيها تصنع ترابطا جميلا لم يحرم ابيات القصيدة من اسقلال كل منها بمعنى مكتمل واتصالها معنى وصورة في حمل مضمون القول

    وتعود النفس المطمئنة للإعتراف بفضل المولى في هدايتها "أنت الذي أجليّتَ من أفاقها = سحبَ الظلامِ" لينمحي كل ما كان أصلا للصورة المظلمة التي شرحتها الأبيات بعد " لولاك" ويظهر لون جديد مشرق يحيل اللوحة لجمال وحبور
    وأظنني وقفت استحسانا عند هذا البيت الجميل
    فإذا الوجوه بشارةٌ ونضارةٌ = وإذا الوجودُ بلابلٌ ونشيدُ
    أتأمل حرفه وأصغي لإيقاعه الداخلي يرسم اللوحة أمامي ألوانا زاهية وترانيم قدسية، فكان انتقالي للأبيات بعده مسبحا تسبيحها، ومستسلما مع القلوب التي اسلمت لله زمامها تائبة آيبة، مباهية بعبوديتها لرب العالمين.

    أما خاتمة القصيدة فكانت السحر والروعة
    وندورُ في فلك الحياة وحسبنا = أنا لرب العالمين عبيد
    وحسبنا بعدها ما قرانا هنا من جمال

    ماتعة كانت جولتي في دنيا هذا النص البديع بروحه ونكهته ورسالته، فناجيت إذ ناجى وسبحت بحمد الله إذا عدد عطاياه وأسلمت زمام القلب الذي ما يحاول من نعيم اليقين به فرارا

    الأخت الشاعرة

    ربيحة الرفاعي

    مرور كبير وحرف مشرق وحضور مميز

    تقديري الكبير

  7. #17
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 282
    المواضيع : 23
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم مصطفى مشاهدة المشاركة
    خلجات إيمانية مفعمة بالنور أخذتنا حيث تستكين الروح
    شاعرنا المكرم ...
    اكتمل الجمال هنا بفيض غيمك الذي ارتقى في سماء الواحة
    لك الألق
    وتحيتي
    الأديبة القاصة

    رنيم مصطفى

    شكراً جزيلاً لمرورك الكريم

    تقديري الكبير

  8. #18
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    لولاك.. ما أمّت ركائبُنـا الهـدى
    ولمـا أطـلَّ صباحُنـا المنشـودُ
    فدروبنا مـن غيـر نـورك لجـةٌ
    وقلوبُنـا مـن دونِ ذكـرك بيـدُ
    جليّـتَ أيـآتَ النـجـاةِ لأمــةٍ
    كادت عن الدرب السـوي تحيـدُ
    \
    \
    لك تسلم اليـوم القلـوبُ زمامَهـا
    وإليـك تـأوي ربـنـا وتـعـودُ

    اخي الشاعر الشاعر الفاضل اسامة المحوري
    سلام الله عليك وعلى هذه الايمانية الرائعة
    تحياتي وتقديري للتذكير وللضراعة
    خرجت من القلب فدخلت قلوبنا مباشرة
    دمت مبدعا صادقا

  9. #19
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 282
    المواضيع : 23
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    لولاك.. ما أمّت ركائبُنـا الهـدى
    ولمـا أطـلَّ صباحُنـا المنشـودُ
    فدروبنا مـن غيـر نـورك لجـةٌ
    وقلوبُنـا مـن دونِ ذكـرك بيـدُ
    جليّـتَ أيـآتَ النـجـاةِ لأمــةٍ
    كادت عن الدرب السـوي تحيـدُ
    \
    \
    لك تسلم اليـوم القلـوبُ زمامَهـا
    وإليـك تـأوي ربـنـا وتـعـودُ

    اخي الشاعر الشاعر الفاضل اسامة المحوري
    سلام الله عليك وعلى هذه الايمانية الرائعة
    تحياتي وتقديري للتذكير وللضراعة
    خرجت من القلب فدخلت قلوبنا مباشرة
    دمت مبدعا صادقا


    أخي الرائع

    الطنطاوي الحسيني

    أهلاً ومرحباً بك

    ودي وتقديري

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصيدة إلهنا للشاعر أسامة المحوري
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 27-07-2012, 02:36 AM