أنا أستمع وأتابع وأنتظر لأصدر حكمي على هذه القضية ولكني أجدني أتداخل هنا موضحاً باختصار عدة ملحوظات أجدها مهمة:
أولاً .. القضية من أهم وأخطر قضايا الأمة وهي ليست صراع أجيال كما وصفت بل أراها قضية مستقبل أمة يجب أن تعالج بصورة صحيحة إن أردنا لنا ولأمتنا مستقبلاً مشرقاً.
ثانياً .. أرى أن القضية تتناول أمرين مختلفين وإن تشابها في أسلوب طرحهما وأجدني من باب الحرص على دقة الطرح والحوار وعدم خلط الأمور بعضها ببعض أشير إليها. القضية الأساسية هي اتهام الأبناء للآباء بأنهم قصروا في التربية والتوجيه ويحملونهم مسؤولية تصرفاتهم (غير المقبولة). القضية الثانية هي قضية أمة دفنت رأسها في الرمال تدعي العز والذل يحيطها من كل جانب فتستسلم له وهي لا تزال تتمسك بدعوى العز.
ثالثاً .. أرى استباقاً واضحاً للأحكام وأرى انفعالاً ظاهراً بعاطفة جارفة من جانب الشباب وهذا لا شك أمر طبيعي ومتوقع فهو من خصائص الشباب. ولكن أين بقية الآباء لنسمع رأيهم؟؟
رابعاً .. الاختصار هنا ليس إلا مقدمة لطوفان من الأحكام التي سأتحرى أن تكون منصفة.
في انتظار المرافعات والشهود
تحياتي وتقديري