عجبي .....
الدكتور عثمان قدري مكانسي
1- من ظهور ( المندسين ) بأسلحتهم في المظاهرات المعارضة للنظام السوري ، ويبدأون بقتل المتظاهرين ، بينما لا يظهر هؤلاء ( المندسون ) في مظاهرات الولاء لمغتصب سورية الحبيبة !.
2- من ظهور هؤلاء المندسين أمام كامرات التلفزيون السوري ، وإلى هذه اللحظة لم يتعرف عليهم النظام ولم يعتقل واحداً منهم . . يبدو أنهم يلبسون طاقية الإخفاء فلا يراهم أمن النظام السوري المجرم .
3- من اعتقال الأمن للجرحى المتظاهرين من المستشفيات ، وأخذهم إلى أقبية المخابرات لتعذيبهم ثم قتلهم . وهم بهذا يكملون ما فعله رفاقهم ( المندسون) !
4- من غباء النظام الذي يظن أن حيلة المندسين التي اخترعها تجوز على الشعب ، أو أن الشعب يصدق هذه الفرية المفضوحة .
5- من تفعيل قانون الطوارئ قبل ثمانية وأربعين عاماً بجرة قلم من الحاكم العرفي ، أما إلغاؤه فيحتاج إلى تشكيل لجنة تدرسه على مدى شهر يكثر فيه قتل المتظاهرين واصطيادُ المعارضين ، وما تزال اللجنة تدرس إمكانية إلغائه!. إلى أن اضطر النظام إلى وقف تفعيله على الورق ، ثم بدأ النظام بالقتل جملة والاغتيال جهرة ، والاعتقال يمنة ويسرة .. ليته لم يلغِ قانون الطوارئ .
6- من الوعود المعسولة التي أطلقها النظام ورئيسه ، ويحسب أنه يضحك على المواطنين بهذه المماطلة المعهودة من النظام .
7- من ادّعاء رأس النظام أن ما جرى في تونس ومصر وغيرهما لن يحدث في سورية – على حد زعمه - للعلاقة الوطيدة بين الحاكم والمحكوم . ثم حصل ما لم يتوقعه النظام بزخم كبير أفقده الصواب . فظهرت روابط هذه العلاقة الوطيدة ( المهلهلة ) بين النظام وشعبه المقهور .
8- من القتل المستحِرّ في المتظاهرين الذين أقر الحاكم بشرعية تظاهراتهم ، لكنه لا يستطيع أن يسمع منهم سوى التسبيح بحمده والتقديس له .
9- من الفهم السقيم للنظام ورئيسه الذي لا يرغب أن يسمع إلا ما يريد ولا يحب أن يرى إلا ما يهوى ، وهذا دأب الظالمين في التعامل مع شعوبهم التي تحبهم ، طبعاً تحبهم حتى الكراهية التحريمية !!.
10- وهناك الكثير مما يتعجب له المرء . فتعجب معي .