ما زلت على سذاجة الفكرة القائلة بأن اللغة على الفطرة ،
لكن بيد من ؟؟؟
لا لوم على اللغة ، لكن اللوم كل اللوم على صاحبها ، و متلقيها معا .
وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح ، و كل الأكاذيب تحمل في طيّ لغتها سر انهيارها ، ولو بعد حين .
فلا يفرح الكاذب بكذبه ، و الغادر بغدره ، و الحاكم بدسائسه ، لأنه حين يحصحص الحق سيزول هو ، و تبقى ... اللغة ،
هي تتيحُ كل ذلك ، نعم ، ليتميز الناس ، أي النجدين ستتبعون ، الشكر أم الكفر .
اللغة كائن يُرزَق و لكن لا يَرزُق ، فهي لا تَخدِم و لا تُسعِف و لا تُزيّن من ذاتها ، بل إنها مسخّرةٌ لنا مثل كل الأدوات ،
فإما في خير و إما في شرّ .
أين لغتنا ؟؟
هي في كل نهضة و كل ثورة و كل انتفاضة و كل فكر ، مثلما هي في كل سطوة و في كل طغيان في كل جهل .
بل أقول : أين أولوا الألباب ؟؟ من يفهمون اللغة قبل تشكيلها .
مجرّد دردشة ، مع الشكر