وياليتك تشعرين ..
وياليتك تشعرين ..
هذا المزيد من العطف والحنان والفضل من المحبة والوجدان ..
قد يتسبب في إيجاد بدايات أسباب التخنث لدى طفلك المدلل أيتها الأم الكريمة ..
وياليتك تشعرين ..
كلما سمحت بدون شروط لعواطفك ووجداناتك في التحكم في مجريات عمليات التربية كلما كان التوجه نحو سبل الانحراف السلوكي لدى الطفل أقوى ..
وياليتك تشعرين ..
إذا سمحت لنفسك أن تعجبي بخصلات شعر ابنك السوداء البراقة فتتركينها تنمو وتنمو وتتدلى على جبينه وكلما أقلقته نفضها كما تفعل أخته فإنك تكونين قد سمحت له في الدخول في نفق التخنث ..
وياليتك تشعرين ..
إذا سمحت لنفسك أيتها الأم الحنون أن تقتني لابنك سوار ذهب تقدمينه له هدية في عيد ميلاده فإنها تكون البداية المشبوهة..
وياليتك تشعرين ..
أيتها الأم الرؤوم لفرط محبتك لابنك تلجئين لثقب شحمة أذنه لتعلقي له قرطا من ذهب تحفظه وتصونه من أعين الحساد تكون البداية ..
وياليتك تشعرين ..
وأنت تبحثين له عن السراويل القصيرة الضيقة والأقمصة والمراويل المزركشة فإنك تكونين قد وضعت الأساس في التكوين غير الفطري ..
وياليتك تشعرين ..
إذا سمحت له بأن يلين كلامه ويسلسه في رخامة فأنت ترخصين له في تمثل الأنوثة ..
وياليتك تشعرين ..
والأثر السلبي السيئ في ذلك كله ليس مقصورا على فلذة كبدك فحسب بل هو منسحب لغيره من الأنداد..
وياليتك تشعرين ..
فأنت بذلك تساهمين بقصد أو بغيره في إحداث نشء وجيل متخنث متثن في مشيته ، متكسر في كلامه ، مسترخ في أوصاله ، متطرف في سلوكاته المنحرفة ، فاقد لرجولته ، مستهتر بمقومات أمته ..
وياليتك تشعرين ..
وياليتك تشعرين بأنك المدرسة التي أوكل لها إعداد جيل طيب الأعراق :
الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعبا طيب الأعراق .