|
بِسْمِ الذِي بَرَأَ الفَصَاحَةَ مِنْ عَـلِ |
فَاخْتَارَهَا لُغَـةَ الكِتَـابِ المُنْـزَلِ |
أَتْلُو عَلَيْكَ اليَوْمَ آيَاتِ الضُّحَـى |
وَالمُعْـوِذَاتِ وَسُـوْرَةَ المُـزَّمِّـلِ |
أَرْجُو بِهِنَّ الحُبَّ فِـي قُرْبَـى أَخٍ |
مُتَفَرِّدٍ فِي النَّاسِ ذِي قَـدْرٍ عَلِـي |
سَبَقَتْ إِلَيكَ مِنَ الفُـؤَادِ مَوَدَّتِـي |
تَحْدُو إِلَيْكَ الصِّدْقَ غَيْرَ مُؤَجَّـلِ |
أَشْحَذْ يَرَاعِـي لا لِسَانِـي إِنَّـهُ |
إِنْ خَاطَبَ الأُخْوَانَ لَـمْ يَتَقَـوَّلِ |
وَيَقًولُ مَا يَرْجُو الصَوَابَ بِفَضْلِـهِ |
وَبِحِرْصِ ذِي العِلْمِ الذِي لَمْ يَبْخًلِ |
إِنَّ النَّصِيْحَةَ مَا نَـرُومُ وَحَسْبُنَـا |
أَنْ يُبْرِأَ الإِنْسَـانُ ذِمَّـةَ مُجْتَـلِ |
يَرْضَى بِهَا الكُرَماَءُ حَمْدَ مُقَـدِّرٍ |
يَسْمُو التَّوَاضُعُ فِيهُـمُ لا يَبْتَلِـي |
وَيَضِجُّ مِنْهَـا المُدَّعُـونَ تَكَبُّـرَاً |
فَيَذُوقُ فِي نُصْحٍ مَـرَارَةَ حَنْظَـلِ |
إِنِّي سَأَتْبَعُ مَا حَيِيـتُ وَأَقْتَفِـي |
نَهْجَ الفَصَاحَةِ فِي الرَّعِيْـلِ الأَوَّلِ |
وَأًقِيْمُ أَرْكَانَ القَصَائِدِ فِي الـذُّرَا |
لَو كُنَّ فِي فَخْرٍ بِذَلِكَ كُـنْ لِـي |
يَا صَاحِبِي شِعْرَاً كَتَبْتَ مُضَمَّخَـاً |
عِطْرَ الجَمَالِ وَفُقْتَ شِعْرَ الأَخْطَلِ |
لَكِنَّنِي سَعْيَاً إِلَى القِمَـمِ العُلَـى |
أُهْدِيْكَ خَيْرَ النُّصْحِ فِي رَدٍّ يَلِـي |
إِحْرِصْ عَلَى القَوْلِ البَلِيغِ تَجَمُّـلاً |
وَتَجَنَّبِ الحَشْوَ الذِي لَمْ يَجْمُـلِ |
وَاصْقِلْ بَيَانَـكَ بِالعُلُـومِ فَإِنَّهَـا |
أَدَوَاتِ مَوْهُوبٍ وَصَهْـوَةِ مُعْتَـلِ |
وَاهْجُرْ ضَرُورَاتِ العَرُوضِ وَقُلْ لَهَا |
مَنْ يَطْلُبِ العَيْـنَ النَّقِيَّـةَِ يَنْهَـلِ |
أَدْعُو الكَرِيمَ بَأَنْ يَقِيْـكَ بِعَفْـوِهِ |
بَأْسَ الحَوَادِثِ فِي الزَّمَانِ المُقْبِـلِ |
وَبِأَنْ تُسَرَّ بِمَا كَتَبْـتَ بِرَحْمَـةٍ |
نُورَاً يُرَى فِي وَجْهِـكَ المُتَهَلِّـلِ |
الاخ الحبيب د.سمير العمري |
إن الذي برأ الفصاحةَ مـن عَـلِ |
وَهَبَ البيانَ إلى طبيـبٍ صيدلـي |
ما زلتَ تدنو من محبة مخلـص |
حتى نزلت من القلـوب بمنـزل |
أن كنتُ فيما قد كتبـت مضمخـاً |
عطر الجمال وفقت شعر الأخطل |
فلأنتَ تعدِلُ لـو وُزِنـتَ بِمَربِِـدٍ |
بأبي فراسٍ والكُميـتِ و دُعبُـلِ |
وتفوقُ بشـاراَ وتجلِـسُ مستـوٍ |
فوق الحُطيئةِ والسُّليـكِ ونهشَـلِ |
يا رَاكِِباً ظهـرَ الجَـوادِ بواحَـةٍ |
أرفِـق بنـا أنـا وراءَك فانـزِل |
فلئِن ركِبنا كلّنا ومَشَيـتَ وَحـدَكَ |
إنما نلقاكَ حَتماً في المقـامِ الأوّل |
فلقد غَرفتم مـن رحيـقٍ ردََّكـم |
شَهداَ تَقَطَّرَ مـن لِسـانٍ مُعسِـلُ |
أوجزت نُصحَك في ثلاثةِ أسطـرٍ |
حدَّ اليَـراعِ بهـا كَحِّـد الكَلكَـلِ |
يا تابعاً نهـجَ الفصاحـة مَقتَـفٍ |
ما قيلَ من شِعرٍ وراءَ (مُهَلهـلِ) |
إنـا نزلنـا يـا إمــامُ بِفِتـنَـةٍ |
ولكـلِّ نازِلـةٍ أمـامٌ حنبـلـي |
فانقـد قصائدنـا بعيـن مُجَـرِّبٍ |
حتى تبين إلى العيـان وتنجلـي |
إن كُنَّ في فخرٍ بكم أو كُـنَّ فـي |
فخرٍ لكم فالفخرُ في الحالين لـي |
فلأنت شيخي في القريضِ ومُلهِمي |
وأراك فيـه كفاضـلٍ مُتَفـضِّـلِ |
اني أحبـك فـي الإلـه وطامـع |
في ظلِّ عـرشٍ للكريـمِ مُظَلِّـلِ |
|