يا موطني !
يا حبذا تدري الشعوب لما هنا يأتِ الصباح؟
ولما هنا بالجائعين البائسين النور لاح ؟
بل كيف ينبجسُ الشباب عزيمة وتُعمّد الثورات نصراً بالكفاح؟
يا موطني !
في ساحة التغيير أسئلةٌ يفتقها الندى
وهناك من تحت الخيام الشامخات السمر تنتفض الجراح.
وتثيرني هذي الخيام الشامخات بلا سلاح
مع نصف عامٍ ثائرٍ قد مرّ يقلقه الضباب
وقوافل الشهداء تترى ليس يذكرها الغياب
ومخالب السادات تنهش بالمروءة والشباب
في لحظةِ النصرِ المحققِ يستبدُ الليل بالشعب
المطالب بالحقوق وبالكرامة
وابتنى للظلم صرحا
ويحه من ألف باب
وابتنى في صرحه
وضعاً ينازعه اليباب
يا موطني
ماذا سننقش فوق ذرات التراب؟
وكيف نختصر المسافة في دماء أصبحت كالنهر
يحسدها السحاب
هذي سنون الظلم يخلعها الشباب
بسواعد مفتولة .. بالحق ,
بالتفكير بالقلب المضرج والمصاب
***
سكن الشحوب بنا لينتفض اليباب !
ما لي أراه ؟
كالعشقِ تخدعه البداية في سناه
ما تت سنون العاشقينْ
وأنا المشيع في خطاه
يا موطني
إنّا أقلنا البوح من شفةِ الرياح
إنا خلعنا الليل في مقل الصباح !
يا موطني
في ساحة التغييرِ
ثمة قائلٌ:
هيا انتفض
قم للفلاح
قم للفلاح
حيا على صوت الفلاح
حيا على صوت الفلاح !!.