بينما أطالعُ التلفاز الكتابي ... تفاجئتُ بدرس جميل وشيق تم إضافته في مقرر النحو الكليبي ... عنده فقد تمكنتُ من دراسته وحفظ قواعده ... فعجبتُ من نفسي ... أنا أحب النحو كثيراً وأبالغُ في قواعده إلى درجة الجنون ... فلماذا ملتُ حباً لهذا الدرس الجديد ... ألا وهو : نانسي وأخواتها .. هذه قصة يرويها الفاعل ....
بينما كنتُ أقصد المفعول به زائراً كان الحال منهمكاً في متابعة أحوال أولاده الصغار ... ولا أحد يميز الصفة وما آلت عليه أحوالها ... قال لي المبتدأ عندما رأى الحال في أسوء حال وقد ملئت الدهشة فؤاده : أتحفظ قواعد الدرس الجديد ؟
قلت له وما هي قواعده ؟
سكتَ برهة ثم انفجر ضحكاً ... وقال : أليس لك علم به ؟
قلتُ : ليس .... ولم أكملها حتى صرخ في وجهي ... ففزعتُ من صرخته ... وبدأ يغني : آخصمك آه .. أسيبك لا .... فقلتُ له : يا عزيزي لا تخاصمني ... أرجوك ... فأنا أعزك جداًًً ... التفت إلى وراءه وقال : أنت غريب ومريب ... أين تعيش أيها التعيس ؟؟
أتظنُ نفسك في المريخ ... أنت في الأرض ... قلتُ : أنا .........
كاد أن ينصرف ... فأومئتُ إليه ارجع ... لم أفهمك ... ما بالك ولماذا تكلمني بهذه الطريقة وما هو خبرك ؟؟
حبس أنفاسه ثم قال بعدما صعب عليَّ المقال : نانسي وأخواتها
إليك تفصيل هذا الدرس الممتع والشيق ..
قبل أن أسرد لك الموضوع ... هل تفهم وتدرك جيداً درساً في النحو ... كإنَّ وأخواتها ... أجبته وأنا أتشوقُ ما سيقولهُ : نعم أفهمه ... هيا أسرع .
قال لا تعاجلني ...
فنانسي : اسم بارز مبنية على الزينة والفخامة الظاهرة عليها و ... فقاطعته قائلاً : كيف تكون مبنية وهي اسم ظاهر ... فسكت ولم يستطع أن يجيبني ... إلا أنه قال : اسمٌ مرفوعٌ بالوسائط الإعلامية المختلفة والظاهرة مكانتها في عالم الفن والطرب .... ولكن أيها المبتدأ .... فرد عليَّ منزعجاً : من غير لكن ..
اسمعني أنت قلت أنها اسم مرفوع ... إلى آخر تفصيلك لها ... ولكن ما هو عملها ؟
عملها ؟!!
عملها معروووووووووووووف ....
ولكنها أكثر تميز من إن وأخواتها أو ظن ... أو كان أو ....
تميز وكيف ؟
أي يصح معها جميع حالات الإعراب من رفع ونصب وجر وجزم ..........
كيف هذا لا يصح ... وهذا خروج عن القاعدة... فأنا أرفع الإسم فقط ... وأنت تنصب الإسم .... ضحك وقال هذه قاعدة جديدة ... فقلت له : وأي قاعدة أصبحنا نسير عليها .... فلقد كسرنا القواعد وألحنا ... فكيف يحدث هذا ........................... بعدما استطاع اخماد غضبي ...
قال : تأمل معي عملها باختصار وأما تفصيلها فالبديهية تساعد أحدنا على معرفته دون أي شرح أكثر ... ههههههههه
إنها ترفعُ النفوس الضعيفة ... وتجرها إلى الرذيلة .... وتنصب لها العداء ... وتسكنها ــ معاذ الله ـــ في قعر جهنم ..
قلتُ له : لالالا هذا معروف ... وبدون أن تحتاج إلى ذكره أو سرده ....
الأمرُ أخطرُ بما تعتقده .... فقال وملامح الغضب تجتاحُ صفاء وجهه : وماذا بعد هذه الخطورة ... ؟؟!!!!
فرددتُ بتأن : الكثير من الناس يجيده تماماً ... ويدركه ولكن ....
فصرخ مرة أخرى : أما زلتَ تكرر ... ل ك ن ....
ولكن : العاقبة بالخاتمة ...... العاقبة بالخاتمة ....
وقبل أن بنصرف قلتُ له : ولكنك لم تخبرني عن أخواتها ...عدْ إليَّ و عدد لي أخواتها ؟؟
فصمت كثيراً والدمع تتحدر من عينيه لينهض الخبر وهو يبكي بشدة ويقول له : هيا عزيزي ... دعك منهم جميعاً وياللأسف ... أنهم أصبحوا كذلك ... فحاولتُ أن أرجعه للحوار ... فلم أقدر ...
وإذا أنا أردد بعدما اتجهتُ إلى منزلي و أنا أقول :
أخصمك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآههههههههههه
.............
ودمتم
خالص التحايا والتقدير