-الطبلة في يد زمار
-والحائط ينعي المسمار
-والهرة يهواها الفار
-فارفس يا جحش عسى أن ترقى لحمار
*هل هذيان هذا؟
-لا يا هذا
-هذا جم الإيضاح
-هذا أبلغ إفصاح
-هل أكثر من بدر يسجد للمصباح؟
-وحمام من غير جناح؟
*لم نفهم شيئا..فسر يا رب الأشعار
-هل أشرح ضوء الشمس وأبرز فضل الأنهار؟
-ءأفسر ألوان الأزهار؟
*اللعنة..تبا يا هذا
*فليذهب شعرك للنار
*مخمور يهذي أشعارا لا تصلح إلا للزار
-الزار الأكبر واقعكم
-ملك كلب..شعب من صنف الأبقار
-يحدوه الكلب إلى الجزار
-والجزار رحيم جدا يا أخيار
-فجلود الأبقار دثار القرد من الأمطار
-واللحم الطازج للخنزير السابح في دنيا الجوع بغير مدار
-والعظم وما يتبقى من روث الأبقار
-للكلب المخلص والثوار
-من باعوا الناس ورهنوا الوطن الأخضر والأزهار
-من عقروا حلم النائم في الأسحار
-من صلبوا القلم النازف والأفكار
-من هتكوا عرض الكلمة والأشعار
-من قمعوا الليث الثائر كي يتقمص دور الفار
-من حجبوا صوت القدس عن الأخبار
-من رقدوا فوق خوازيق الذل وسلكوا درب الشوك بكل فخار
-ليس لأجل ملايين الأبقار
-لكن من أجل المال لأجل الملك الزائف والأبكار
-هم أقبح ما نضح إناء الكون من الأقذار
-ها قد فسرت المبهم قد أظهرت المستتر من الأسرار
-فلعل العاذل يرحم من يأسره الحرف وتضنيه الأشعار
-وليحفظني الله فلا أفنى خلف الأسوار
(وجد الشاعر بعد دقائق مشنوقا في حفلة زار)
(والطبلة تهتف للزمار)
(والحائط ينتخب المسمار)
(والهرة يفديها الفار)
-فارفس يا جحش عسى أن ترقى لحمار
-ارفس يا جحش عسى أن ترقى لحمار