1
رجالٌ هذّبوا سمع الليالي
و ما ذرفوا على الدنيا الدموع
رجال أشعلوا المحراب نورا
قيامًا أدَّبوا معنى الخشوع
إذا عزموا على الأعداء صُدْق
و إن حُصِروا ... روافض للركوع
يحبون المنية كي ينالوا
لقاء الحور حبًّا ..ليس جوع
إذا كان الفراق لهم أليم
فئالم من فراقهم الخنوع
و إن كان اللقاء بهم قريب
بذلت شراع نفسي و القلوع
صعدت على العزيمة في رشاد
و أجّجت الرّوافد للتُّبوع
خذوا عنّي .. أتوق إلى رجال
لهم كالشمس وهّاج السطوع
لهم حب القلوب بحب رب
كريم لا ينام و لا يجوع