.... ... لم يكنْ رهنَ محبسيِه البصـيرُ إنمــا المـاءُ شهـوةٌ والحَرورُ عَصَـرتْ حَـولهُ الـمُـلـــماتُ حـزنًا وهْوَ بالكأسِ والظَّما سِكِّيرُ كُلَّما ضاقَ في مدى الخَمرِ سؤلا أَثمَــلَتْهُ الجراحُ كأسًا تدورُ .... ... لستُ أعمَى ولي كثافةُ حلـمٍ فضَّهُ الغيبُ واشتهاهُ الضريرُ لَسْتُ غَيري وَلا بجرحِي نبيا لستُ غيــرَ الذي يقولُ الحضورُ فِـــي يَقـــينٍ بلا يقــينٍ ومنفًـــى منْ غــيابٍ وَحاضرٍ يَستجيرُ .... ... ليتـــهُ لـمْ يكنْ نبــيًا كليمًا ذلــكَ الظــلُّ في مـداهُ الهجيرُ لـمْ يعُـدْ في ورودِه من صـلاةٍ لم يعـدْ في جحـودِه مـا يثورُ تعبتْ في الذي أراقَ المآقِي واسترَاحَتْ بما تُكِنُّ الصدورُ .... ...