صُبِّي المَرارَ بلهفتي وهُيامي
واسْتهزئي يا نَبْضَةً بحُطَامي !
أنا مَن تركتُكِ تعبثينَ بأنجُمِي
الذَّنبُ ذَنبي والمُلامُ مُلامِي
الآن أكشفُ في العراءِ سذاجتي
فلتنتشي يا فرحةَ اللُّوَامِ
آهٍ تُسـربلها الحنــايا خِـلْسَــةً
والعيـنُ تَنثُرُهـــا على الآنــامِ
وكأنَّني نَبْتٌ لِشيطانِ الجَوَى
جَمرٌ فجَمرٌ والشِّوَاءُ هُيامِي !
لا صـدر يأوي بالحـنين تأوّهِـيْ
إلا وَحَطَّمَ بالجَفَاءِ عِظَامِي!
لا غيم يسبحُ فى سماءِ مخاوفي
إلا وأمطرَ لهفتي بِسِهَامِ
ياشِـعرُ قُـلْ للجَاهـلينَ هـويتي
هـذا شَـقِيٌّ فِيْ دُنَـا الآلامِ
أحمد البرعي