أنا ملكٌ ومملكتي بلادٌ من جراحاتِ وعرشي بين أجنحتي وحاشيتي ابتلاءاتي جنودي من بني وجعٍ ومن دمعٍ أميراتي وشعبي من تباريحٍ ومن تيهٍ حضاراتي عدوي الليل لكنّي جعلت الليل مشكاتي فأسرج من مصابيحي ظلاماً في النهاراتِ وكان الحزن يكرهني فصار الحزن ناياتي ولي قصر على قلقٍ تطلُّ عليه راحاتي أعاقر فيه أخيلةً عذارى من مرارتِ وأمشي فيه تتبعني عبيدٌ من هزيماتي أجرُّ ذيول آلامي على ياقوتِ آهاتي وحولي من مساحاتٍ حديقاتُ انكساراتي نجيبٌ طين أوردتي وغيماتٌ صباباتي قصيرٌ عشب أنفاسي طويلٌ نخل أناتي متى شاءت يدي قطفت جراحاً من حكاياتي شتاءٌ عام أوجاعي فما يبستْ عذاباتي تريد الآن عيناكِ تجردني مقاماتي وتهزم جيش أحزانٍ تدرّبَ في حشاشاتي فدونُك ألفُ معركةٍ على صحراء ويلاتي وسبعةُ أبحرٍ جبلت على سحقِ الشراعاتِ هناكَ أنا على جسدي أرّتل من ضلالاتي