يعود البياض
تتوج روعته قاسيون
أبيضٌ قاسيون
مثل قلب الفراشة
كقماط الوليد
مثل ثوب العروس
مثل حلّة آخر رحلة
ينادمني من بعيد
ويعرف أني سأرحل
تعوّد ان يرحل الناس عنه إلى عتبات بعيدة
يبادلني الشعر صمتًا
يعرّفني للنجوم
فهو جار القمر
وهو راعي الحكايا الموشاة بالحب عبر العصور
تألّمتُ لمّا شعرتُ بنبض الفراق
كذاك الذي كان يوم ذُبحتُ طريدًاً يلملم أكفانهُ راحلاً عن نخيل العراق
كأني وقد شختُ صرتُ غضّ الفؤاد
وكلّ الذي نام تحت ركام السنين من الدمع عاد
وجرحي أفاق
.