|
ربيع رشدٍ به الميلاد قد جاءَ |
فأشرق الكونُ بالمختار وضَّاءَ |
وهلل الحسنُ بالمحمود منتشيا |
يبث بالفرح بالأرجاء أصداءَ |
فـ(أحمد) الخير والمعروف شرفنا |
ليملأ الأرض والأكوان آلاءَ |
وسيد الخلق بالأنوار سيدنا |
نراه بالمجد .. بالإجلال إعلاءَ |
(محمد) الصدق والإخلاص شافعنا |
بأجمل الوصف زان الأفق لألاءَ |
وأصلح الله بالمبرور عَالَمَنَا |
وأصبح الكفر في بلواه مستاءَ |
ترنّح الشرك والأوثان منتحبا |
يمزَّق الثوب بالخسران إخلاءَ |
وولول الفسق بالخذلان منسحبا |
ليسكن الطهر بالساحات أنحاءَ |
ويقطن البر والمعروف روضتنا |
ويعمر الأرض بالخيرات إنماءَ |
فمولد النور عالي القدر أطربنا |
وردد الكون للميلاد أنباءَ |
سرى بها الفرح والإيناسُ يغمرها |
فخاتم الرسل داوى اليوم أدواءَ |
وخر بالذل عرش الإفك مندحرا |
يصاحب الشر بالبهتان إفناءَ |
تخلت النفس عن تشتيت وجهتها |
ورافق الحق بالميزان أجواءَ |
وقام بالعدل سيف الحق منتصبا |
يقطع الظلم والطغيان أجزاءَ |
وينتهي الضيم في تقنين عيشتهم |
وبدَّد النور بالأبصار إعماءَ |
ويشرق النور بالقسطاس منتبها |
يحرك الركب صوب العز إجلاءَ |
فموئل البشر والإسعاد أسعدنا |
بمقدم الخير بالإجلال قد جاءَ |
فغرَّد الطير بالإصلاح منشرحا |
بأعذب اللحن يهدي الروض إهداءَ |
وأقبل الفوز بالممدوح منطلقا |
ببسمة الوجه بث النورُ أضواءَ |
فسيد الرسل عين الفضل منبسطا |
يقدم الخير أعطى الرشد إعطاءَ |
ضياؤه الفخر للأحياء كلهم |
برفعة الشأن عم العز أحياءَ |
ترسموا الرشد والأخلاق دربهم |
فحققوا القصد نالوا المجد أفياءَ |
فبعثة الصدق للأكوان أرشدها |
لوجهة البر ضاء الكون لألاءَ |
بسورة الوحي جل الله أكرمه |
ملقب الإسم فاق النور أسماءَ |
وحفه الفضل والتكريم معجزة |
بموكب الليل نال الفذُّ إسراءَ |
ومصعد المجد للمحمود يصعده |
ليبلغ القرب من مولاه إدناءَ |
ويرتوي الجيش من ينبوع نضرته |
ويشرب الناس من مرقاه إرواءَ |
ويخبر الأمر والأحداث يسبقها |
بسابق القول والإخبار إنباءَ |
ويأمر الغرس يأتي الغرس ممتثلا |
يجر بالأرض بالإصغاء أعضاءَ |
(محمد) الخير للأكوان بهجتها |
بشرعة الله يأوي الخلق إيواءَ |
بجنة الخلد نرجو الله جيرته |
بروضة الآل نلقى الشهد والماءَ |
بصحبة العز في فردوس رفعتنا |
بدوحة القرب والتكريم إرضاءَ |
صلاة ربي للمحمود نبعثها |
لـ(أحمد) الخير بالإقرار إمضاءَ |
ومجمل الآل آل البيت جلهم |
وزهرة الحسن أعنى الآن زهراءَ ! |