﴿ الميـــلادُ المجيـــدُ﴾
وعامٌ علي ميلاد ثورة 25 يناير
نهارُ الحبِّ أسفر في بلادي
وهبَّت فيه أنْسَامُ الودادِ
لكم برقيَّةٌ كُتبتْ بقلبي
وأشواقي وإخلاصي مِدَادي
وأنظم في أكاليلي التَّهاني
لتنقل صدقَ حبِّي والْمُرَادِ
وأنظرُ في الوجوه إذا الربيعُ
تنضَّرفي الشتاء بلا مَعاد
فتضحك في نواظرها ورودٌ
وتحنو في مباسمها أيادي
وتُدْفِئُ بالترانيمِ الشتاء
وتنثرُ بهجةً في كلِّ وادي
بميلاد المسيح أطيبُ عمرًا
وأرقصُ و السعادةَ في فؤادي
===
أميلادَ المسيح ومرَّ عامٌ
وما زلنا بأثوابِ الحِداد
فطـِّبـبْـنا ، وأبْدِلْنا قلوبًا
بها فرحٌ بليلِ الحُزن بادي
===
بواسُلنا شبابٌ ، بل رجالٌ
تنَادَوا : قُمْ لنَحْيَا بالجهاد
وقد حلوا بثورتهم رجاءً
عُقودا ظلَّ في أسْر العناد
كأنهمُ وصحوتُهم تُنادي
سيوفُ الحقِّ ضاقتْ بالنِّجاد
ألسْنا خيرَ أجنادٍ مُدِحنا
بقول نبيِّنا خير العباد؟
وأنَّا كلَّما جارَ الزمانُ
نجورُ ، هجومُنا مثلُ الجراد
وأني أحتسي الأوهامَ قسْرًا
وصبري في حياتي خيرُ زادي
وأني ثعلبٌ إنْ جنَّ ليل
أنامُ ولستُ أغرقُ في الرُّقَاد
وأني غُصَّةٌ لا تحتويني
حلوق الحاسدين من انتقادي
===
بنا نستنشق التاريخَ درسًا
من الوَرْدِ المُسَجَّى بالرَّمادِ
فكم هلكتْ من الرُّومان أنْفُسْ
ـ حواريـِّيْـن ـ من داع وهادي
وإن وارى البلى عنا لقاكم
فإنَّ الروحَ للأرواح حادي
وكنتَ ـ يسوعُ ـ بينهم كأمٍّ
رءوم.. لست تكره أو تعادي
وقد نسجت شراكَ الغدر أيدٍ
لَكَم مُدَّت إلى ( عيسى ) الجواد
وأقْبحْ بالخيانة من صديق
يكون عليه في الهمِّ اعتمادي
يبادلنا المحبَّةَ بالعَداءِ
ويْشْري نفسه بقليلِ زادٍ
وما أقساه .. جرحًا من قريبٍ
تُحمِّلهُ الأمانةَ وهْوَ عَادي
كذاك الله يمتحن القلوبا
ليمتازَ الحبيبُ من الأعادي
كأنَّ دماءَهم صارت وقودا
تُـحرِّق عرشَ دولةِ كلِّ عادي
فإن الظلمَ بيتٌ من زجاج
وبيتُ الحق موفورُ العمادِ
===
ونفسُك غَضَّةُ الأغصان فينا
تدانت بالمحبَّةِ في بلادي
فطببنا وأبْدلنا قلوبا
بها فرح بليل الحزن بادي
الشاعر / محمد محمود محمد شعبان( حمادة )
مصرـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية ـ