وداعاً أيها الحُبُّ الجميل
شعر: د. جمال مرسي
سَأَحْرِقُ كُلَّ أَشْعارِي ِلأنَّكِ كنتِ مُلهِمْتي وَ أَهْرُبُ مِنْ لَظَى حُبٍّ يُكبِّلُني مُعَذِّبّتي فَقَدْ مَاتَتْ حِكَاياتِي و أشعاري على شَفَتي وَ لمْ تأبهْ بأناتي عروسُ الزهْرِ ، سَوْسَنَتِي سأهرُبُ مِنْ صَدَى اْلذِّكْرى و من حُلمٍ يُراودُني و من طيفٍ يمُرُّ أمامَ .. عَيْني خِلْـتُهُ وَطَنِي فَكانَ القيْدَ في عُنُقِي و كانَ النصْلَ في بَدَني سأهرُبُ من كُليْماتٍ نَقَشْنَا فِي مُذَكرَتي سلامٌ يا شذا عُمْري سلامٌ يا اْبنَةَ الفَجْرِ إلى النسيانِ أشرعتي سَتَأْخُذُنِي إلى البَحْرِ سَأُغْرِقُ فيهِ أحلامي و قِصَّةَ حُبِّيَ العُذْرِي و أرجعُ بَعْدَهُ ملِكاً أُدَبِّرُ أَمْرَ مملكتي سَلامٌ قَدْ غَدَا يَوْمِي بدونِ أَمِيَرتِي أَحْلَى و عَادَتْ بَعْدَ مَنْفَاها طُيورُ الوجدِ يا ليلى تُغَرِّدُ فوق أغصاني و في مَلَكُوِتَها الأعلى و تسكبُ لَحْنَهَا اْلحانِي بوجداني و أوردتي دُمُوعُكِ لَمْ تَعُدْ تُجْدِي و ليسَ لَهَا صَدَىً عِنْدِي و أَنْتِ زَرَعْتِ مِنْ نَزَقٍ بُذُورَ الشَّكِ في كَبَدِي و كَمْ جَرَّعتِنِي أَمَداً كـؤوسَ الهجرِ و الصَّدِّ فَذُوقِي بعضَ حِرْمانيِ و عِيشِي مُرَّ تَجْرِبَتِي لَقَدْ أصْبَحتِ ليْ أَمْسَا و ذِكْرى تبعثُ اليَأْسَا و كُنْتِ لِمَرْكِبِي بَحْراً و كُنْتِ الشَّطَّ و المَرْسَى أَلوذُ كَطائِرٍ تَعِبٍ أُخَبِّئُ عِنْدَكِ الرأسَا فَكَيفَ جَرُؤتِ يا أمَلِي على إِغْرَاقِ أشرِعَتِي عشقتُكِ لستُ أُنكرها و ما أخفيتُها أَبَدا و لَمْ أَجْحَدْ صَبَابَتَنَا و غَيري ناكرٌ جَحَدا عُيونُ النَّاسِ تَرْأَفُ بِيْ و قلبُكِ شَقَّني قِدَدا فيا لحنانِ من حَسَدوا و ما أقَْسَاكِ سَيِّدَتِي سأهربُ منكِ يا حُبِّي و أدعو خاشعاً رَبِّي عسى الرحمن يُلْهِمُني ثباتَ العقلِ و القلبِ فأطوي صفحةً كانتْ من التزييفِ و الكِذْبِ و أمشي هائماً وحدي أُرَدِّدُ لحنَ أُغنيتي
و دمتم