أدمنـتُ هـواكِ فأورثـنـي رعشة وجدٍ فـي الأطـرافْ أبحثُ عن وجهكِ في الرحلَةِ بيـن اللؤلـؤِ و الأصـدافْ أسألُ عنكِ طيـورَ الهجـرَةِ يقـرأُ فنجانـي الـعـرّافْ و أتـوهُ بأصـداءٍ حـيـرى بيـن الموجـة و المجـدافْ حتـى صـرتِ الآن بقلبـي حبـاً مكتمـل الأوصــافْ أدمنـتُ هـواكِ فأنطقـنـي لقّنـنـي كــل الأســرارْ علّـمَ عشقـي أن يتكـلـمَ لغـةَ الغابـةِ و الأشـجـارْ أطلقنـي لحـنـاً غجـريـاً دَوزننـي فـوق الأوتــارْ رطّبَ أشواقـي و حُروفـي بِنـدى الزهـرةِ و الأمطـارْ صرتُ غناء طيـور تشـدو و نـداء جميـع الأنـهـارْ أدمنـتُ هـواكِ فزلزلـنـي ألقانـي كـومـة أطــلالْ ما كان ل"ريختر" أن يعـرِفَ مـا قـوة هـذا الـزلـزالْ أهتـزُّ بأشـواقٍ سـكـرى و أضيـعُ برنّـة خلـخـالْ من قبلكِ لـم أعـرف دنيـا كنـتُ جمـاداً أو تمـثـالْ صرتُ الآن رفيـق حنينـي قصـة عشـقٍ فـي مـوّالْ أحملُ فـي قلبـي أحلامـي و بـراءة كــل الأطـفـالْ أدمنـتُ هـواكِ فأرقـنـي بَعْثـرَ فـي عينـيّ الكـونْ عينـاكِ لقـاء سـمـاوات كـلّ سمـاءٍ تأخـذُ لــونْ فأتـوهُ بأطيـافـي حـتـى أطلب مـن عينيـكِ العـونْ أدمنـتُ هـواكِ فحيـرنـي أوصاني عن قـدري أسـألْ أرسلني أبحثُ عـن زَمَنـي بين الماضـي و المستقبـلْ و أفتشُ عن وجهي الآخـر أفتحُ فـي كفـي و المنـدلْ هل خمر هواك سيسكرني ؟ أم لهواكِ مـذاق الحنظـلْ ؟ فاشستـيٌ مــا خيّـرنـي هـل أرفضـهُ أم أن أقـبـلْ دكتاتـورٌ قــد أدخلـنـي في سجن العشـاق الأجمـلْ أرفـضُ أن يعتقنـي حبـكِ كي أنساهُ اليـوم و أرحـلْ أدمنتُ هـواكِ فعشـتُ أرى بوحَ شعوري طقس عبـادة أدخلـتُ العشـقَ بأوردتـي حتى أصبـحَ حبـكِ عـادة كنتُ أظنُّ العشـق حروفـاً توضعُ فوق الصـدرِ قـلادة همٌ يسكـنُ خطـوَ نهـاري عند الليـلِ يصيـرُ وسـادة أضحى العشق بعيني فَرَحـاً رقصـة أعـراس و سعـادة ذقـتُ سكاكـر حـب لكـن سكّـر حبـكِ كـان زيـادة أدمنـتُ هـواكِ فأسقـانـي نخبَ الحـبِّ مـن الأجـرانْ صار العالم يرسـمُ حولـي لوحـةَ عشـق بـالألـوانْ علّمنـي أن أنسـى خوفـي و أودّع قـبـوَ الأحــزانْ هَدْهَدني ليـلاً هـل أحلـى من غفوةِ عشقٍ في الأحضانْ أرفـضُ أن يَفطمنـي حتـى أصبـح عشقـي كالإدمـانْ ما كنتُ أظـنّ بـأن ألقـى ملكاً فـي صـورة إنسـانْ أدمنتُ هـواكِ فصـرت أنـا في بحـر الهذيـان أعيـشْ و كأنـي أحقـنُ أخيلـتـي جرعة هلوسـة و حشيـشْ ألبـسُ أشواقـي و حنينـي و حياتـي رحلـة درويـشْ فأرى العالـم جنـة عشـق حتى الصخرة صارت ريـشْ أدمنـتُ هـواكِ فأطلقـنـي أهـذي كعشيـقٍ سوريالـي أنقشُ إسمكُِ بيـن نجومـي أغرقُ في سُحُبـي و تِلالـي شبّه أهل العشـقِ شـرودي بجنونِ "بكاسـو" أو "دالـي" أطواري مـن غيـر حـدودٍ و سمائي من صنعِ خيالـي بيـن النـاس أنـا سلفـيٌ لكن فـي الخلـوةِ ليبرالـي أدمنـتُ هـواكِ فأكمـلـتُ حكاية عشقي فـي المريـخْ أسقطُ فـي أزمِنـةٍ أخـرى أهـوي فيهـا دون صريـخْ هل في روما عشتُ حياتـي فرداً من طائفـة السيـخْ ؟ لا أعرفُ فرقاً فـي عشقـي بيـن مديحـكِ و التوبيـخ لا حاضر عندي أو ماضـي أحيـا الحـبّ بـلا تاريـخْ