شجيت لنَوحٍ من حمام أراقبُهْ ولولا الحيا أرسلت صوتا يقاربهْ كلانا شجيٌ والحشا منه شاهدٌ وفي صدره من أمره مايغالبه ألا لاجزى الورقاء ربي ولاجزى طيورا تغنّت فوق غصنٍ تلاعبه تعود بي الذكرى فلي من حنينها لواعجُ صدرٍ ماتقر نوائبه لحا الله أفكاراً تزاحمُ في الرؤى كما ازدحمت فوق الحصيد جنادبه هو الدَّيـن لابيّاه ربي وليته على الكوكب المثبور ترسو مراكبه تلظّيتُ أزماناً أذوق كؤوسه فبئسِ ضجيعاً ليس يسعد صاحبه فما شئتَ قل من نكبة ذقتُ مرها ومن سهم سهدٍ في الليالي ألاعبه ألا إنما غُرْمُ الفتى كسْرُ ظهره وانكى له من ألف ضدٍّ يحاربه فما متعة إلا ويفسد صفوها وإن حلَّ في سعد تنكّد جانبه ألا ليت للمحزون كأسا يذوقها فينسى بها أوجاعَ همٍّ يطالبه يخيّل لي وجه الغريم فتنمحي سعادةُ يومٍ ثم تأتي مصائبه