أحسست ما أحست به زميلة شاعرة منعت من البوح بموهبتها الشعرية فكتبت أقول
هي أنا......إلهامي يخنق و يدفن في حجري
هي أنا......ذكائي ينكر و يبقى حبيس فكري
هي أنا.....كلماتي تحرف لتلوث سطري
هي أنا...قصيدتي توأد لتطوي صفحات شعري
دعني أكتب لا تشل قلمي و سيظهر أمري
دعني أكتب و لن يعرف وجودي غير وكري
و لكن ماذا أكتب ؟ أأكتب نثرا كيف ؟ فالكلمات خدج و لا دما يسري
أأكتب قوافيا كيف؟ فالحبر شفاف و تمرد بحري
فكأن قريحتي في زنزانة و كأن الجلاد دهري
جراحي عميقة كيف يشخص الحكيم قدري
الأنانية قتلتني و الذهنيات غسلتني و لا سبيل لجهري
هل أفصح عن سوء حظي و أقول مضى ربيع عمري
هل أكتم عباراتي الجميلة و هل أبوح بسري
هل أدفن مشاعري و أنتظر ...عسى تبعث و من يدري؟
لا لن أفعل....سأصمد و أكافع و إلا ضاع عمري
و سأنتقم و سأتمرد و سأجحف و أمسك تبري
و أدافع عن تائي و نوني و ربي قادر على نصري
و لن أكتب لك قط و أحرمك من ينابيع نهري
و حتى تنجلي غمرة ليلي سأنتظر مطلع فجري
إليك ياخاقي أشكو ظلمي و لك دوما شكري