أحب بداية أن أتناول قضية الخلاف الدائم في تعريف الشعر وفهمه والخلط الكثير بينه وبين معان تصفه أو تحدده ما بين طرفي نقيض يدفعني لهذا الرغبة في الوصول معا إلى فهم واضح يمنع الخلط بين الشعر وبين غيره من فنون الأدب الأخرى. وسأعتمد في طرحي المختصر هذا على موضوعين الأول لي وهو مقالة مقتضبة في الشعر والثاني موضوع للحبيب مكي النزال بتساؤل عن الفرق بين الشعر والنظم ومطالبة بإنصاف الثاني.
ما هو الشعر؟
لعل قضية تعريف الشعر هي من أكثر ما شغل أذهان الأدباء والنقاد وكل مشتغل بالأدب مهتم به حتى لكأن لكل أديب "تعريفه" الخاص ، بل وحتى للعوام اجتهادات في تعريف الشعر تتباين بين من يراه قيمة عليا للبيان وبين من يراه تهريج ولغط وذهول. وللحق فكلهم على حق وكلهم لهم الحق في أن يعرفوه أو "يُعرِّفوه" بالشكل الذي يروق لهم ولكن رأيا وليس رصدا. إن ما يفعله الجميع إنما هو رأي أو رؤية ذاتية للمفهوم الشعري لديهم غير مدركين ربما أن المفهوم لا يرصد أو يحدد المدلول ، وأنه إن عبر عن الكنه فإنه لا يعبر عن الكينونة. وهنا يقع الخطل واللغط في الإدراك الحسي والمعنوي للشعر بالخلط بين الدلالة والمفهوم.
الشعر علم
حين تختلط المفاهيم وتتفاوت الأفهام ويحدث الاختلاف أو الخلاف في الوصول إلى حكم واضح وجلي يصبح من الضرورة الاتفاق على مرجعية حكم لا جدل حولها ويجب الخلوص من اجتهاد العباد إلى حكم رب العباد ، وعليه فالواجب علينا هنا أن نحتكم إلى الله تعالى في التعريف المحكم للشعر من خلال الاستغراق تأملا وتدبرا في قول الله تعالى (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ) والتي ساقها تعالى ردا على من طعن في القرآن بأنه شعر، داحضا قولهم المغلوط وموضحا حقيقة ما أتى به النبي الكريم أنه ذكر وقرآن مبين وأنه تعالى لم يعلمه الشعر ولا ينبغي له أن يكون ممن يقول الشعر تأليفا تنزيها للرسالة وحفظا للقرآن. ولأن تأمل الآية كلها قد يحتاج لصفحات فإني أركز الاهتمام هنا على قوله تعالى (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ) لنعلم أن الشعر في حقيقته علم يعلم له مقوماته وخصائصه ومضامينه وأساليبه كأي علم آخر. ولو لم يكن الشعر علما لما أورد تعالى تلك اللفظة تحديدا بدلالاتها اللفظية والفقهية والتوظيفية فالقرآن حجة الله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكون الشعر علما يقتضي بالضرورة تحديدا دلاليا وإلماما إدراكيا بمكونات هذا العلم ومكنوناته. ولأنه نسب تعالى العلم لنفسه في هذا السياق فإن ذلك يوضح حقيقة أن علم الشعر هو علم لدني يأتي في أساسه بإلهام فطري ووحي يختص به الله تعالى من يشاء ابتلاء كأي علم آخر فإما نجا صاحبه بأن يجعله في رضا الرحمن وإما هلك وكان ممن قال فيهم تعالى (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ). ولأن درجات النعم تتفاوت بين عبد وعبد فإن الحاجة لصقل هذا العلم الفطري تتباين من شخص لآخر تبعا لمعطيات كلية وجزئية ، وإنما يكون الصقل بالتمكن من الأدوات التي أساسها اللغة والنحو والوزن.
بين الدلالة والمفهوم
كنت أوضحت أن الخطل ومصدر العلل في إشكالية تعريف الشعر أو معرفته هو الخلط بين الدلالة والمفهوم وأجدر بالعاقل أن يدرك أن الدلالة هي كينونة الأمر وأن المفهوم هو كنهه ، ومتى تعمق المرء في هذه الرؤية اتضحت له الأبعاد ولم تفته الألوان ولا الظلال. إن نعت الإنسان بصفات الإعجاب كأن تقول: هي ملك ، أو أن تقول: هو أسد ، لا يعني بالطبع أنها أصبحت ملكا بالكينونة أو أصبح هو أسدا بالكينونة بل إن الصفة الإنسانية الشكلية والوصفية تظل كما هي بذات الثوابت التي ترسم الملمح الإنساني دون أن تنقص بالكنه المفهوم من الرأي أو الرؤية التي جعلت منها ملكا أو منه أسدا. وفي المقابل إن وصف أحدهم آخر بأنه "حيوان" أو "حائط" فإن ذلك لا يعني أنه انتقل من الكينونة الإنسانية إلى الكينونة الحيوانية أو الجمادية شكلا وإن انتقل إليها وصفا لكنه تصرفه. وبذات المنطق لا يمكن اعتبار الرأي أو الرؤية الذاتية لمفهوم وكنه الشعر دلالة قاطعة بالكينونة شكلا وعقلا فإن مثل هذا القول يخرج من إطار العقل والمنطق ليقع في إطار الهذر والخرق.
كينونة الشعر
يمتاز الشعر العربي بكينونته القوية التي مكنته أن يعيش قرونا وأجيالا ثابتا راسخا يعلو مرة ويهبط أخرى ولكنه حافظ على طبيعته ووجوده باعتباره وبشهادة الآخر أفضل الفنون الأدبية على الإطلاق بتفوق كبير على باقي آداب الشعوب المختلفة ، وأؤكد عليه شخصيا باعتبار كتابتي الشعر بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والسويدية). وكينونة الشعر العربي المتينة تتميز أساسا بوجود الشكل الشعري الذي يعتمد أساسا على الوزن والجرس ثم اللغة والفكرة ثم العاطفة والبديع. والشكل للعقل إذ إن الأسماء هي للدلالات فلا يمكن أن يقال لك: رأيت جبلا فيرتسم في ذهنك جملا أو حبلا أو ما شابه ولا يعقل أن يقال لك: قتلت فأرا ، فيرتسم في ذهنك أسدا أو حتى جربوعا. بل إن ذكر عبد الرحمن أو سليمان أو فاطمة لا يرسم في مخيلتك الشكل الإنساني فحسب بل وملامح هذا الشخص باسمه الذي ذكر به دليلا على أهمية الاسم في تحديد الشكل ليتم العقل. ولعل الشبه الكبير بين الكلب والذئب في الشكل لم يمنع وجود اسم مختلف باختلاف الشكل ولو كان دقيقا وباختلاف مقومات أخرى كالنباح والعواء وكالغدر والوفاء ، ثم يتدرج التحديد الشكلي الوصفي في ذات الجنس فيكون الذئب القطبي والذئب العربي والذئب الأفريقي وهكذا.
وليس أعجب من قياس يرتكز على حروف اللفظة الدالة محوّرا فيها الوظيفة الدلالية إلى أخرى بزعم الشبه بما يحدث من خلط يبعده عن الصواب بعد المشرقين. ولعل أشهر ما قيل في مثل هذا اعتبار الشعر من الشعور ليكون في مفهوم الزاعمين بذلك أن كل بيان يحمل شعورا هو شعر وإني لعمري لا أجد شططا في مثل هذا الأمر من هذا القول ذلك أن الشعور هو حالة إنسانية عامة ودائمة ومصاحبة للمرء في جميع أحواله أكان كاتبا أو غير ذلك. والحالة الشعورية تصاحب كاتب الشعر وكاتب النثر وكاتب القصة وكاتب الخطبة وكاتب المقالة وكاتب الرسالة وكاتب العقد وكاتب النقد ، بل وتصاحب كل كلام محكي أو مروي ؛ فإن اعتبر زعمهم فإن البشر كلهم سيكونون شعراء عربا كانوا أم عجما أصحاب يراع أم أصحاب ذراع ، فهل يعقل هذا أو يقترب من العقل؟ ثم إن اعتبار تشابه الحروف بين الشعر والشعور حيثية لذلك "التعريف" أو الفهم فإن في ذلك إجحاف بحق ألفاظ ألصق شبها كالشَّعرِ وكالشعرى وكالشعار وكالشعير فلم كان الشعور هو ما اختاروا للنسب؟ أليس الشَّعَر أقرب لفظا وشكلا فيكون أكثر الناس شَعَرا أقدرهم شِعرا ، فإن كان النسب للشعير فإن خير الشعراء حينها الحمير.
إن الشعر هو اسم دال ولفظة محددة لما عرفه العرب على مدار قرون طويلة ، ولما عرَّفه العلماء وسطرته الكتب والمعاجم بأنه (والشِّعْرُ منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم.). وأما زعم الشبه فلا يعدو إلا خطأ فادحا ينحو منحى السفه كمن يقول بتشابه دلالات السَّفَر والسِّفر والقَدَر والقِدر والرَّجل والرِّجل والعَجَل والعِجل.
كنه الشعر
أما كنه الشعر فهو الذي يتناول المفهوم الفردي للشعر وهنا قد تتباين الآراء وتتعدد المفاهيم بتفضيل أسلوب على آخر أو غرض على أخر أو بتفاوت الأهداف والمآرب أو بتباين الحس والشعور. ولعل تفاوت الأمر وتباين المفاهيم في مثل هذا نابع من اختلاف الطبائع واختلاف التوجهات اختلافا مطلوبا لإثراء الفكر البشري والحس الإنساني وتوفير الحالة التكاملية التي تحتاجها عمارة الأرض تأكيدا لقوله تعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ). فاختلاف المفهوم مطلوب ومندوب ونؤكد على أهميته بذات القدر الذي أكدنا على أهمية توحيد المدلول لتوسيع أفق التعاطي الشعري. ولعل من أهم ثمرات هذا التباين وجود الأساليب المختلفة بين تقديم للصرامة اللفظية الموحية أو تقديم للصورة الشعرية المحلقة أو تقديم للجروس بين هادئ متأمل وصاخب مجلجل ، أو المفاضلة بين التناول الفكري المباشر أو التناول الإيحائي الخجول أو بين التناول الفلسفي والتناول المعرفي إلى غير ذلك بما يجعل التشكيل تنويعا مطلوبا ومحبوبا ويسهم في الرقي بالشعر العربي والحفاظ على هيبته وقوته ليظل دوما أقدم وأرقى وسائل التعبير الإنساني.
الشكل الشعري
لعل موجة الحداثة التي طغت على المشهد الأدبي العربي عموما وعلى المشهد الشعري خصوصا خلال العقود الأخيرة والتي لا تهدف إلا لهدم أركان وأسس الشعر العربي الأصيل والخالد حسدا من التفوق وحقدا على اللغة ورغبة سوداء في تشويش الوجدان العربي للخلط بين ألوان التعبير كلها وصولا للخلط بينها وبين القرآن الكريم وتدمير المرتكزات الأخلاقية والحضارية التي يقوم عليها بنيان الوجدان العربي وذائقته الفطرية السليمة يشهد على ذلك المحاولات التي انتشرت تتخذ من ألفاظ بعينها ومعان فاحشة وألفاظ بذيئة وصور خادشة للحياء ، وتحوير ألفاظ القرآن بشكل فيه صفاقة وإساءة وإسفاف قد حاولت التأثير على المشهد الشعري العربي وإسقاطه في إطار التبعية الثقافية والأدبية انسياقا وراء التبعية العلمية التي فرضتها عوامل عدة على العرب في هذا العصر ولكنها لم ولن تفلح أبدا. وإن التناول الحثيث للشكل الشعري والطعن فيه وإعلان التمرد على الخليل بن أحمد وكأن الخليل هو من اخترع الشعر وفرضه يأتي غالبا إما من قاصر عن بلوغ درجات التميز بالمشابهة فيسعى إليها عن طريق المخالفة ، أو مغرض يريد أن يحقق مآرب وأهداف الحملات المغرضة على الأدب العربي طمعا في منصب أو درهم.
ولعل كل عاقل منصف يدرك أن القرآن قد أنزل على النبي الكريم حجة وبرهانا وتحديا بالإعجاز كمعجزات موسى وعيسى وسليمان وباقي الأنبياء الكرام. وما كان سيكون لمعجزة القرآن أي معنى لو لم تنزل في أفضل عصور الفصاحة والبيان بأشكاله وأغراضه بما يؤكد حقيقة أن خير عصور اللغة والأدب والشعر كانت في ذلك الزمن. وبهذا التأصيل يمكن إدراك حقيقة أن أفضل وأقوى وأجمل الأشكال الشعرية هو ما شابه شعر ذلك الزمان شكلا وأسلوبا وتباين مضمونا وأداء وصورا. أما الشكل الشعري الجديد الذي نسميه شعر السطر مقابل شعر البيت الأصيل فهو مما يقبل بشروط أهمها الحفاظ على الأسلوب الشعري والجروس والقافية بشكل يبعده عن النثر بشكل واضح.
وأما ما يسمى بقصيدة النثر فهذا مما لا يقبله منطق ولا يعقله رأي باجتماع النقيضين فما سمي النثر إلا تمييزا للشعر أو ربما كان العكس فلا بأس. أما أن يساق هذا بذاك فهذا مما يكشف سخف الرأي وغلالة الفهم وسوء القصد. وما يمكن أن يكون التقاء بين نقيضين أبدا وهذا أمر مردود على زعمائه لا نقول في المضمون وإنما في النسب وفي الشكل إذ إن من ذلك ما يمثل حالات رائعة للتعبير النثري الأدبي تستحق التقدير كنثر دون نسب للشعر.
ولعله من المهم أن يشار إلى أن جل إن لم يكن كل اللاهثين وراء محاولات التمرد على الشكل الشعري هم من القاصرين على بلوغ درجات الكمال أو التميز كحد أدنى ، وأعجب من هذا دعاوى البعض ممن يخرج كل يوم علينا بإعلانه أنه اكتشف بحرا شعريا جديدا وكأن البحور الجديدة تتماوج حوله من بين كل من عاش ويعيش ولو سألته عن بحور الشعر العربي المعروفة لما عرف منها واحدا إلا لماما وتجده متى كتب نصا حفل بالكسور العروضية ليأتينا ملهما ببحر جديد. أليس المجدد بحاجة لمعرفة شاملة وكاملة بالقديم ، وتميز وإتقان وتفوق في الأداء الأساسي؟؟
يقول الأديب المبدع مكي النزال في موضوع له في الواحة عن الشعر والنظم:
"لستُ ناقدًا لكني وددتُ لو يتفضل علينا الأساتذة النقاد والشعراء برأيهم في موضوع لعلّي اول من يطرقه (تساؤلاً) من وجهة نظر مختلفة. الفرق بين الشعر والنظم معروف، لكني أتساءل: ما مدى تداخلهما لدى الشاعر؟ أسمع النقاد و الشعراء يقولون: (الاشتغال على القصيدة)، فما هو هذا (الاشتغال)؟ أوليس ضربًا من ضروب النظم والصنعة الغرض منه تحسين القصيدة وتزويقها واستبدال لفظ محل لفظ وربما حتى حذف بعض أبياتها أو إضافة ما يرونه مناسبًا؟!
وتساؤل آخر: لماذا ننظر للناظم أو النظّام وكأنه دخيلٌ على الشعر والأدب؟ أو ليس يجيد من فن الشعر الكثير من حيث الوزن والقافية واللغة؟ ومن حيث التاثير المطلوب في المجتمع..، هل يقل الناظم تاثيرًا عن الشاعر؟! هي (صنعةٌ) إذن..، فليكن لها مكانها وإن أتت بعد الشعر..
هي تساؤلات أرجو أن تستحق النقاش."
وكنت أجبت حينها برأيي في هذا فقلت:
إن الشعر في حقيقته نظم ، وما تمايز الشعر عن النثر إلا بنظمه للحروف والكلمات في قوالب جرسية وإيقاعية معينة تسمى البحور وفي مسمى أوسع تسمى الأوزان ، فالنظم هو الفارق الوحيد بين فني الشعر والنثر وليس كما يحاول العديد في هذا العصر أن كل نص يحمل صورا بديعة أو محسنات جميلة أو لغة شاعرية ينسب للشعر ، بل لعل أهم مرتكزات الحداثة التي تسعى لفرض تبعية أدبية وطمس هوية الأدب العربي شعرا ونثرا بالتمييع والتلميع هو محاولة اللعب على هذا الوتر وخلط الحابل الأدبي بالنابل وصولا لهلامية في الشكل وضبابية في الوعي.
ؤ
وبهذا فإن النظم هو شعر بل هو أساس الشعر ومن شاء أن يكون شعره متميزا متفردا فعليه أن يزين نظمه ويزركشه بالصور وبالمحسنات وبالمفردات بعد أن يحسن سبكه ويتقن نسجه ، ولعلني أعلم من الشعراء من يحرص على جمع الزينة ويكومها في نص لا نسيج له فلا يكاد يفهم منه شيء ولا يكاد يذكر بشيء ، وإنما تعيش النصوص التي تنظم لفكرة كبيرة بنسج متين ومخملي فاخر ثم تزين وتزركش بما يناسبها من محسنات وصور وتراكيب دون إقلال يخل ودون مبالغة تفل.
وإني ممن يتهم كثيرا بأنني أنظم وأنني أباشر أحيانا في طرحي ، وإني لأفخر بما يتهمون وأصر عليه لا عن عجز بل عن وعي وقدرة يعجز أمثالهم عنها.
أشد على يديك فانظم أيها الحبيب ما شئت ولكن أحسن النسج والسبك وليكن نسجك فاخر الشكل مخملي الملمس وليمت من يعاديك بغيظه.
هذا وسأعود في ردي القادم بتناول لمعنى الإبداع ومعاييره والفصل بين معنى الشعر ومعنى الإبداع والرد على ما تفضل به الأحبة في وحي الخاطر من أسئلة. حتى ذلك الحين أترككم في رعاية الله وأرحب بأي تعليق أو تساؤل أو رأي فيما تقدم هنا.
تحياتي