أحدث المشاركات
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 48

الموضوع: أسئلة وإجابات على هامش قصيدة كَذَبَ الشعر للمبدع مكي النزال

  1. #21
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي


    أحب بداية أن أتناول قضية الخلاف الدائم في تعريف الشعر وفهمه والخلط الكثير بينه وبين معان تصفه أو تحدده ما بين طرفي نقيض يدفعني لهذا الرغبة في الوصول معا إلى فهم واضح يمنع الخلط بين الشعر وبين غيره من فنون الأدب الأخرى. وسأعتمد في طرحي المختصر هذا على موضوعين الأول لي وهو مقالة مقتضبة في الشعر والثاني موضوع للحبيب مكي النزال بتساؤل عن الفرق بين الشعر والنظم ومطالبة بإنصاف الثاني.

    ما هو الشعر؟
    لعل قضية تعريف الشعر هي من أكثر ما شغل أذهان الأدباء والنقاد وكل مشتغل بالأدب مهتم به حتى لكأن لكل أديب "تعريفه" الخاص ، بل وحتى للعوام اجتهادات في تعريف الشعر تتباين بين من يراه قيمة عليا للبيان وبين من يراه تهريج ولغط وذهول. وللحق فكلهم على حق وكلهم لهم الحق في أن يعرفوه أو "يُعرِّفوه" بالشكل الذي يروق لهم ولكن رأيا وليس رصدا. إن ما يفعله الجميع إنما هو رأي أو رؤية ذاتية للمفهوم الشعري لديهم غير مدركين ربما أن المفهوم لا يرصد أو يحدد المدلول ، وأنه إن عبر عن الكنه فإنه لا يعبر عن الكينونة. وهنا يقع الخطل واللغط في الإدراك الحسي والمعنوي للشعر بالخلط بين الدلالة والمفهوم.

    الشعر علم
    حين تختلط المفاهيم وتتفاوت الأفهام ويحدث الاختلاف أو الخلاف في الوصول إلى حكم واضح وجلي يصبح من الضرورة الاتفاق على مرجعية حكم لا جدل حولها ويجب الخلوص من اجتهاد العباد إلى حكم رب العباد ، وعليه فالواجب علينا هنا أن نحتكم إلى الله تعالى في التعريف المحكم للشعر من خلال الاستغراق تأملا وتدبرا في قول الله تعالى (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ) والتي ساقها تعالى ردا على من طعن في القرآن بأنه شعر، داحضا قولهم المغلوط وموضحا حقيقة ما أتى به النبي الكريم أنه ذكر وقرآن مبين وأنه تعالى لم يعلمه الشعر ولا ينبغي له أن يكون ممن يقول الشعر تأليفا تنزيها للرسالة وحفظا للقرآن. ولأن تأمل الآية كلها قد يحتاج لصفحات فإني أركز الاهتمام هنا على قوله تعالى (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ) لنعلم أن الشعر في حقيقته علم يعلم له مقوماته وخصائصه ومضامينه وأساليبه كأي علم آخر. ولو لم يكن الشعر علما لما أورد تعالى تلك اللفظة تحديدا بدلالاتها اللفظية والفقهية والتوظيفية فالقرآن حجة الله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكون الشعر علما يقتضي بالضرورة تحديدا دلاليا وإلماما إدراكيا بمكونات هذا العلم ومكنوناته. ولأنه نسب تعالى العلم لنفسه في هذا السياق فإن ذلك يوضح حقيقة أن علم الشعر هو علم لدني يأتي في أساسه بإلهام فطري ووحي يختص به الله تعالى من يشاء ابتلاء كأي علم آخر فإما نجا صاحبه بأن يجعله في رضا الرحمن وإما هلك وكان ممن قال فيهم تعالى (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ). ولأن درجات النعم تتفاوت بين عبد وعبد فإن الحاجة لصقل هذا العلم الفطري تتباين من شخص لآخر تبعا لمعطيات كلية وجزئية ، وإنما يكون الصقل بالتمكن من الأدوات التي أساسها اللغة والنحو والوزن.

    بين الدلالة والمفهوم
    كنت أوضحت أن الخطل ومصدر العلل في إشكالية تعريف الشعر أو معرفته هو الخلط بين الدلالة والمفهوم وأجدر بالعاقل أن يدرك أن الدلالة هي كينونة الأمر وأن المفهوم هو كنهه ، ومتى تعمق المرء في هذه الرؤية اتضحت له الأبعاد ولم تفته الألوان ولا الظلال. إن نعت الإنسان بصفات الإعجاب كأن تقول: هي ملك ، أو أن تقول: هو أسد ، لا يعني بالطبع أنها أصبحت ملكا بالكينونة أو أصبح هو أسدا بالكينونة بل إن الصفة الإنسانية الشكلية والوصفية تظل كما هي بذات الثوابت التي ترسم الملمح الإنساني دون أن تنقص بالكنه المفهوم من الرأي أو الرؤية التي جعلت منها ملكا أو منه أسدا. وفي المقابل إن وصف أحدهم آخر بأنه "حيوان" أو "حائط" فإن ذلك لا يعني أنه انتقل من الكينونة الإنسانية إلى الكينونة الحيوانية أو الجمادية شكلا وإن انتقل إليها وصفا لكنه تصرفه. وبذات المنطق لا يمكن اعتبار الرأي أو الرؤية الذاتية لمفهوم وكنه الشعر دلالة قاطعة بالكينونة شكلا وعقلا فإن مثل هذا القول يخرج من إطار العقل والمنطق ليقع في إطار الهذر والخرق.

    كينونة الشعر
    يمتاز الشعر العربي بكينونته القوية التي مكنته أن يعيش قرونا وأجيالا ثابتا راسخا يعلو مرة ويهبط أخرى ولكنه حافظ على طبيعته ووجوده باعتباره وبشهادة الآخر أفضل الفنون الأدبية على الإطلاق بتفوق كبير على باقي آداب الشعوب المختلفة ، وأؤكد عليه شخصيا باعتبار كتابتي الشعر بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والسويدية). وكينونة الشعر العربي المتينة تتميز أساسا بوجود الشكل الشعري الذي يعتمد أساسا على الوزن والجرس ثم اللغة والفكرة ثم العاطفة والبديع. والشكل للعقل إذ إن الأسماء هي للدلالات فلا يمكن أن يقال لك: رأيت جبلا فيرتسم في ذهنك جملا أو حبلا أو ما شابه ولا يعقل أن يقال لك: قتلت فأرا ، فيرتسم في ذهنك أسدا أو حتى جربوعا. بل إن ذكر عبد الرحمن أو سليمان أو فاطمة لا يرسم في مخيلتك الشكل الإنساني فحسب بل وملامح هذا الشخص باسمه الذي ذكر به دليلا على أهمية الاسم في تحديد الشكل ليتم العقل. ولعل الشبه الكبير بين الكلب والذئب في الشكل لم يمنع وجود اسم مختلف باختلاف الشكل ولو كان دقيقا وباختلاف مقومات أخرى كالنباح والعواء وكالغدر والوفاء ، ثم يتدرج التحديد الشكلي الوصفي في ذات الجنس فيكون الذئب القطبي والذئب العربي والذئب الأفريقي وهكذا.
    وليس أعجب من قياس يرتكز على حروف اللفظة الدالة محوّرا فيها الوظيفة الدلالية إلى أخرى بزعم الشبه بما يحدث من خلط يبعده عن الصواب بعد المشرقين. ولعل أشهر ما قيل في مثل هذا اعتبار الشعر من الشعور ليكون في مفهوم الزاعمين بذلك أن كل بيان يحمل شعورا هو شعر وإني لعمري لا أجد شططا في مثل هذا الأمر من هذا القول ذلك أن الشعور هو حالة إنسانية عامة ودائمة ومصاحبة للمرء في جميع أحواله أكان كاتبا أو غير ذلك. والحالة الشعورية تصاحب كاتب الشعر وكاتب النثر وكاتب القصة وكاتب الخطبة وكاتب المقالة وكاتب الرسالة وكاتب العقد وكاتب النقد ، بل وتصاحب كل كلام محكي أو مروي ؛ فإن اعتبر زعمهم فإن البشر كلهم سيكونون شعراء عربا كانوا أم عجما أصحاب يراع أم أصحاب ذراع ، فهل يعقل هذا أو يقترب من العقل؟ ثم إن اعتبار تشابه الحروف بين الشعر والشعور حيثية لذلك "التعريف" أو الفهم فإن في ذلك إجحاف بحق ألفاظ ألصق شبها كالشَّعرِ وكالشعرى وكالشعار وكالشعير فلم كان الشعور هو ما اختاروا للنسب؟ أليس الشَّعَر أقرب لفظا وشكلا فيكون أكثر الناس شَعَرا أقدرهم شِعرا ، فإن كان النسب للشعير فإن خير الشعراء حينها الحمير.
    إن الشعر هو اسم دال ولفظة محددة لما عرفه العرب على مدار قرون طويلة ، ولما عرَّفه العلماء وسطرته الكتب والمعاجم بأنه (والشِّعْرُ منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم.). وأما زعم الشبه فلا يعدو إلا خطأ فادحا ينحو منحى السفه كمن يقول بتشابه دلالات السَّفَر والسِّفر والقَدَر والقِدر والرَّجل والرِّجل والعَجَل والعِجل.

    كنه الشعر
    أما كنه الشعر فهو الذي يتناول المفهوم الفردي للشعر وهنا قد تتباين الآراء وتتعدد المفاهيم بتفضيل أسلوب على آخر أو غرض على أخر أو بتفاوت الأهداف والمآرب أو بتباين الحس والشعور. ولعل تفاوت الأمر وتباين المفاهيم في مثل هذا نابع من اختلاف الطبائع واختلاف التوجهات اختلافا مطلوبا لإثراء الفكر البشري والحس الإنساني وتوفير الحالة التكاملية التي تحتاجها عمارة الأرض تأكيدا لقوله تعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ). فاختلاف المفهوم مطلوب ومندوب ونؤكد على أهميته بذات القدر الذي أكدنا على أهمية توحيد المدلول لتوسيع أفق التعاطي الشعري. ولعل من أهم ثمرات هذا التباين وجود الأساليب المختلفة بين تقديم للصرامة اللفظية الموحية أو تقديم للصورة الشعرية المحلقة أو تقديم للجروس بين هادئ متأمل وصاخب مجلجل ، أو المفاضلة بين التناول الفكري المباشر أو التناول الإيحائي الخجول أو بين التناول الفلسفي والتناول المعرفي إلى غير ذلك بما يجعل التشكيل تنويعا مطلوبا ومحبوبا ويسهم في الرقي بالشعر العربي والحفاظ على هيبته وقوته ليظل دوما أقدم وأرقى وسائل التعبير الإنساني.

    الشكل الشعري
    لعل موجة الحداثة التي طغت على المشهد الأدبي العربي عموما وعلى المشهد الشعري خصوصا خلال العقود الأخيرة والتي لا تهدف إلا لهدم أركان وأسس الشعر العربي الأصيل والخالد حسدا من التفوق وحقدا على اللغة ورغبة سوداء في تشويش الوجدان العربي للخلط بين ألوان التعبير كلها وصولا للخلط بينها وبين القرآن الكريم وتدمير المرتكزات الأخلاقية والحضارية التي يقوم عليها بنيان الوجدان العربي وذائقته الفطرية السليمة يشهد على ذلك المحاولات التي انتشرت تتخذ من ألفاظ بعينها ومعان فاحشة وألفاظ بذيئة وصور خادشة للحياء ، وتحوير ألفاظ القرآن بشكل فيه صفاقة وإساءة وإسفاف قد حاولت التأثير على المشهد الشعري العربي وإسقاطه في إطار التبعية الثقافية والأدبية انسياقا وراء التبعية العلمية التي فرضتها عوامل عدة على العرب في هذا العصر ولكنها لم ولن تفلح أبدا. وإن التناول الحثيث للشكل الشعري والطعن فيه وإعلان التمرد على الخليل بن أحمد وكأن الخليل هو من اخترع الشعر وفرضه يأتي غالبا إما من قاصر عن بلوغ درجات التميز بالمشابهة فيسعى إليها عن طريق المخالفة ، أو مغرض يريد أن يحقق مآرب وأهداف الحملات المغرضة على الأدب العربي طمعا في منصب أو درهم.
    ولعل كل عاقل منصف يدرك أن القرآن قد أنزل على النبي الكريم حجة وبرهانا وتحديا بالإعجاز كمعجزات موسى وعيسى وسليمان وباقي الأنبياء الكرام. وما كان سيكون لمعجزة القرآن أي معنى لو لم تنزل في أفضل عصور الفصاحة والبيان بأشكاله وأغراضه بما يؤكد حقيقة أن خير عصور اللغة والأدب والشعر كانت في ذلك الزمن. وبهذا التأصيل يمكن إدراك حقيقة أن أفضل وأقوى وأجمل الأشكال الشعرية هو ما شابه شعر ذلك الزمان شكلا وأسلوبا وتباين مضمونا وأداء وصورا. أما الشكل الشعري الجديد الذي نسميه شعر السطر مقابل شعر البيت الأصيل فهو مما يقبل بشروط أهمها الحفاظ على الأسلوب الشعري والجروس والقافية بشكل يبعده عن النثر بشكل واضح.
    وأما ما يسمى بقصيدة النثر فهذا مما لا يقبله منطق ولا يعقله رأي باجتماع النقيضين فما سمي النثر إلا تمييزا للشعر أو ربما كان العكس فلا بأس. أما أن يساق هذا بذاك فهذا مما يكشف سخف الرأي وغلالة الفهم وسوء القصد. وما يمكن أن يكون التقاء بين نقيضين أبدا وهذا أمر مردود على زعمائه لا نقول في المضمون وإنما في النسب وفي الشكل إذ إن من ذلك ما يمثل حالات رائعة للتعبير النثري الأدبي تستحق التقدير كنثر دون نسب للشعر.
    ولعله من المهم أن يشار إلى أن جل إن لم يكن كل اللاهثين وراء محاولات التمرد على الشكل الشعري هم من القاصرين على بلوغ درجات الكمال أو التميز كحد أدنى ، وأعجب من هذا دعاوى البعض ممن يخرج كل يوم علينا بإعلانه أنه اكتشف بحرا شعريا جديدا وكأن البحور الجديدة تتماوج حوله من بين كل من عاش ويعيش ولو سألته عن بحور الشعر العربي المعروفة لما عرف منها واحدا إلا لماما وتجده متى كتب نصا حفل بالكسور العروضية ليأتينا ملهما ببحر جديد. أليس المجدد بحاجة لمعرفة شاملة وكاملة بالقديم ، وتميز وإتقان وتفوق في الأداء الأساسي؟؟


    يقول الأديب المبدع مكي النزال في موضوع له في الواحة عن الشعر والنظم:

    "لستُ ناقدًا لكني وددتُ لو يتفضل علينا الأساتذة النقاد والشعراء برأيهم في موضوع لعلّي اول من يطرقه (تساؤلاً) من وجهة نظر مختلفة. الفرق بين الشعر والنظم معروف، لكني أتساءل: ما مدى تداخلهما لدى الشاعر؟ أسمع النقاد و الشعراء يقولون: (الاشتغال على القصيدة)، فما هو هذا (الاشتغال)؟ أوليس ضربًا من ضروب النظم والصنعة الغرض منه تحسين القصيدة وتزويقها واستبدال لفظ محل لفظ وربما حتى حذف بعض أبياتها أو إضافة ما يرونه مناسبًا؟!
    وتساؤل آخر: لماذا ننظر للناظم أو النظّام وكأنه دخيلٌ على الشعر والأدب؟ أو ليس يجيد من فن الشعر الكثير من حيث الوزن والقافية واللغة؟ ومن حيث التاثير المطلوب في المجتمع..، هل يقل الناظم تاثيرًا عن الشاعر؟! هي (صنعةٌ) إذن..، فليكن لها مكانها وإن أتت بعد الشعر..
    هي تساؤلات أرجو أن تستحق النقاش."


    وكنت أجبت حينها برأيي في هذا فقلت:

    إن الشعر في حقيقته نظم ، وما تمايز الشعر عن النثر إلا بنظمه للحروف والكلمات في قوالب جرسية وإيقاعية معينة تسمى البحور وفي مسمى أوسع تسمى الأوزان ، فالنظم هو الفارق الوحيد بين فني الشعر والنثر وليس كما يحاول العديد في هذا العصر أن كل نص يحمل صورا بديعة أو محسنات جميلة أو لغة شاعرية ينسب للشعر ، بل لعل أهم مرتكزات الحداثة التي تسعى لفرض تبعية أدبية وطمس هوية الأدب العربي شعرا ونثرا بالتمييع والتلميع هو محاولة اللعب على هذا الوتر وخلط الحابل الأدبي بالنابل وصولا لهلامية في الشكل وضبابية في الوعي.
    ؤ
    وبهذا فإن النظم هو شعر بل هو أساس الشعر ومن شاء أن يكون شعره متميزا متفردا فعليه أن يزين نظمه ويزركشه بالصور وبالمحسنات وبالمفردات بعد أن يحسن سبكه ويتقن نسجه ، ولعلني أعلم من الشعراء من يحرص على جمع الزينة ويكومها في نص لا نسيج له فلا يكاد يفهم منه شيء ولا يكاد يذكر بشيء ، وإنما تعيش النصوص التي تنظم لفكرة كبيرة بنسج متين ومخملي فاخر ثم تزين وتزركش بما يناسبها من محسنات وصور وتراكيب دون إقلال يخل ودون مبالغة تفل.

    وإني ممن يتهم كثيرا بأنني أنظم وأنني أباشر أحيانا في طرحي ، وإني لأفخر بما يتهمون وأصر عليه لا عن عجز بل عن وعي وقدرة يعجز أمثالهم عنها.

    أشد على يديك فانظم أيها الحبيب ما شئت ولكن أحسن النسج والسبك وليكن نسجك فاخر الشكل مخملي الملمس وليمت من يعاديك بغيظه.

    هذا وسأعود في ردي القادم بتناول لمعنى الإبداع ومعاييره والفصل بين معنى الشعر ومعنى الإبداع والرد على ما تفضل به الأحبة في وحي الخاطر من أسئلة. حتى ذلك الحين أترككم في رعاية الله وأرحب بأي تعليق أو تساؤل أو رأي فيما تقدم هنا.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 60
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    تذكرت وأنا أقرأ أستاذي الحبيب ما كنا نفعله في طفولتنا، حيث كنا نحفظ علامات الأنشودة الموسيقية ونؤديها على الألة الموسيقية، ورغم أنه لم يكن يخالطها النشاز إلا أننا نعلم كم هي ضحلة عندما يتناولها وعلى نفس العلامات مبدع موسيقي عازف ماهر وكيف يجعل منها لوحة مطربة ...
    كل شعر هو منظوم بالضرورة ... ولكن ليس كل منظوم شعر .هي وجهة نظر أكتبها تحت تأثير مقالتك الرائعة المسهبة المفصلة الواضحة الجلية بدلائلها وحجتها . قديؤيدني البعض وقد يستنكر البعض الآخر حرصًا على جهدٍ منظوم ..
    معك مستمرون بالفائدة والمتعة
    محبتي وتقديري

  3. #23
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي


    ما هو الإبداع؟

    الإبداع لغة هو الاختراع على غير مثال والإيتان بما لم يعرف له نظير فالله تعالى بديع السماوات والأرض أي المبدع لكل ما خلق ، وأبدع الشاعر أي أتى بالبديع أكان البديع في اللغة أو البديع في معنى الإتيان بما لا مثيل له ، والإبداع يستخدم حينا كمرادف للابتداع ، ويكون حينها معنى للخير والشر فمن يبدع قد يبدع بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مبدع في الحالين.
    والإبداع اصطلاحا في الأدب هو الإتيان بصور مستحدثة وتراكيب غير مسبوقة وجروس غير مستهلكة وألفاظ موظفة بدقة ومنسجمة مع النفس الشعري جرسا وحسا ونصا. بكلمات أخرى هو التميز في الطرح مبنى أو معنى أو كليهما بشكل يلفت النظر بقوة كبيرة ويشغل الفكر بعمق وتأمل.

    بعد هذا التعريف سيبدو جليا لكل ذي رأي أن كلمة الإبداع باتت تستهلك وتبتذل في معان أخرى ؛ فبات الإبداع يطلق على الإتقان أو على الاستحسان أو على الإجادة بل حتى على النجاة من الخطأ الساذج في النصوص ، ولا أريد أن أقثول أنه بلغ حدا يطلق به على كل ما يكتب مهما ارتقي أو تهافت. وحين يستوي الوصف بين الأشياء تفقد هذه الأوصاف معناها وتبتذل.


    الاتباع والابتداع جناحا الإبداع

    كنت كتبت في وحي الخاطر:
    الاتِّبَاعُ وَالابْتِدَاعُ جَنَاحَانِ لا يُحَلِّقُ طَائِرُ الإِبْدَاعِ إِلا بِهِمَا

    فجاء الحبيب وليد عارف معلقا بما يلي:
    رائعة أيها الحبيب الكبير كما جميع ما تنثر من درر بارك الله بك ... ولكنها هنا تنتدب الكثير الكثير من القول والفرضيات ، فما الذي يحدد نسبة كليهما للمبدع ؟ وكم أهمية كل منهما أم هو التوازي والتوازن ؟ وما علاقة التجديد بالتراث وهل يمكن أن يكون التجديد بدون الاستناد إلى الاتباع أصلًا ؟... هي قاعدة غاية في الأهمية والقيمة ويمكن أن تكون منطلقًا للكثير من البحث ؟

    والحقيقة أنني أجد أن الحبيب الحصيف قد أجاب عليها في آخر ما قال فهذه الأسئلة تفتح أبوابا مشرعة للكثير من البحث والشرح ، ولكني سأجيب هنا بأقصى ما يدرك من إيجاز وبأكثر ما يلزم من التزام بالسياق وبالمحور الأساسي للحديث هنا فأقول:
    الإبداع المطلق هو لله تعالى فهو خالق الشيء من العدم ، أما إبداع البشر فمحدود ومحصور في التطوير والارتقاء. فلو أننا طبقنا المعنى المطلق للإبداع فهذا يعني مثلا أن يتحدث كل امرئ بلغة جديدة وحروف جديدة لم تعرف من قبل ومفاهيم جديدة لم تطرق من قبل وأغراض أدبية جديدة لم تستهلك من قبل ، وهذا لعمري لا يستقيم عقلا ولا منطقا إذ لو حيدنا حقيقة أن هذا أمر مستحيل وافترضنا جدلا قدرة كل "مبدع" على أن يأتي بلغة جديدة ومفردات جديدة وأغراض جديدة فإن المعنى الحقيقي لكل هذا أن لا أحد يمكن بحال أن يطلع على "إبداع" غيره لأنه لن يفهم هذه اللغة "الجديدة" ولا هذه الأبجدية "الجديدة" ولذا فالأمر يستحيل تطبيقا من كل جوانبه ولا يستقيم عقلا ولا منطقا.

    أما الإبداع الممكن والمنطقي فهو الإضافة الإبداعية لما هو موجود أصلا فيما يمكن حقا ؛ وعليه فإن كل أديب سيستخدم لغة استخدمها من قبله بحروفها وألفاظها ومعانيها وهامش الإبداع يكون على مستوى التوظيف والتطوير والتركيب ، وهو إبداع مرتكز أساسا على ما كان من اتباع للغة وللجرس وللثوابت مما لا اجتهاد فيها ثم يكون الإبداع جزئيا في مواضع قابلة ومتقبلة وهذا يحقق المقولة التي ذكرنا في عمومها.

    ولمن لم يسعفنا حرفنا في توصيل الفكرة إليه نسوق مثالا شارحا أضربه بالإنسان الذي لا يستطيع أن يبدع في ثوابت شكله شيئا يخرجه عن شكله الذي يعرف به ولكنه قادر على أن يبدع في مظهره سواء في ملبسه أو في شكل تسريحة شعره أو في طريقة تهذيب لحيته أو طريقة حديثه أو ما شابه. والتمايز في هذه الحالة يكون جليا دون أن يخرج عن إطار التصنيف العام بأنه من البشر له عينان وأنف ويمشي مستقيما وما شابه ، ولو أنه شط في رغبة الإبداع من أجل الإبداع ومشى على أربع لكان محل التفات ليس إعجابا بل استخفافا وتسفيها.

    ما الذي يحدد نسبة كليهما "الاتباع والابتداع" للأديب؟؟ أقول: كما كنا أوضحنا هناك ما لا يكون إبداعا بل تشويها كالذي يمشي على أربع مخالفا من أجل المخالفة وقد أوضحنا أن هناك أمورا تلزم بالاتباع قسرا لعل أبرزها هو هذه اللغة العربية التي يحدث بها التواصل والتأثير فكل ما نقول نحن قد قاله من هم قبلنا وسيقوله من هم بعدنا ، وأما النسبة فيما يمكن أن يكون فيه إبداع فهو أمر شخصي تحدده القدرات والملكات وفق الأطر المطروحة ، والأمر لا توازن فيه ولا توازي بل قدرة واجتهاد في بلوغ آفاق عالية من الطرح والتألق إذ إن الأصل أن الاتباع حاصل والابتداع حاصد ، والاتباع يكون أساسا ينطلق منها المبدع إلى حيث الابتداع وصولا لحالة إبداعية جادة.


    إشكالية الشعر والإبداع

    كثيرا ما يردد بعض الأدباء أن الإبداع هو الشعر أو أن الشعر هو الإبداع ، وهذا قول رد ولا يستقيم. الشعر هو ما عرفناه في رد سابق ، والإبداع هو ما أوضحناه أعلاه ، وهناك علاقة وطيدة بينهما لكن كلا منهما معنى مستقبل بذاته. والإبداع يكون في النثر ويكون في الفكر ويكون في الاختراعات والعلوم ويكون في المهن والحرف وغير ذلك.
    والإبداع في الشعر يكون وصفا للحالة التي شرحناها من الابتداع على مستوى التركيب والجرس والصورة واللفظة وعلى متسوى المضمون والغرض والتوظيف ، واعتبار البعض أن الإبداع يكون باختلاق الصور أو بقلبها أو بتشويهها ليس صحيحا والاكتفءا في مقياس الإبداع في الصور البكر فحسب غير منصف. ولعل بعض الأدباء ومن باب "الإبداع" من أجل "الإبداع" يقلب الصور أو يقلب الحقائق كأن يقول مثلا:
    مشت على قدمي الطريق بدل مشت قدمي على الطريق.
    هذه صورة قد تكون جميلة في سياق ما يخدم التوظيف المراد بحسابات دقيقة ، ولكنه قد يكون العكس بحسابات أخرى أو في سياقات أخرى.

    ولو قال مثلا:
    زأر الأسد مثل الفارس بدل زأر الفارس مثل الأسد.
    هذه صورة مقلوبة لا يمكن اعتبارها معنى ولا مضمونا ولا إبداعا ذلك أن الزئير هو للأسد وليس للفارس ، وأي محاولة لفلسفة الصورة أو المعنى هي عبث لا يسقيم عند عاقل.

    والإبداع في الأدب لا يتوقف عن عنصر واحد فحسب بل يشمل جميع العناصر الإبداعية ويكون مستوى الإبداع وقيمته هي محصلة لمجموع ما حمل النص من ابتداع ومجموع العناصر التي أعتبى بها هذا الابتداع.


    من الذي يقيم الإبداع؟

    المفروض أن الإبداع حالة إنسانية شاملة منطلقة من حالة شخصية ، وهي حالة تقع في النفوس كمرآة صقيلة تعانق المشاعر وتتأصل في النفس فترتد بصورة حكم صادق لتكون مقياسا للعملية الإبداعية. فالإبداع يقيم ويقوم من خلال هذا الانعكاس في نفوس المتلقين الواعين المتفاعلين ، ولقد علمتنا صروف الحياة أن جعبة التاريخ خير حكم على الإبداع إذ لا تحفظ للأجيال من الشعر أو الأدب أو الفكر إلا ما كان إبداعا وإضافة حقيقية وجادة للحضارة الإنسانية.

    هل يعني هذا أن الكثرة دليل ومقياس؟؟ بالقطع لا ، وليس كل من قال حكم أو أفتى ، وليس كل جدار مرآة صقيلة كاشفة ، وليس كل محب للشعر عالم به وليس كل مادح ناصح.

    أما شهادة المرء لإبداعه فمثله كمثل الجميلة التي تشعر بجمالها ولكن لا تستمتع به ولا تفتخر به إلا حين تراه منعكسا من مشاعر الآخرين وعيونهم وألسنتهم ، ولكن لو جاءها حشد كبير من السذج والسفهاء والجهلاء فمدحوا جمالها لكرهت ربما جمالها إلا أن تكون على قدر سفاهتهم ، ولو مدح لها ذو رأي وقدر جمالها وقال لها الكون كله غير ذلك لما حفلت برأيهم أجمعين ولسعدت بجمالها الذي قدره من يستحق.


    أقول مختصرا أن من جعل هواه سبيله كل ومن جعل الضرير دليله ضل ومن جعل الحق منهجه والحكمة ضالته جل ووصل.


    تحياتي

  4. #24
    الصورة الرمزية مكي النزال شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : عمّان
    المشاركات : 855
    المواضيع : 21
    الردود : 855
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    أراكم أدخلتموني أكايديميتكم عنوة وأنكم تطيلون الشرح وتعيدوني إلى ما تعلمته قبل ان تولدوا!!!!
    يا جماعة الخير هي قصيدة من آلاف مما كتبت وقد قلتم فيها من الرأي ما لم أستحسنه ولم أجد فيه صوابًا فإن كان لزامًا عليّ أن أتبعكم وإن أخطأتم فهذه والله مصيبة، بل طامة كبرى! مثلاً قال أخي سمير أن الروح مؤنث وأنا تعلمت أن الروح مذكر! وقال أن البدر يأخذ نوره من النجوم! وقال أن صدور القصيدة تتجافى مع أعجازها(برأيه الذي لم أجده صوابا وليس له أن يجبرني بقبول نقده الانطباعي البعيد عن العلمية ).. ثم طلب الإذن ليعود (لتعليمي) ولم آذن له فأذن له غيري (بالنيابة التي لمأخولها لأحد)....... قصة طويلة عريضة لا أدري كيف أُقحمت فيها وأنا والله مشغول بما هو أهم ومن هم أهم عن هذا الجدل البيزنطي الرهيب..
    أما عن النظم والإبداع فقد كتبت لأنصف النظّامين ولم أقل أني نظام .. والله العظيم يا جماعة لم أقل ولم أُقرّ..

    ثم صرت اخي سمير تحكي عن جميلة وسفهاء وقلتَ (مختصرا) أن من جعل هواه سبيله كل ومن جعل الضرير دليله ضل ومن جعل الحق منهجه والحكمة ضالته جل ووصل.. بربك!!!! ما هذه اللغة؟!!!!! ألهذا الحد ضايقتك القصيدة؟!! احذفها يا أخي واسترح من همها قبل أن تسبب لك ضررًا والله لا اريده لك.

    مثل آخر مما قلته أخي سمير هو: ولكن ليس من حق الأحباب أن يخسرونا بنزغ شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
    وصرتم تحاضرونني في الشعر والإبداع والأخلاق وربما سيظهر لي أن اسمي هو ليس اسمي وإنما هو انعكاس لحالة غيبوبة انتابت أحدكم فظنّ أنه أستاذي منذ صغري والآخر هو من رباني وليس ابي وأن سيبويه بعث من جديد ..................... حذف رقابة .......!!! يا جماعة أنا لم أسجل في أكاديميتكم (التعليمية) وأكره أن يعلمني أحدهم عنوة خصوصًا وأن .......... حذفته الرقابة ........

    وأما عن تقبل النقد فليجب أخونا الشاعر عمار الزريقي: كم مرة صححت لي؟ وهل غضبتُ من تفضلك علي؟ وأخي مصطفى حمزة: ألم أسال وأستشر حين نبهتني لكي أتعلم وأعمم الفائدة؟ وشاعرتنا ربيحة الرفاعي وشاعرنا محمود فرحان: ألم تصححا لي في الوزن ذات مرة؟! هل غضبت منكما أم شكرتكما؟! والله اعرف أني لست إلهًا ولا نبيًا معصومًا ولا رجلاً يوهم نفسه بارتقاء برج عاجي صنعه من وهم.. ولطالما شكرت من أهدى لي أخطائي وشكرت له.

    أخي سمير يقسم انه يحبني وأنا لا اشك في حب كل الناس لي لكني اقول ما قاله أحد الأساتذة عن هذا الموضوع فقد قال (يضرب الكف ويضبط الطربوش).. وأنا لا أدري لماذا هذه الاستهانة بي وهذا التعالي منه في الخطاب والإصرار على تنصيب نفسه أستاذًا لي يقيّم شعري على هواه ويذكر ويؤنث لي على هواه ويغير قوانين الفلك على هواه.. ثم يكلمني عن جميلة وسفهاء وعمّن جعل هواه سبيله! هل يا حبيبي سمير قلت ما قلت دون أن تحس بسكينك تجرح قلب أخيك؟! أم انك اعتدت أن يصفق لك من تجرحهم؟! في كل الأحوال سامحك الله وغفر لي ولك.
    ولمن تداخلوا أتقدم بالشكر الجزيل وأقول: اغفروا لي مخالفتكم النهج الذي تنتهجون ولكن اعلموا أني لستُ حانقًا على أحد وإن خالفني وإن بدت الحدّة في لغتي فهي نابعةٌ من بداوتي وليس لي أن أتغير وقد اشتعل الرأس شيبا.
    ودمتم جميعًا بخير وعافية.

    .

  5. #25
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 8
    المواضيع : 0
    الردود : 8
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      اخي الحبيب النقد انما هو للذهب والذهب يتقبل النقد ولا نقد الا بالمطرقة و النار

      والدين النصيحة اي من قبل النصيحة عنده دين ومن اسدى النصيحة باسلوب طيب ايضا عنده دين

    • #26
      الصورة الرمزية مكي النزال شاعر
      تاريخ التسجيل : Dec 2011
      الدولة : عمّان
      المشاركات : 855
      المواضيع : 21
      الردود : 855
      المعدل اليومي : 0.19

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الاحمر مشاهدة المشاركة
      اخي الحبيب النقد انما هو للذهب والذهب يتقبل النقد ولا نقد الا بالمطرقة و النار

      والدين النصيحة اي من قبل النصيحة عنده دين ومن اسدى النصيحة باسلوب طيب ايضا عنده دين
      النقد يا سيدي هو ما طلبته طوال عمري
      ولقد قلتَها (النصيحة باسلوب طيب)
      بارك الله لك وفيك

      .

    • #27
      الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
      تاريخ التسجيل : Dec 2011
      الدولة : سورية
      العمر : 60
      المشاركات : 6,280
      المواضيع : 88
      الردود : 6280
      المعدل اليومي : 1.39

      افتراضي

      أستاذي الكبير مكي نزال : كنت حريصًا من البداية على عدم تدخلي في شؤون الكبار ولست بأهل لهذا ولكن الموضوع الآن تعدى مسألة الإبداع والنقد ويكاد يتحول إلى مشاحنة ما كنت أرجوها ... ووالله أستاذي وأخي الحبيب ما رأيت في الموضوع ما يثير كل ردة الفعل هذه منك على الأقل منذ فصل ليكون موضوعًا مستقلا يتم الحديث به في عموميات نافعة لنا ونحن كنا فعلا قد طلبناها وإذا كان العنوان ما أثار هذه الزوبعة فإنه وضع لان موضوع قصيدتك كان شرارة الانطلاق ليس إلا ... لم أكن أتمنى وانا تلميذك ان أرى أستاذي بمثل هذه العصبية وهذه القسوة بالردود وليس الدكتور العمري بشاعرٍ عاديٍ فيما تعلم ونعلم جميعا وليس ناقدًا انطباعيًا ومع ذلك كلنا احترمنا وجهة نظرك وتقبلك من عدمه .. مهما سيكون ردك فأنا فعلًا أدافع عن غيبة أخ وأستاذٍ وصديق ومعلم وصاحب فكر وأمير وهو بالمناسبة لم ولن يكافئني بمرتب على ذلك ولا أنتظر منه ذلك ولكن للإنصاف وقد كنت حريصًا منذ البداية ألا أتدخل فإني لم أجد في ردود الدكتور أو انتقاداته ما يستدعي ما يحصل من ردود قاسية وهجوم أصبح شخصيا وعمرك وشيبك على رأسي تقديرا واحتراما .. ولكنه لا يعفي من الانتقاد وأنت قلتها فلم إذًا منه فقط اعتبرتها نقيصةً ؟؟؟ فإذا قبلت مني ومن غيري فالأولى ان تتقبلها ممن تشهد له شاعريته وثقافته أن يفعل ما دام ضمن حدود الأخوة ودونما إهانة .. أنت سيدي شاعر كبير وأنا من أكثر المعجبين بأدبك وأفخر أني كنت من اوائل من مر بقصيدتك الجميلة وثبتها تقديرا ولو مررت بها كل وقت لاستوجبت التثبيت وقد أوضح الدكتور لك ذلك واراد أن يكتمل الجمال من وجهة نظره ... بصراحة وتقبل من تلميذك أنا لم ولا أرى داعيًا لما أراه من قسوةٍ في ردودك وأرجو مراجعة ردودك وخصوصًا هذا الأخير بما يليق بقامتك العالية رجاء أخٍ وتلميذ
      دمت مبدعًا وكن بخير

    • #28
      الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
      تاريخ التسجيل : Nov 2006
      المشاركات : 20,306
      المواضيع : 329
      الردود : 20306
      المعدل اليومي : 3.19

      افتراضي

      ما تعلمناه في هذا الصرح الأدبي الكبير ،

      على يد الدكتور العمري و الأساتذة الكرام أن النص حين ينشر على صفحات الواحة

      لا يستمر ملكا لصاحبه فقط ، بل يكون للجميع فيه نصيب .

      و لا يستثنى من هذا أي نص مهما بلغ من الإتقان و الكمال الأدبي .

      من النصوص ما يكون النقد فيها لتوجيه الكاتب للأفضل تعليما و دفعا ،

      و منها ما يكون النقد فيها لإبراز النموذج حتى و إن أبدى فيه بعض النواقص .

      و كانت الواحة و ماتزال تسعى ليكون النقد فيها موضوعيا ،

      علميا ، لا غاية منه إلا الارتقاء بالتعاطي الأدبي في الواحة و لدى المنتسبين إليها .

      و كنا نأمل أن نرى على صفحات هذا الموضوع ما يطمح إليه كل أديب و دارس ،

      من متعة البحث و متعة التعلم ، في بادرة كريمة ممن لم يدخر جهدا ليمنحنا أفضل ما عنده

      من تجارب و مهارات .

      لكننا للأسف قرأنا اليوم ما نجده يوجب علينا أن نعتذر للدكتور سمير ،

      لأنه استجاب للنداء ، وواصل العطاء ، ليتعرض لهذا النقد اللاذع ،

      الذي لا يليق بمكانة من نطق به و لا بقدر من وجّه إليه .

      احترامي للجميع
      http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

    • #29
      الصورة الرمزية مكي النزال شاعر
      تاريخ التسجيل : Dec 2011
      الدولة : عمّان
      المشاركات : 855
      المواضيع : 21
      الردود : 855
      المعدل اليومي : 0.19

      افتراضي

      أحبتي
      لست بنزاع مع الأخ سمير على شيء
      وتمنيت عليكم بدل (الفزعة) أن تقرأوا مليًا
      وأن تفندوا ما قلت
      فلربما كان لي بعض الحق ولو في نقطة واحدة!
      هو أميركم وأخي ولا ارى ما يستوجب (الاعتذار) من أحد فأنتم أحرار بمواقفكم وهي ليست معركة
      بورك الوفاء ودامت المحبة

      .

    • #30
      الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
      مدير عام الملتقى
      رئيس رابطة الواحة الثقافية

      تاريخ التسجيل : Nov 2002
      الدولة : هنا بينكم
      العمر : 59
      المشاركات : 41,182
      المواضيع : 1126
      الردود : 41182
      المعدل اليومي : 5.26

      افتراضي

      أخي الحبيب مكي:

      لا تثريب عليك فيما تقول فأنت أخ أكبر لنا نحتمل منه ما هو أكثر من بداوته وكلنا بدو ، ولك علينا ما للأخ الكبير على الصغير من احترام والتزام وعدم رد الإساءة بالإساءة.

      وأنت عندنا كبير أخي الكريم سنا وأدبا وخلقا ، ولست أدري لم تتصور أن الأمر هنا موجه إليه فوالله ليس الأمر سوى أنني أجيب على أسئلة الأحبة ، وإني ما كنت لأعود للأمر كله هناك لولا ترحيبك وطلبك تعميم الفائدة ثم طلب الأحبة وأسئلتهم التي أملت علي أن لا أخيب طلبكم جميعا غفر الله لي ولك ولهم.

      لا حرب بيننا أيها الأخ الفاضل بل حب واحترام ، والذي أقوم به هنا هو تناول أدبي عام للجميع وأقسم بالله أنني لم أقصد تناول شخصك لا أولا ولا آخرا وإنما ما أكدنا مرارا من استجابة للطلب بتعميم الفائدة لمن شاءها طوعا لا قسرا ، وما أزعم أني أقول الحق كل الحق فلست معصوما ولا أنت ، وحين يتبدى لنا من خطأ أو خطل فسنعتذر لك عنه على الملأ وبما يرضيك.

      وأما طلبك تفنيد ما تقول فأنت أعز وأكرم عندي من أن أفند قولك في ساعة غضب وأسوق العذر تلو العذر راجيا أن يتسع قلبك لأخيك فلا تحمل عليه حتى وإن تجرأ عليك وعلى علمك الذي سبق ميلاده فإننا ما قصدنا إلا الخير ولو كنت علمت أن هذا سيحرجني معك أو يحرج أخي أمام الناس أو يجرحه لهان كل شيء في عيني سوى رضاك. أما الذي أستأذنك في أن نكمله تفنيدا فهو ما تناولنا من النص وبعض تعليقات قليلة منك عليه وهذا سيكون في رد قريب قادم بعد أن نكمل الإجابة عن بعض أهم ما سأل الأحبة.

      أرجو أن تحتمل تطفلنا على مائدة قصيدتك التي أكدنا مرارا ونؤكد وسنؤكد قدر ما تحتويه من معالم إبداع وجمال ، وأن لا تأخذ كل قول عليك فهو إنما يأتي في سياق الرد على ما سأل عنه الكرام هنا وفي تعميم لا يصيبك منه شيء مطلقا ، بل أنت الكبير الكريم لا أحمل لك رغم كل ما قلت إلا التقدير والإكبار ، وإنني أكرر عرضي عليك أن تشاركنا الإشراف على هذه الواحة المباركة دليلا عمليا على صدق ما نقول فلا تدع لشياطين الأنس والجن على قلبك فيما بيننا سبيلا وقد سبق علمك بما لك عندنا من تقدير وتكريم وتقديم.


      تحياتي

    صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. كَذَبَ الشعر!- مكي النزال
      بواسطة مكي النزال في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 66
      آخر مشاركة: 18-09-2012, 05:37 AM
    2. فاتناتٌ وكيدكنّ عظيم - قصيدة مكي النزال
      بواسطة مكي النزال في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 51
      آخر مشاركة: 16-03-2012, 12:59 AM
    3. أيُعقَلُ هذا الصمت؟! - قصيدة مكي النزال
      بواسطة مكي النزال في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 46
      آخر مشاركة: 10-03-2012, 07:50 PM
    4. أذّن فهذا الصبّ صاحِ .. قصيدة مكي النزال
      بواسطة مكي النزال في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 32
      آخر مشاركة: 30-01-2012, 12:56 PM