أنا لَسْتُ شـــَاعِراً...
********
يَا سَــادَتي مَعْذِرَةً؛
أنَا لَسْتُ شَاعِراً,
أنا ثائِرٌ, ومُعَذبٌ, وحَــائِر,
حِبْرٌ تفيضُ بِهِ المَشاعِرِ؛
أنَا صَرخَةُ الصَمْتِ الطَـويلِ؛
أنا لَوعَةُ القَلَمِ المُهاجِر؛
أنا الألم.
أنا الأمل.
أنا أُمَةٌ مَقهورةٌ,
أنا صَيحَةُ الحُرِ المُثَابِرِ,
أنا دمعةٌ حَرى؛ سالت على خَد الأرَامِل,
أنا صَوتُ مَظْلومٍ أَسير؛ ضَجَت بصَرْخَتِهِ الحَنَاجِرِ,
وأَنينُ مَجروحٍٍ طِريحٍ,
أنا آهُ أولاد الشهيدِ,
ودمٌ تجمد في الوريدِ؛
وطنٌ تعِجُ بهِ المَقابِر,
أنا صَرخَةُ الطِِفلِ الشَريدِ,
ألَماً تبوحُ بهِ المَحَابِر.
*******
يَسبَحُ في دَفاتِري,
مَشاهِدٌ مِنَ الأَسى,
تَجمَعُها ذَاكرتي,
تَصنَعُها خَنَاجِر,
وأَسْهُمَاً مَسْمُومَةً؛
فيها شظايا مِنْ غَضَبٍ؛
تَرمي بها؛
في وجه كل ظَالمٍ؛ وآثمٍ حَقير.
****
يا سَادَتي مَعذِرَةًَ؛
أقُولُهاً ثَانيةً,
أنا لستُ شَاعِراً؛
أنا عـَـامِلٌ فَقير,
و مـُبتلىً عَليل,
أضناه ليلُهُ الطَويل,
***
يَا سَادتي الكِرام:
هل تقبلون بي هنا؛كما أنا؟!
دونت يوم الإثنين بتاريخ:18/06/2012م الموافق :28رجب لسنة1433هـ
***************