أنا المجنون وحدي

أنا المجنون وحدي

مســاءً بـِتُّ أحملهـــا همــومي

وأمضي نحــو لا أدري شــــقيّا

أخاطبهـا الــدروب بعيـن كهــل ٍ

يجرجـــر خلفــه عمــراً عتيّــــا

تمـر بنــاظـريَّ طيــوف أمـــس

فأضحـك مـن مرارتهـــا عَليـّـــا

كمن فقـد التــوازن بـتُّ أمشـي

أُحــدِّث جحفـــلا حَـولي خفيـّـــا

أنـاجـزهم بحــد الصمت ضعفــاَ

وذي الضـحكات تحرق مقلتيـّــا

أنا المجنون بين الناس وحـدي

على كف الصـراع غـدوت حيّــا

ألملــم نظـــرة شــردت وقلبــــا

على وجع الرضوخ غـدا عَيِيـّـا

ومـا لبثت عيــوني أن تراخـت

وأسـلمت الجفـــون ومــا لديّـــا

فغبـت مفارقـــا دنيــــا أطاحــت

بآمـــال حلمــت بهــــا صبيـّــــا

*******

جميــل أنت يــا عمــري بـحلــم ٍ

ووجــهٍ نيِّـــرٍ طَلـِــق المُحيّــــا

وسـاحـرتين أشــعلتـا حريقـــــا

فهــام القلــب واشـتعلت حُميّـــا

وأعطتني مـن التحنـــان نهـــرا

حسبت بأن لي في العشق شـيّا

وصرت الصَّـبَّ معتنقـا هواهـــا

يتيـم الـــرأي لا أعصي وصيّـــا

إذا سـارت أســـير ولست أقوى
متـــابعــة َ إذا نظـــرت إليّــــــا

وجـاءتني وقــد ملكـتْ كيــــاني
ألا غادرْ , لأجـلكَ , كـنْ قويّــــا

وكيف أسـير في الطرقات يومـا
وحيـــــداَ لا تكــــونُ بمقلتيـّـــا

وبي لحـن يدنـدن في الحنايـــــا
وأحملُ في الحشــا قلبــا وفيـّـــا

وتــدرك انني في الحــب غِــــرٌ
وجوفـي كاللهيـب يمـور فِيّـــــا

أأتـركهــا وقــد رفِقَّــت بحــالي
وآوتنــي وكنــت فتـىً نســـــيّـا

وإني اليوم أعشـق من ثراهـــا
تـرابــــاً أشـــتهيه علـى يديّــــا

ولــم تزل المشـاعـِرَ خافقـــات ٍ
وقلبي إن تركــتِ غـــدا غبـيّـــا

فـلا تقسيْ فمــا زلـتِ الثـريـّــــا

أبيت وخاطـري لثــــم الثريـّـــا

خلجات صبّ دنف
وتباريح عاشق ولهان
شاعرنا المُجيد
اشرح هواك فكلنا عشّاقُ


ونصّك العذريّ للتثبيت استحقاقًا

الشاعر الرقيق محمد ذيب سليمان
أنت والله بما كتبت أصبى ، وإلى الشباب أقرب وعن الكهولة أبعد
ما أرقها كلمات من محب لوطنه وفي لترابه عاشق لبلاده
جميل رقيق أنت في كل شعرك
لكنني هنا غنيت معك وتمايلت طربا
لك مني كل حب وتقدير
ولا حرمنا الله من إبداعك

لله درك أيها الصب

كلنا هنا ننشد ونتمنى لمس الثريا معك
فقد أسرت القلوب بألحانك وأطربتها بأنغامك
بوركت شعرا وشعورا
ودمت ودمنا نردد معك :

فـلا تقسيْ فمــا زلـتِ الثـريـّــــا

أبيت وخاطـري لمْــس الثريـّـــا

الأخ والحبيب
محمود فرحان حمادي
شكرا لك أولا على هذا الإكرام
برفع هذا النص الذي جاء عفويا
وبلا ترتيب مسبق وما حسبته يرقى الى الذئقة
مع كل الحب شكرا مرة أخرى

الأخ الحبيب فرج أبو الجود
وأنا والله كنت سعيدا جدا لوجودك هنا
ولتميز تعليقك الجميل
وهنا يزداد ألق النص بإثرائكم وملاحظاتكم القيمة
شكرا لك

.

في كل قصائدك

أرى قلب وروح الشباب

أخي الحبيب

ماذا أبقيت لهم

وقد خطفت القلوب

لك الحب كله

.

لا يا صديقي لست وحدك المجنون
يشاركك في ذلك كل عاشق متيم وصب ملوع .
قصيدة تهدهد القلب وتداعب ذكريات الصبا .

أخي محمد ذيب
لك التحية وبالغ التقدير ، وأشكر أخي محمود لتثبيتها .

تعلمنا أيها الذيب أن الحب الصادق لا يموت
وأنه شعلة الأمل في القلوب للعودة يوما لمن نحب مهما طال الفراق
طيب الله أنفاسك ولا فض لك فاها
ودمت بخير وعافية.

أخي الحبيب
كم هو جميل هذا الشعر والشعور
الذي يقطر عذوبة ويتألق شبابا
تعجبني هذه الروح التي أوقفت العمر عند حده
ومن الواضح أن القلوب هي التي تشيخ
وليست الرؤوس واللحى وأنا أيضا من أهلها
بوركت أخي وبورك حرفك المطرز بالياسمبن