رسالة الى الشيخ
...................
ِأيُ حبٍ؟ مُثقلٍ بالحزنْ، مدَ في أرواحِناَ ما يشتَهيه
ِأيُ حتفٍ ساقَنا؟ للتيه
َفأذاَ الخُزامَى تَنتَشي من ضَعفِنا
ْوضُلوعِنا جَسدُ السَفينةِ والقلوع
ْتَرنو لعاصفةٍ يَتيمه
ِعلّها، تُخفي تَفاصيلَ القَتيل
ْوتُعيدُ ترتِيبَ الجريمة
...
ْلِمنِ الدُعاء؟ على قِبابِ الصالحين
لاَ يَرتقي
ْأينَ الحمامُ ؟ المنتَشي أبداً بتسبيحِ الإله
أينَ الصلاةْ؟
ِوالعارفينْ ... يخشَونَ من وَهَنِّ الطريقة
ْوالقُلوبِ المطمئنة
ْحينَ لاَ أمٌ رؤوم
ِتُهدهدُ طِفلهَا المَفطوم
ِوتُشيرُ للتابوت
ْتَريثْ، لاَ تغادر مَخدعك
...
ِيا أمنّا الأولىَ، تُرتِبُ أحرفَ اللغةِ القديمة
ِجَسَدي، يمتدُ ظلاً غارقاً في اللون
ِلاَ لونَ في قلبي سوىَ حرفْ الرجاء
ّوبعضاً من أماني
ٍروحي، نبَتَتَ على مهل
وغاضَتْ في السبيلِ السلسبيل
ْثمَ فاضت بالحياةِ المشتهاة
ِبَزَغت على حَرفِ المياه
ِدَرَجَت على الدرب ِالطويل
ْوتَرنحّت، وتَطوّحتْ، وتمايلتْ، ثم استقرت
ْفاستقامتْ، فانتَشَت
ْتَرقى فتَعلو كيفَما شائت
أضاعَت دَربها المائيَّ، لوّنها الغُروب
ْوأرّقها المساء
فأينَ يا زَغبَ البذور؟
ْروحي ِأستقرتْ وانزوت
ْبينَ الحقيقةِ والمجاز
وذاكرةٌ بلا ذِكرى
ٍبكرٌ، بلا لون
ولاَ لغةٍ، ولا حَرفٍ مُسمى
...
أوايزهرُ الصفصافُ، والليمون
ِوالدفلىْ، وزَهر الزيزفون
ْوتَضُجُ أوراقَ البَنفسجِ، والبنفسجُ بالحنين
ِويعَرشُ الضَوء المُحيّرِ بينَ عِطرِ الياسمين
ْوَزهرَ الياسمين
ًيتَثائب ُالجورّيُ فجرا
ْناعسَ الجَفنَين
ْوداليةَ العِنب
تمتدُ من قلبي الى القطفِ المُهيئِ للقِطاف
َّأوليسَ هذاَ ظليَ الأتي أالي
أوليسَ تلكَ الروحُ، لا تنأى تنُادي
ْلا عتب
ْلا عتب
ْلا عتب
فُضَّ العِبَارة َواستريح
نَمْ فوقَ صَدري، يا حبيبي واستَريح
ْلاَ لونَ في طَعم المياه
...