في دراستي للسنوات الثلاث الابتدائية والتي لم يحالفني الحظ بدراسة غيرهن حفظت أنشودة :
( بلادُ العُرْبِ أوطاني مـنَ الشامِ لبغْـدانِ )
( ومِنْ نجْدٍ إلىَ يَمنٍ إلى مِصرَ فتطوانِ )
وهي من تأليف الأستاذ : فخري البارودي ( وقد عرفت ذلك مؤخراً )
وبعد معايشتي للأحداث التي لا تزال مستمرة في ( بلاد العُرب أوطاني )
جاءت هذه الكلمات ( فمعذرة لبلادَ العُربِ ) ومعذرة للراحل : فخري البارودي
***********************************************
تحياتي و احترامي و تقديري لكم ايها الكبار .. و بانتظار نصحكم و توجيهكم
لأني اصغركم كما هو واضح في هذه الكلمات
محبكم / خلف كلكول
بلادُ العُرْبِ أحْزَاني
وسَهْمٌ بَتَّ شرياني
وحَرْفٌ مَلّه بَصري
وهَمٌّ صار عُنْواني
بلادُ العُرْبِ قدْ وُئِدِتْ
ودُسّتْ دونَ أكفانِ
فما عادتْ بيارقُها
شَموخاً فوقَ أرْكانِ
وما حَطّتْ عنّادِلُها
لِتشدْوا فوقَ أفنانِ
فلا شامٌ بها عِنَبٌ
ولا رُطبٌ بِبَغْدانِ
ولا تعزٌ بها عَسَلٌ
ولا تينٌ بأسْوانِ
ولا نورٌ بحارَتنا
ولا وَرْدٌ ببُسْتانِ
وخوفٌ باتَ يسكنُنُا
وطفلي صارَ سجّاني
بلادَ العُرْبِ مَعذرَةً
على بَوحي وتَبياني
فجُرحي شلَّ أورِدتي
ودمْعي كالدِما قاني
وأنتِ اليومَ تائهةُ
بِلا مرسىً وشُطآنِ
فَعُذراً يا أبا بكْرٍ
وعُذْراً يا ابنَ عَفّانِ
فما عُدْنا نُشابِهُكمْ
بمَعْروفٍ وإحْسانِ
وما عَادتْ لنا صِلَةٌ
بِغَسّانٍ وعَدْنانِ
نُضيعُ العُمْرَ في حَسَدٍ
وأحْقادٍ وأضْغانِ
نُقبّلُ بَعْضَنا كَذِباً
بأنْيابٍ وأسْنانِ
ونغْرزُ نَصْلَ خِنْجَرِنا
بِظهْر الأقرب الدّاني
ونَصْرُخُ وا عُروبَتِنا
وَنَنْفي رُؤيَةَ الجاني
وإنْ عُدْتُمْ لأسْئلَتي
أيَا أهلي وخلاّني
وقُلتُمْ أينَ أيكَتُكَ
بِنَجْدٍ أمْ بِتطْوانِ
جَوابي ساكِنٌ قَلبي
وَحيداً ما لَهُ ثان
بلادُ العُرْبِ أوطاني
مِنَ الشامِ لِبَغْدانِ
وأَرْضُ النيلِ أعشَقُها
وحُبُّ القُدسِ يَغْشَاني
وكُلُّ العُرْبِ هُمْ رَحِمي
وَفخْرٌ هزّ وِجْداني
خـلـف كـلـكـول