الحلقة الأولى
في متاهةِ الصباحِ حيثُ تَدفنُ الطيورُ عشقها
وقربَ ساحلِ الندى وموجةِ الورودْ
هناك في أزقةِ الحنيِن والجوى وعند منزل الوعودْ
يرِّن هاتفي ..,
وتهربُ السطورُ من دفاترِ تركتها تعانقُ الجمودْ
يرنُ خافقي وتنزفُ الدموعُ من جداولِ القيودْ
يمامةٌ تذيبني .., وصوتها الرقيقُ غيمةٌ تَسفُ حُرقةَ الحدودْ
أَصدفة تزورُ عالمي .,
أم الطيورُ هكذا لأرضها تعودْ ..,
يمامةٌ تئن تحتَ شرفتي ..,
ونايها الحزينُ يشتكي لرعشةِ البيوتْ ,
كأنها شوارعي وقريتي
وبوحُ قصتي التي هناكَ أصبحتْ تموتْ
عيونها صمودُ طفلةٍ تشبثتْ بعزها
وصمتُها العجيبُ زهرةٌ ونسمةٌ وتوتْ
وبعدَ برهةٍ تطيُر نحو منزلي
أصُدُّها .., وأغلقُ النوافذَ التي .,
من الحياءِ لم تعدْ تقاومُ الصمودْ
أصُدُّها لأنني عشِقْتُها ..,
فكيف في الهوى يعيشُ منطقُ الجحودْ
أعودُ حين غادرتْ ..,
أزور غابتي وأسألُ السماءَ كيفَ زارها الغروبْ
تقولُ سيدي .,
هي الحياةُ هكذا ,
سعادةٌ وفرحةٌ وبعدها الأسى يؤوبْ .,
صديقيَ الودودُ هل ترى
معالَم النجومِ كيفَ هزَّها الشحوبْ
وهل ترى نسائمي إذا تعانفتْ وجرها الهبوبْ
وهل ترى الغمامَ راحلاً لنخلةٍ يتيمة ٍ
تعيشُ تحتَ سطوةِ الدروبْ
أَجئتَ تُسْكِّرُ الظلامَ سيدي
وتتركُ الأنينَ يحرقُ القلوبْ