المشهد السياسي اليوم على ارض فلسطين :
يهود في ذروة قوتهم السياسية والعسكرية وفي قمة الشعور بالامن :
تدمير الجيش العراقي
تفكيك الجيش السوري الان على قدم وساق
حذف الجيش المصري من المواجهة .
المرحلة بين 2004 و 2010
تقتضي التالي منهم :
انهاء جذور القضية المصيرية للامة (فلسطين ) انهاء لا عودة معه لاي تفكير في حق او حقوق او مطالب وبهذه الصورة التي نراها نحن :
ابراز زعيم محلي يصنعون له اسباب المجد والشعبية والتضحية والفداء ( مروان البرغوثي ) ليسد الفراغ الذي تركه غياب المجرم الاكبر في تاريخ القضية .
اجراء انتخابات تشريعية تؤكد شرعية هذا البد يل الذي تكاد تكون مهمته الرسمية الوحيدة هي تقديم صك تنازل نهائي وامام العالم( باسم الفلسطينيين طبعا ) ويجرى البحث في مسودته النهائية على قدم وساق .
احضار باقي قيادات حماس من خارج الاراضي المحتلة باساليب مختلفة من الاقطار المتواجدة فيها الى غزة مباشرة وخاصة (خالد مشعل وابو مرزوق وغيرهم ليمارسوا الدور العكسي الذي قام به المرحوم احمد ياسين من اضافء الشرعية على قدوم عرفات المبرمج من تونس الى غزة (اولا ) والتي افتعل من اجلها شارون الانتفاضة المبرمجة ايضا بدخوله من الالاف الجنود المرتب الى باحة المسجد الاقصى .
افتعال مظاهر ديمقراطية في الانتخابات التشريعية القادمة والتي قد تسفر عن فوز المرشح القديم لها : عبد الستار قاسم في مرحلة تمهيدية لفرز القيادات الجديدة القادرة على ادارة اللعبة داخليا وخارجيا والبصم باسم ( المحاصرين داخل السور وخارجه ) مرة واحدة وللابد على هذا الاسم الغريب ( فلسطين ) الذي اصبح البحث عن ايجاده وتحريره (بالمحتوى الغربي و اليهودي) عبثيا
اقصاء العناصر المعارضة لمسودة القرار النهائي : جسديا داخل فلسطين وخارجها و وخاصة العناصر( الشريفة المخدوعة ) من قيادات فتح والجهاد الاسلامي وحماس . والتي لم تدرك ابعاد المرحلة واستحقاقاتها المطلوبة .
على المستوى الاقليمي:
ان قتل جنود الامن المركزي المصريين على الحدود وبنيران دبابة اسرائيلية اشارة واضحة ونهائية الى ما يمكن ان تواجهه اي قوات متمردة بالجيش المصري ان حصل نوعا من هذا التمرد على خيانة القيادة السياسية وانحطاطها واذعانها الذليل لما تمليه عليها تل ابيب .
افتعال الاسباب لتوجيه ضربات عسكرية متفق عليها لقواعد الصواريخ السورية في العمق وكذلك لاماكن محدودة لتخزين الاسلحة التابعة لحزب الله اللبناني
ارغام الجيش اللبناني على التوجه للجنوب وحماية اسرائيل بدل حزب الله وتفكيك عناصره وبنيته العسكرية تفكيكا كاملا. ودمج بعض عناصره في الجيش اللبناني لذر الرماد في العيون والتخلص من الارث الثقيل الذي اصبح خارج المعادلات القادمة . اضافة لما يتوقع من اقصاء قياداته الفكرية و السياسيةوالعسكرية بحسب الترتيبات الزمنية المتفق عليها داخل لبنان مع الاطراف ذات الشان الخاص بها . ( فرنسا , المانية , انجلترا , روسيا ) ولا نفصل هنا بين ( امريكا واسرائيل ) الا في الناحية الاعلامية الاجرائية فقط .
فتح الباب على مصراعيه لتنفيذ انقلاب بارد في سورية واجراء تبديل جذري في القيادتين السياسية والعسكرية واتفيذ ضربات استباقية لقواعد الجيش السوري تمهد لحالة انفجار داخلي وتساعد على دخول القوات الامريكية من الشرق للقضاء على الاماكن المرشحة لمواجهة القوات الامريكية ( الفلوجات السوريات ) وفي الخاصرة الوسطى والشمالية ( حلب وحماة والرقة )
تنفيذ ضربات جوية للمطارات والقواعد الشمالية في السعودية( حاليا ) تمهيدا لتفكيك النظام الملكي فيها( الى امارات متعددة عشائرية جديدة قديمة مبنية على الارث الطائفي المذهبي والسياسي المعارض ل ال سعود تاريخيا فيها ) ودفع العناصر الليبرالية للواجهة وتشجيع النزعات الانفصالية للاقاليم داخلها في وسط الجزيرة العربية .
اننا اذ نرسم هذه الصورة السوداوية التي نكاد نلمس ها بايدينا ما نهدف هنا لبث الياس في قلوب المسلمين وزرع الاشواك في طريق حركتهم لهدم العروش الواهية الكاذبة التي صنعتها الدوائر الاستعمارية في بلادنا
ودفع اصحاب القرار وذوي القوة من المخلصين من ابناءها البررة للتكاتف والتعاضدد والعمل بالسرعة القصوى وبكل طاقة وهبها المولى لهم لتنسيق اعمالهم وتوحيد جبهتهم وانتخاب قيادة سرية او علنية جديدة قادرة على توحيدة الامة خلفها وتقدمها في محاصرة الصليبيين الجدد وقرودهم اليهود
باعلان واضح للخلافة في اي رقعة من ارض الاسلام في المناطق المحيطة بفلسطين او العراق . من الاتجاهات الاربعة.
وليعلم الجميع ( من اهل النصرة والقدرة ) ان سكونهم عن مساعدة المجاهدين الساعين لطرد امريكا من العراق مساعدة مادية وديلبوماسية تعني ان المخطط التي ترسمه امريكا في اجتياحها القادم للشام ومدن الجزيرة جنوبا هو في المدى المنظور شهادة زور على امر واقع وهرب من المسؤولية التاريخية الجليلة التي يفرضها هذا الحدث المزلزل لبقاء الامة وسيكون ثمنه باهظا وفي صورة لم تشهدها امة لا اله الا الله على مر التاريخ .
الدكتور ابو الهدى الصيادي
جماعة المستضعفين في الارض
المانية الموحدة
26/11/2004