وطن الجراح
دمٌ في الغيوم ِ
دمٌ في العباب ِ... دم في الهواءِ
دمٌ في الفضاءْ
سماءٌ ، وقصف ٌ، وبرقٌ غَضوبْ
وتمطر موتا ، ونارْ
فأين الذهابُ ؟ وكيفَ المسيرْ ؟
أنين ورودٍ تموت ُوطفلٌ يجوعْ
وأوجاعُ طعن العلوج
ونظرةُ طفل ٍ ،برعب ٍمحيط ٍ، وصفعُ السؤال ِ مجيبْ
أحقا هنا كان بيت ٌ، وضوءُ النهارْ؟
وطفلٌ يصيحُ ... فأين الصغارْ؟
ويسأل ُعن صوت ِ أم ٍّوهمس ٍ حنونْ
ودمعٌ كجمرٍ، وجفنٌ حريقْ
شريدٌ هناك وكم من طريدْ !
وكم من غريق ٍ ببحر دماءْ!
هناكَ جنونُ الطغاة ِوغدرُ المِحنْ
فهلْ قمحُ حقلي ِ يموتْ؟
وسنبلُ زرعي يئنُّ جريحْ ؟
وهل قتلُ طفل ٍ ليحيا الوطنْ؟
وهل سوفَ تبقى حكايا القبورْ ؟
ولبسُ السواد وقتلُ الطيورْ؟
حديثُ الصباح ِبكاءٌ.. عويلٌ ، وأختٌ تنوحْ
وأمٌّ تناغي بحزن ٍ شديدْ
تزغردُ يومَ عرس ِالشهيدْ
وفي القلب نارْ
وفي بؤبؤ العين ِ جرح ٌعميقْ
فهل سوفَ يأتي صباحي العنيدْ؟
ومن زند ِ طفل ِ يعي ما يريدْ؟
وهل حانَ وقت ُالصباح المنيرْ؟
تعودُ النجومُ تضيءُ الفضاءَ
تنيرُ السماءَ
وتُحيي الأملْ
ويورقُ غصن ٌبفصل ربيعْ
فهل أنتَ ساع ٍ لفجر ٍ جديدْ
يداوي الجراح ويبني الوطن ؟