السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أرجو أن تكمل قراءة ردى هذا لنهايته هدانا الله وإياكم

ومع ذلك فالمسلسل تم عرضه وكأن القعقاع كان موجوداً وكأنه صحابي ولم يعترض أحد...
كان هذا ردك أيها الأخ الفاضل على ما سألناك عنه ونذكرك به مرة ثالثة ..
وهو أن قضية القعقاع وصحبته وثبوتها وعدم ثبوتها هى قضية من القضايا التى أكل عليها الدهر وشرب
وجئت أنت بمقالات العلماء وسميتها بحثا جئت فيه بجديد فسألناك عن هذا الجديد مرتين فلم تجب ..
وسألناك عن مبرر طعنك فى كتب التاريخ انطلاقا من شبهة عرجاء تتعلق براو واحد كذاب روى عنه مصدر واحد وهو الطبري , وقلنا لك كيف ساغ لك أن تتهم مصادر التاريخ الإسلامى بأن مستقاها من روايات الكذابين أو على حد تعبيرك من روايات القصاصين .. فلم تجب !
وقلت بأنك لا ترى فارقا بين رواية التاريخ ورواية الحديث من حيث شروط قبول كل منهما ,
فسألناك عن مستند قولك هذا ومن قال به من العلماء فلم تأتنا بقول واحد !
وقلت أن التاريخ بحاجة إلى التحقيق والتنقية بقواعد المحدثين فقلت لك أنه هذا قد تم فعلا وأتيتك بمناهج التحقيق ومؤلفاتها قديما وحديثا وعرضتها عليك فلم تعلق !

وبدلا من الإجابة جئتنا تقول :
عموماً هي وجهات نظر ياأخ محمد جاد الزغبي..وكما تتهم محاورك بأنه يقول بالرأي فأنا لم أرَ منك إلا رأياً ولم تطرح دليلاً واحدا ترد به على ما جئنا به من أدلة..........
فياللعجب !!
أشر فقط إلى أى قول من أقوالى السابقة فى الرد عليك وقل لى أيها تحتاج فيه إلى دليل ولم تجده ..
إن كان على أمر تكرار قضية القعقاع فأنت بنفسك أوردت الأدلة على أنها قضية مثارة من قبل من كتب العلماء
وإن كنت تعنى قولى أن روايات التاريخ يتم قبولها بشروط أخف من روايات الحديث فافتح كتاب السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم العمرى واقرأ المقدمة فقد اشتملت على بحث شامل يخص تلك النقطة
وقد قلت لك ائتنى بعالم واحد قال بالتسوية بين قواعد قبول أخبار التاريخ والحديث فلم تأتنا ..
وإن كنت تعنى شرحى المبسط للفارق بين قبول الروايتين فإليك دليل ومثال من كتب السنة على ما شرحت ..
وإن كنت تعنى قولى أن تاريخنا الذى كتبه عظماؤنا من علماء الحديث , هو تاريخ موثق محقق ومسند ولا توجد أمة من الأمم حازت هذا الشرف إلا أمة الإسلام , فارجع بنفسك إلى التاريخ الأوربي الرومانى والعقيدة الأوربية وابحث لنا بين خرافاتهم عن حادثة واحدة استطاعوا إسنادها بإسناد متصل صحيحا كان أو ضعيفا
أما إن كنت تطلب منى نفس الطلب على تواريخنا فأمامك أسماء مصادر التاريخ الأصلية ذكرتها لك فى ردى السابق كاملة وكلها مسندة بأسانيد متصلة وجاء من بعدهم من حققها واستخرج الروايات الصحيحة من الضعيفة وضربت لك مثالا على تاريخ الطبري وكيف أن الباحثون حققوه ونشروه تحت عنوان ( صحيح تاريخ الطبري )
فضلا على بقية المصادر الأخرى التى تعتبر فى الذروة ولا تحتاج تحقيقا لأنها لم ترو إلا عن الثقات الأثبات وضربت لك مثالا بتاريخ خيثمة وبن شبة ومغازى بن عقبة
فأين هو القول الذى قلته بلا دليل أيها الأخ الفاضل ..


آسف جداً...تعليقاتك خارج إطار البحث المنهجي ولا تحترم عقلي..وأنا لست متفرغاً للجدال الفارغ من أي مضمون...كما أنني أكره سياسة الرد على الرد.
تتكلم عن البحث المنهجى وأنت لم تدلل على اتهام واحد من اتهاماتك لأئمة التاريخ ؟!
وتقول أنك لست متفرغا للجدل
فهل أنت متفرغ فقط لطرح الشبهات على أئمة التاريخ هنا , وعلى أئمة السنة فى موضوعك ( قصة صفية بنت حيي ) والذى احتوى على أخطاء علمية شنيعة وليتك اقتصرت على ذلك إلا أنك زدت عليه أن طعنت فى الصحيحين الذين أجمعت الأمة على قبولهما واستنادا إلى شبهة قديمة سبقك إليها من لا أحب أن أسميه لك حفاظا على مشاعرك ..

نصيحة أيها الأخ الفاضل ..إن كنت غضبت من مؤاخذة الإخوة هنا لك وتتبعهم لقولك , فكان ينبغي عليك من البداية ألا تقف موقف المهاجم للسنة وأهلها وتضع نفسك جنبا إلى جنب مع أهل البدع
وأنا لا أحكم على نيتك حاشا لله , بل أفترض حسن الظن وأقول أن أقوال المبتدعة غرتك وليس فى ذلك بأس فكلنا يقع فى الخطأ
فليتك تتأمل ردود الإخوة ــ بالذات فى موضوعك الآخر ــ وتأخذ منها الحق ولا تنظر إلى حدة اللهجة فيها لأنهم معذورون فى ذلك
لأن هؤلاء العلماء الذين تستهين بهم هم أعز علينا من آبائنا , وأنت لم تطعن فيهم بل طعنت فى إجماع الأمة
فهم ليسوا معصومين ولكن إجماع الأمة إذا تحقق على أمر فلا شك أنه إجماع معصوم كما بشرنا النبي عليه الصلاة والسلام
وعندما تأتى أنت أو يأتى غيرك فيقول إن البخارى ليس بمعصوم ومن حقنا أن ننتقد كتابه ,
فهذه قولة حق يراد بها باطل فنحن لم نغضب للبخارى ولكن على إجماع سبعة أجيال من العلماء أطبقوا على قبول كتابه الجامع الصحيح
ليس هذا فقط ,
بل ردوا على كل اعتراضات الناس عليه ولم يتركوا شبهة واحدة
ولو أردت أن تجرب هذا عمليا فعليك بكتاب أهديه إليك وهو كتاب شرح مشكل الصحيحين وأيضا كتاب فتح الباري ــ إن كنت تستطيع قراءته كاملا ــ وأيضا كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة الدينورى ستجد متعة وأنت تطالع ردود العلماء الكبار على ما أثير حول الصحيح ..
ولو كنت حسن النية بالفعل ــ وإنت إن شاء الله كذلك ــ فما كان يجب عليك أن تعرض موضوعك من منطلق الباحث الواثق من حقيقة اتهامه , بل كان يجب عليك أولا أن تطرح الشبهة التى عرضت لك على أهل العلم وتسألهم هل يصح أن البخارى اتهم النبي عليه السلام بكذا وكذا
ساعتها لن يتهمك أحد بسوء النية ولن يردوا عليك بعنف بل سيجيبونك بكل أريحية ..
هذه نصيحتى وقولى الأخير لك مع دعائي أن يجعلك الله على شريعة وهدى من الأمر
أنت ونحن وجميع أهل القبلة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته