قد يبدو العنوان غير لائق، و هو كذلك لأن عنوانها "خلف جدار الصمت..."
قد يبدو المحتوى غير لائق، و هو كذلك و لكن .....؟؟؟.
لا أدري ما الدافع و لكني كتبتها...
بعد أن افترشن الورود و حجبن السماء برقصاتهن الجميلة انتِظارًا لحضور جلالة الملكة، صرخ أحد حُراسها أن يا معشر الخادمات انتبهن،
و مع جُلُوسها على العرش انتفضن و شرعت كل واحدة منهن مُبدية ما استطاعت من سمع و انصات بالغين.
" يا معشر الخادمات...يا من رضِيت لجناحيها أن تطير في أرجاء مملكتي و ترتحق من ورود جنتي و تتغذى من حبوب طلعها، ها أنا أقدِم جزيل الشكر لكل واحدة منكن، معبرة عن سعادتي بما أراه من تفاني في العمل و الاتقان المبذول دون ملل أو كلل، كما أريد زيادة في البذل
و العطاء و الجُهد و لابد من الاصرار على تحقيق الفائض من العسل لأننا ما خُلقنا الا لِخِدمَة بني البشر فلا قيمة لنا من دونهم، فلا تُعرضّن مملكتنا الى الهلاك المخزي و الموت الأليم..."
وبينما جلالة الملكة تُغِص المكان بطنينها الجلل، رفعت أنثى من بين الورود الحاضرة هي الأخرى أصبعها طالبةً الكلمة من جلالة الملكة، فأشارت اليها بعصاها العسلية ان تكلمي :
_ يا جلالة الملكة ...انني لأسعد وُرُود مملكتك و اغبطهن، اذ أني أجلب انتباه خادماتك و هن لا يُقصرن في ارتحاقي بل مُكرمات مُحسنات
و كثير منهن يُأكدن أنني كباقي الورود بل أجملهن لأنني و بكل بساطة ذات رحيق أفضل و ألق لماع، الا خادمة واحدة فهي تُصرّ على تجاهلي في كل مرة رغم أني أبدو لها بحُلة جميلة بعد أن أتلقى النصيحة بقلب رحب من صديقاتها خاصة من أكبرهن سنا صاحبة الحكمة البالغة
و أعمل جاهدةً لتحقيقها، و مع كل زيارة يزيد تأكيدهن لي أنني على الطريق القويم و تزيد هي في اصرارها على تجاهلي و غض طرفها عني!!!، بل و الأكثر سُخفا أنكِ ترينها يا جلالة الملكة تتبختر بين ورود جاري الذكر ولو أني لا أعيب عليه في شيء و لكن تصرفها و ترددها عليه دون حاجة ألقى في نفسي جمرة حارقة تكاد تأتي على جسدي كله، و مافعلت ذلك كله سوى السعي الى اذايتي دون اهتمام، فهل يُعقل يا جلالة الملكة أن أعامل بهذه الطريقة رغم أني سمعتهن و هن يُقسمن بحياتك ساجدات يوم جَمَعتهن جلالتك أن لا فرق بين أصفر أو أحمر...طويل أو قصير... ذكر أو أنثى !!!...
2011.