ها نحن نستل السيوف الامعة
نهدي عيون للبحار الدامعة
والبحر عطشان ينادي فاطمة
تأتي من خلف البنادق حاملة
أشلاء شعبٍ في العيون النازفة
قولي لهم يا فاطمة
إن البنادق تنتظر
إن المحارق تستعر
في قلبنا
يامن أتيتم في الحديد
في ساعة الوقت البليد
في هدئة الصبح الجديد
دياركم ليست هنا
ديَّاركم ليست هنا
ديارنا تبقى لنا
إن تسألوا الراوي يقول
يحكي الحكاية في ذهول
عن شعبٍ مقتول هنا
عنَّي أنا عن فاطمة
عن زرقة البحر الجميل
عن يافا وحيفا والنقب
عن كرم لوزٍ في الجليل
عن زهرة الليمون في عهد الصبا
عن سرج جدي عن رفاة بيتنا
قولي لهم يا فاطمة
من يقتل الورد العذوب
يفني مسافات الدروب
في غيمة ٍ سوداء تشكو للغروب
من يعتقل صوت الصهيل
قولي لهم
من غزةٍ حتى صفد
إن الخنادق للبنادق والفنادق لعبةٌ
والأسر للأسد الكواسر يفتدي
والشمس في غروبها لن تنحني
إلا لهم