رسالةُ العبيدِ إلى الأرباب*
أيُّها الأربابُ في أرضِ العربْ
ويلكمْ منا إذا طاشَ الغضبْ
كمْ تبعناكمْ وقدَّمنا الولا..
بينَ أيديكمْ وأحسنَّا الخُطبْ
كمْ تقرَّبنا بذلٍ علَّكُمْ
تصفحوا عنَّا إذا الدمعُ انسكبْ
واستجرنا برضاكمْ علَّكُمْ
أنْ تُجيرونا إذا الشرِّ اقتربْ
ما عصيناكمْ – تعاليتمْ - فما
همَّ بالعصيانِ عبدٌ أو كذبْ
طاعةُ الأربابِ حقٌ واجبٌ
ولنا النَّصرُ عليهمْ قدْ وجبْ
قدْ طلبنا النَّصرَ أربابَ الحِمَى
فلِمَ النَّصرُ على العبدِ احتجبْ
أيضيعُ الشعبَ أربابُ الحِمَى
أمْ غدا الأربابُ للشرِّ ذَنَبْ
أَلَنَا الموتُ جزاءً ولكمْ
أنْ تعيشوا في قصورٍ منْ ذهبْ
أيُّها الأربابُ إمَّا نُصرةٌ
أو سَيغدو العبدُ حُرَّاً مُنتَخَبْ
فاستجيبوا قبلَ أنْ نمقتكمْ
عندها تغدونَ للنَّارِ الحطبْ
فاقدِموا للموتِ أحراراً ولا
تقبلوا العيشَ بذلٍ يا عربْ
***
ياسين عبدالعزيز
4/1/2009م
ـــــــــــــــــــــ
* كتبت القصيدة ونشرتها أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة وأعيد نشرها اليوم لتذكير الأصنام التي لم تطلها معاول الشعوب حتى الآن