صباح الخير يا أمّي، صباح الخير يا وجعي
صباح الخير يا وطني..لا بريد لي أتلقّاه، لا بريد لي أرسله غير بعض الأمنيات و أدعية أتفاءل بها، كم
نحن بحاجة للتفاؤل، للأمل و للفرح الذّي يفصلنا عنه واقع بائس
بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» نصيحة من الكلام اللي يبكيك بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ظلالُ الأراك» بقلم رياض شلال المحمدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» وسادتي...» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غرفة الولادة هي التي تقرر مصير القدس وليس ترامب» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
صباح الخير يا أمّي، صباح الخير يا وجعي
صباح الخير يا وطني..لا بريد لي أتلقّاه، لا بريد لي أرسله غير بعض الأمنيات و أدعية أتفاءل بها، كم
نحن بحاجة للتفاؤل، للأمل و للفرح الذّي يفصلنا عنه واقع بائس
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
أن لا نعيش الحب، لا يعني ذلك التوّقف عن الشّعور بالآخرين، فالحبّ وطن و نحن فقدنا رقعة منه فقط، أيضا أن لا تكتب عن الحبّ لا يجعلك هذا تخذل الأبجديّات الجميلة التّي أتقنت صياغتها فحسب، بل حتّى قارئك يشعر مثلك بالتّعب..لكن يحدثُ أن تفلس من الإحساس المنفرد نحو عالم واحد، لتصيب المعنى بالفلسفة و تلج عوالما عديدة..و كلا الأمرين يتطلّبان مهارة .
لطالما ناشدتكم أن تقبّلوا عنّي أمهاتكم، الآن سأقول لكم شيئا آخر:
قبيل لحظات أنهيت مشاهدة إعادة لحصة ( جاك المرسول )، و القصة الأخيرة كان بطلها إبن بار بزوجة أبيه، استدعاها لتكريمها، في موقف مؤثر جدا و لحظات جميلة، صدقا من أجمل اللحظات التي شاهدتها لاسيما تلك الحنيّة، و الطيبة و العناق الدافئ، و الكلام الجميل الذي قاله عن زوجة أبيه، و التي منحته من المحبة و الحنان ما قد تعجز أم عن منحه لابنها، هي أكرمته صغيرا فأكرمها كبيرا، فكان جزاء الإحسان إحسانا..
و إن كبرنا و كبرت فينا رؤانا، و أحلامنا يبقى ذلك الحضن ينقصنا، فمن غير الأمهات يعطينا الأمان؟!
قبّلوا أمهاتكم، عانقوهنّ، فلسنا ندري متى يحين الوداع؟
كلمات الحب صدقة جارية؛ فخذوها عنّ العشّاق الصّادقين، هي كفّارة لما سبق لهم من ذنب إنْ هم عن الوصل حادوا، و حاقت بهم لعنات العناد..فحسبهم شرفًا أنّ غيرهم يعيشُ الحب..
من الآخر، كلمات الحب التّي ألملهما في عقد، لا يهمّني إن سُرقت، لأنّي أعرف آنّها ستنفرط على الأديم من كثرة الأيادي التّي تلتقطها بين شدّ و مد، و من نحبهم ليسوا بحاجة للكلام، فللروح لغة تصاب بخرس إن هي سكبت على الورق!ّ
مرحبا..هنا الجزائر! عذرا هنا الدزاير، وجه من وجوه أوطانٍ تتشابه في الحرمان لكن تختلفُ في فاجعة البؤس،
هنا، يتّكئ الرايس بكامل ثقله على أنقاض الحكم الجمهوري، و يقول كما قال عادل إمام: اللهم استبدل شعبنا بشعب آخر حتى يستريح الرئيس من وجوه البؤس، هنا يباشر المسؤول عمله و يدهُ و أيدي عشيرته الأقربون تختلسُ من جيوب أحلام الفقراء، و تُشيّد فيلات على رفات الموجوعين، الذّين يلهثون و يكدحون ليلا نهار من أجل لقمة العيش..
هُنا أمّ تدعو الله أن يٌيسر درب وليدها، و يرزقهُ مصدر رزق يجنّبه الزطلة و البيرة و دعاوي الشر، فتفجعها فيه قوارب الموت، هذا إن لم يلتقمه الحوت و يطرحه الموج جيفة للدود..
هنا، يسرق الوزير للرفاهية، و يسرق الفقير فقيرا مثله حتّى يخفّف عنه الذّنب!
هنا يتسوّل الجامعي فرصة للعمل من مسؤول نصّبوه بالمعريفة و الرشوة، فكيف يشعر بتعبك من لم يعرف ما طعم العرق! هنا
تنادي أم ابنها باللقيط حين يرهقها بمشاكساته، ثمّ لاحقا تقول: تبا للشارع، تبا لابن الجارة علّم ابني ما لا يجب!
هنا أحلام تُحتضر، و كلام كثير لم يقل، هنا نختزل النفاق بكلمة فنقول: الشيتة، و نقول: المجد للوطن رغم كيدهم، المجد للدزاير و للبؤساء أينما كانوا، أبناء الميزيرية هم حقا من يستحقون المجد في هذا الوطن..
نقطة آخر السّطر تؤرّقني..تُشبه حدّ النّهاية، حاجزا بين التوّ و اللّحظة، بين الغفوة و اليقظة..فارقًا بين الشّيء و اللّاشيء؛ فلا تجعل آخر الهمس نقطة ..
لا تغلق نوافذ اللّيل داخل روحك، دعْ للحلم كوّة يطلّ منها حتّى من ثقب صغير على جدار الوقت ..اكتبها أحبّك هكذا بلا فواصل و لا نقاط و دع للحديث بقيّة دائمًا..
ما أجمل شدوك ..همسك و القرنفلات التّي تُزهرُ في دمك، و الحطب الذّي يشتعلُ حرائقًا في دمي ليدفئك..
أحبّك بداية البدايات و منهتى الدّرب حين يجمعني بك، و رجع الصّدى إذا ما قلت أحبّكِ؛ صرخ المدى فيّ أحبّك مثل حبّك لي ..لا بلْ أكثر ..
أنت..نعم أنت!
تمرّد على السّطر و اكتب، لا تأبه إن قالوا لك ما تكتبه لا يشبه الشّعر، إنّما وجهك يتلبّسهُ كلعنة ..اكتب كيفما شئت، حسبك أن يحتضن الورق وجعك، أن لا يسرق المدى صوتك! و اكتب : وحدي كنتُ هنا غير أنّي لست وحيدا، يؤنسني حنيني و تشربني المسافات، و يحملني رغم التّعب وطن مكابر!
اكتب..لست وحدك، و إن لم يقرأك الآن أحد، ثق بأنّك غدا ستُذكر..غدا ستُذكر فاكتب!