اسباغ وضوء، استغفار ، صدقة
كلّهَا كفيلة بابدالِ السّيئة حسنة
فكيفَ لي أن أمحو مِن ذاكِرتي حمَاقَة ارتكبتها ؟
هيَ لم تكلّفني أكثر منْ كبْسة زرّ ، لكنّها ستبقَى تنغّص عليّ أيامي .
فأنا و النّفس اللّوامة قرينانِ.
الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»
اسباغ وضوء، استغفار ، صدقة
كلّهَا كفيلة بابدالِ السّيئة حسنة
فكيفَ لي أن أمحو مِن ذاكِرتي حمَاقَة ارتكبتها ؟
هيَ لم تكلّفني أكثر منْ كبْسة زرّ ، لكنّها ستبقَى تنغّص عليّ أيامي .
فأنا و النّفس اللّوامة قرينانِ.
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
جدّتي جالسة في قبو ذاكرتي، هاهي تعبث بصوري المتراكمة، إنها ترتب عقلي ،
قالت لي : هذا المساء لي أنا ، و يداي اللتان صنعتا خبز المجاهدين ستصنع خبز عقلك .
فانتظري ، ها أنا أنتظر يا جدتي
تقول جدّتي : لا تسمّي خطأ ارتكبته حماقةً،فمن حماقة إلى حماقة نبني مدنًا للحمقى،
كل تصرف أنت مسؤولة عنهُ، محاسبة عليهِ،سيزيد من ميزان حسناتك أو يثقل كاهلك بالذنوب، و ثقل الذنوب يوردك سقر،
فاستغفري و توبي إلى بارئك، و احمدي الله أنّ في الناس الحليم ،
يا نهار مش فايت
أوووووف منك يا جدّتي ،أوجعت رأسي، دعيني أرتاح قليلا
حماقتي ، و وخزاتك التي أدمت شقي الأيمن أتعباني جدا و جدا
أما اكتفيت ؟
بربّك دعيني أرتاح قليلا ..فوالله لو أنّي لعقت الجمْرَ لكان أهون عليّ من ضجيجك في رأسي.
هذا الفيس بوك أفضل من كثير من الناس لأنه يسأل عن حالنا، و أكثرهم ازعاجا أحيانا حين يلحّ في طلب الجواب .
يسألني : كيف حالك نسرين؟
أجيبه : لست على ما يرام ،
يسألني: ما الذي يدور في بالك ؟
أقول لا شيء ..
لا يقتنع فيسألني مراوغا ، كيف تشعرين؟
أجيبه أ لم أخبرك أنّي لست على ما يرام ؟
يصر علي أكثر و يسألني ماذا يجري نسرين؟
فأجيبه : اووووووف منك ، اغلاقك أفضل حل ..لأتخلص من الحاحك الذي أكرهه.
للرّوح دمع لا تذرفه المقل،إنها الغصة التي تكاد تقتلع الحناجر،تلك الآهة التي تركض بين الوريد و الشريان و لا تصل ،لا تبلغ غايةً ، فليس لمداها حدّ ،
و ليس لنبرتها انقطاع ، لحظة صمتها صدىً متردد في الأعماق..
و أي صدى و أية صرخة ؟
جرح لا يلتئم ، و آهات تنثر عليه ملحًا..
يا قائلا :إن الحديد بالحديد يفلح ، هات الدّمع أشربه، أسكبه في الرّوح ملحًا أكوي به الآهة التي تُحرقني،فذرّ النارعلى النار يحرقُ لكنّه قد يشفي قلْبا لم يفده دواء ..
لَنْ يتوقّف قلب عن الهذيان،مادامتْ في صدره حمى تفور .و أنتَ ناري ..جمرات لا تنطفئ و لو صببتُ عليها آبارا ملأتها دمعي ..كأنّ ملح الدمع حطب يزيدها اضطرامًا..
يقال أن الصفعة لا تقتلك لكنها تجعلك ترى الاتجاه الآخر، و أقول أنني البارحة تلقيت صفعتين ، كل واحدة منهما جعلتني أرى شقي الأيمن و الأيسر بشكل صحيح، ثم جاءت نفسي فعدّلت رأسي في اتجاه الأمام قائلة لي : أظنك تعلمت شيئا ، أن في الاعتذار حين طلب شيء ما يعني أن هذا الأمر خطأ، فلو كان صوابا ما كنت لترددي سمفونية الأسف و الاعتذار المبالغ فيها ..
حسنا يا نفس، استفتيت قلبي فقال اعتذري، و ترددي ألف مرة، فاذا عزمت توكلي على الله ، و اذا ترددت فالأفضل أن تطوي تلك الفكرة التي عبثت برأسك ..
هناك من يجعلك تبتسم رغما عنْكَ ،لا يتركك في أسوأ حالاتك، أولئك فعلا من يستحقون أن نحبهم كلّ يوم أكثر ، فلا ننساهم من دعائنا بظهر الغيب ..