لا شيء يخيفنا في الحبّ كالموتِ،و لا شيء يدنينا من الموت سوى الخوف ..فلا تخف يا قلب و احمل الفرح معك ..و عش اليوم حبّا ..فليس كالحب مارد يهبنا الفرح في لمسة كف و نظرة شغف و همسة حنين ..
مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تطبيق نظرية النظم على آية في فهمها إشكال» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قبور وقصور» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ((..عاديـــتُ قلبـــي..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»
لا شيء يخيفنا في الحبّ كالموتِ،و لا شيء يدنينا من الموت سوى الخوف ..فلا تخف يا قلب و احمل الفرح معك ..و عش اليوم حبّا ..فليس كالحب مارد يهبنا الفرح في لمسة كف و نظرة شغف و همسة حنين ..
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
"إنّ الذين يقولون لك لا تدع الأشياء الصغيرة تزعجك لم يجرّبوا النوم مع ناموسة في غرفة واحدة"
كاترين شاندلر
كاترين يا كاترين ..أ تدرين أكثر ما يؤرقني تلك الأشياء البسيطة بيننا،يسمّيها هو بالتفاههات و أسمّيها بملح العلاقة ..عبثا أتعلّم الكتمان معهُ ،و عبثا أواري تلك الأشياء البسيطة في طيّ النسيان ..
إن صمتّ كان كلامي باردا ليس كالمعتادُ ..للأسف لا أجيد تنميق مشاعري بكلام زائف .. شعوري البريء عفويّ و كل ما يقلقني أبوح لهُ به فورًا ..و طبعًا هي تفاهات لا تستحق كلّ هذا الهوس و الانزعاج ...
يخطر ببالي أن أقول لهُ : أتمنى لك الليلة ناموسة لا تفارقك كي تزعجك كثيرا ..
تخوننا الذاكرة في رسم الملامح و عكس الصور على المرايا ..لكن محال أن يخوننا صدى الروح في ترديد صوت من نحب .. فلصوتك قدسية الدهشة في الذاكرة ..وحدهُ صوتك مؤنسي حين أشتاق ،و الشوق نديمي ..فإن كنتُ أحفظ كلماتك فبصوتك يرددها الصدى داخلي.. تواري الكلمات جزء دفينا منا .لكن الصوت يفضح جوارحنا .هو رسول القلب .و لم يحدث أن خذل رسول رسالتهُ . لذا أحب صوتك ..و لا أملّ سماعهُ ..و إن اكتفيت بالصّمت حسبي أنّي أصغي لأتفاسك .
قل لعصفورة الرّوح لا تغادريني ..قد يكون اليوم الوداع
و غرّدي ملء صوتك ..إنّ النسيم يحب الأغاني ..يحبّ هديل الحمام .و بهجة الياسمين ..
يحبّ تهجّد النّاي و صوت الكمنجات تصدحُ بابتهال ..
إذا ما تفتّق وشاح الليل .. فقولي السلام السلام ..
ها قد أطلّ فجر ..و يوم جديد و حلم يغدو بصيرا ..بعد صحوة من منام .
قد يكون الوداع الأخير قريبًا ..فقطّع حبال الصّمت الآن ..و قل تعالي إليّ ..فسوف أجيئك قبل المجيء بعام..
أجيئكُ ملء روحي ..أطلبُ السقيا و من روحي أسقيكَ ..يثقلني التّعبُ..فأحملك على كتفي ..
و أهدهدكَ بكفّي كي تنام ..
قد يكون الوداع الوداع ..فانثر القمح قوتا للطيور ..إنّ مواسم الحنطة كل عام ..
و قل كلاما جميلا بهيّا ..و عانقني بابتسام ..فقد يكون الوداع الوداع..و حسبك أن يكون العناق مسك الختام..
لي في عينيك ألف أمنية،و آمال بعمر الأزل .و قصيدة فرتّ منها القوافي خجلًا..إنّ الحروف في رحاب الحبّ خرساء ..فمن ذا تسعفه القوافي كي يصفَ الشّمس، و في عَينيك هيَ تَنامُ،و في دمك يزهر اللّوز،و في رحابكَ تنتفض الرّوح بعد تثاقلها و تشهد أنّ حضورك حياة .
هذي الرمالُ تراقص ظلّكَ ..و الأصداف من ثغرك المبتسم تغارُ .و الموج يهديك زبدهُ ،ففي الزّبد رغوة البحر و قد فاضت حنينا حناياهُ ..
تعال حبيبي إليّ ..مدّ يديك إليّ ..فالحب لجّة فيها الدرّ كامنُ،زبرجد اللهفة و لآلئ الهيام ..تعال نبحر سويّا ..نغص في بحار الشوق و نرسو على شاطئ الغرام.
يسرقني الحبّ من نفسي،و يسرق الزمنُ نبضي ..و بين اللّصين أؤثث متكأ لحلمي و أمهّد بالأمل يومي،فأجمعُ ما تفرّق من دمعي،حزني،وجعي و ابتسامتي علّني أقتاتُ منهم بعْضًا مِنْ الفرح ..
كم مضى أمّاه من عمري ..عام ..عامان ..أم جاوزت العشرين عاما بفرحي، و فوق العشرين نبض يمدّ بعضه بأمل. يصارع الخيبات و يجاهدُ الحزن بالرجاء ..فإني هاهنا اليوم و قد امتلأت جيوب القلب بالحبّ ..فليت لي بدعواك ترافقني أن يحفظ الله ثوبي،فلا يتفتّق و إلّا ينثر الرّيح ما هو لي ذخر .. قمح روحي و لا أمن من سنين عجاف،فالدّهر غير مؤمون فيه حدوث الكدر ..
نبض ذهب منّي،و شمعة أطفأتها لأصنع بدخانها غيمة تصعد إلى السماء بآمالي ..علها تجري بها رياح لواقح فتغدق عليّ بزلال الرّحمات بعد القحط .. .
بكَ أحْتمي من وجَعي؛إنّ للوَجع سياط حادّة، وَوحدك أنتَ دِرعي المتينة ..
مُتعب هَذا القلب من كلّ شيء حتّى من الحلم ..أحتاج طفولة أخرى لأحلم ..
عدت بنصف النّبض و خيبة ..عدت بكامل نقصاني و خاصرة أدمتها شوكة ..لا أبغي اكتمالا ..فالعمر موعود بالرحيل و حلم الغريب عودة ..عدتُ و في القلب غصة ..و حرقة و دمعة أخفيتها تحت الجفن ..و عانقت الفضاء ببسمة ..