هديل الرّوح ( هَمَسات النّسرين)

جميل أنت يا جميل .. أحب هذه القصيدة و أحفظها من مقَرّر برنامج التعليم الثانوي..

ـــ أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي ـــ

أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، *** وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها، *** بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ: *** حُبّي بُثينة َ عن وصالكِ شاغلي
لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَة ٍ،*** فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي
ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ *** منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟
ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه، *** أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل
ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني،*** وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل
صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالُكم،*** يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي
منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني،*** وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ
وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها، *** أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ
وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني،*** وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي
حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم، *** مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ
فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم،*** لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ
يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً،*** ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ
ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة ُ،*** نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ!

ربّ خيبة تدميني صفعتها وتعجّل بالفراق، أهون من جرعات ألم أشربها على مهل و أنا قربك.

في دمي أنتَ..بل أنتَ دمُ دمي..
أو ليس كلّما التقينا سال دمي في عروقي كشلال غزير..
و ان غبت تجمّد دمي كأنما البعد زمهرير يعصف بأضلعي.

مَنْ أنا و مَن أنت في سمـَاء العاشقين ؟؟
غَيمتان تعانقتا و العِنَاقُ عَقيم
من أنـَا ومنْ أنْت َفِي مَدار العَابِرين ؟؟
خَطـّان متَوازيان،و اللقـَاء مُسْتحيل

هَرمنا يَا قلَمي و غَطّى الشّيْب دَفَاترنا،
ذَابَ المِلْحُ في هَوامِشنا ،كَبرنَا سِنينا و مَازلْنا نَتَهجّى الشّجاعة فِي قَصَائدنا.
أيَا قلَمي اذا لَم تكُن سَيفا؛فمُت عزيزا فمَا نفعُ الكَلام ان خَارت سَواعدنا.
سلبوا من البراءة نورها،سرقوا من المدينة دُورها،
وَ نحْن بالمَجد لا بالسّيف نَتغنّى.
نُنادي صَلاح الدّين،نُنادي منْ كان للرّحمَن وليّا
ويْح لنا ..ما خجلت لنا قلوب .و ما استحت ضمائرنا .

و حين تزهر في دمي ليمونة الحنين أحبك أكثر . تحرقني حموضتها لكنّي أشتهيها أكثر .

بحاجة إلى صدرك أغفو عليه قليلا ...نال منّي التعب ..
تصبحون على خير

أنت في داخلي مقيم تحت جلدي و قرب الوريد..فلست أطيق أن يجلدني الحنين و أنت تسكنني..فكلّما هزّ الشوق بسوطه في وجهي تكوّرتُ على نفسي كي لا تسمع أنّاتي و لا تهزّك آهاتي.

لا أطيق الغياب و لا أحبه من أحد ..لكن للدهر صروف عجيبة تمنعنا حتى من أبسط الأشياء ..
اشتقت كثيرا لواحتي ..و ان غبت عنها فلأنّ مانعا يمنعني .

كأس شاي مع دندنات فيروز و تبدأ سهرتي.

صباحيات فيروز الخالدة و الدنيا عندنا ليل

صباح الليل