هديل الرّوح ( هَمَسات النّسرين)

لا حول و لا قوّة إلا بالله
ــ أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ــ
إلى لقاء آخر باذن الله

لو تحررنا من غرائزنا لكنّا في عداد الملائكة، لكننا بشر نخطئ و نصيب،و خيرنا من لا يتمادى في خطئه.بل يتوب و يكون من المستغفرين....
بأخلاقنا نرقى و نسمو إلى المعالي..كفى بديننا الحنيف متمّما لمكارم الأخلاق..

مساء لست فيهِ..مساء حزين..
أنت الفرح لقلبي ..

قبضتُ من نبضي المتصاعد نبضةً وهبتها لكَ مغلّفة بشمع الروح..
خذها و انتظرني على قارعة الحنين..موعدنا المسائي مع فنجان قهوة ..

لا شيء يوحي لك بحبي،لا الحنين الذي يلوكني و لا اللهفة التي تجعلني أقفز داخلي.تلدغني فأنتفض منها مهرولة أسابق أنفاسي.ألثم خطوك و أختلس عبير أنفاسك..

و بدأت المفرقعات ..تبّا للجهل و ما يفعله بنا ..لو سألت أحدهم عن سيرة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام، لطأطأ رأسه خجلا لأنه لا يعرف الجواب ..
حريّ بنا احياء ذكراه باتباع هديه و الاقتداء بسنّته..لا بطقوس لا تمتّ لديننا بصلة ،ناهيك عن دخولها في الاسراف و التبذير..
تلك المفرقعات أشبه بورقة مالية يقوم صاحبها باحراقها ..و يؤذي بها غيره ..بصوتها المزعج و لهيبها الحارق..
لا لوم على طفل صغير لا يعرف غير اللهو و اللعب،اللوم كل اللوم على الوالدين..
اللهم صلّ و سلم على حبيبك خير خلقك..
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه، اللهم أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ..

و كلّما ذكرتك في نفسي سرت في جسدي رجفة لا أدرك لها كنها و لا أجد لها تفسيرا..غيرأنها رجفة تعصف بي ،أضطرب ثم ما ألبث أن أتجمّد في مكاني..

أحترتُ فيك و في أمري ..أفكر فيك كل حين ..و أحن إليكَ..و يغدو يومي بقدومك أجمل .. و يطول ليلي ان لم يزرني طيفك..تراني أحبّك ؟
أسأل و لست أدري ما الحب يا حيرتي ؟

مشاكس أنتَ حين تعبث بالحرف ، تواري الحنين و تكتب أنك للحب من الجاهلين..
و كيف السبيل لوصلك؟ بل كيف السبيل لخلع ثوب العناد عنكَ ؟..
كفاك تمرّدا. و دع عنْك مطيّة الغرور..أراك تقتل العشق فينا..دعه يكبر ..
و لا تكن من الآثمين.

يهديني أغنية، أهديه أخرى..أجاريه بها،لكنه تأبّط الحمق قربَ قلبي،
فكاد يخنقني ..
ليته نطق اسمي و ترنّم به .. ما حاجتي لأغنيات تقول لي ما لم يقله !!