و لأني أحبّه فهو أقرب من نفسي لي؛ و اِن طال اغترابه..
عقدة الرقم واحد..» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» يوم جديد...» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لا تتبعوا شيطانهم» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا العمريُّ الثائر الحرف» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» غاب الأميـــــر» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» إضاءات وحكم.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غزة والاستعداد للحرب القادمة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
و لأني أحبّه فهو أقرب من نفسي لي؛ و اِن طال اغترابه..
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
اقترابك يزيد الفجوة بيننا،لم نتفق و لن نتفق رغم تشابهنا في الكثير من الأشياء،
يا رفيقي الحبّ عندي دهشة،ليس عادة نألفها بمرور الأيام،ليس فيك ما يثير فضولي،و للأسف قلبي الأرعن لا يعشق الباهت من الألوان ...
أ غدا ألقاكِ؟
الغد في علم ربّي،فلا تستبق القدر بالسؤال.و قل ان شاء الله ..
إلى لقاء قريب باذن الله ..
و ككل مرة تنتهي سهرتنا بكلمة واحدة: سلام .
و كيف يحل السلام في مدني؟و أنت عربيد في دمي،تركض،تمضي،تمشي حافيا،
ترتدي حذاء اللوعة، تمتطهي صهوة الشغف،تهشم أضلع اللهفة في داخلي،إذا ما حلمت يوما بحضنك الدافئ،
أو تعلم حتى الحلم ممنوع عنّي، يكبّلني الخجل،فكيف أحلم و أنت في مخيلتي تحلق؟
مضطرة لوقف الكتابة حاليا،ضوضاء البيت تخرسني..
أرأيت حتى الحديث عنك لا أستطيع اكماله ..خروج عن النسق حتى حين شغور الذاكرة .
لم أكذب حين حدثتك و قلت لك : إني أخشى الفرح اِن لم يكن ممزوجا بالدمع و الأنين،
هي الآهة التي تئد فرحتي،و دائما هو القدر،و لا اعتراض على حكم الله..
أ رأيت و قد عزمت على الحديث عنك بنبرة لم أعهدها،و بلهجة تغلبها اللهفة،لكن كل الفصول تقف ضد البوح.. و في اللحظة التي أنتظر فيها عودة أختي من المشفى مع مزيودها الجديد،فوجئت بعودة أختي و الحمدلله،لكن وليدها 'عبدالمؤمن' رأى نور الحياة يوما واحدا فقط،ثم عاد إلى حيث مرجعنا أجمعين..
سيناريو تكرر في أواخر سنة 2011و مع شهر فيفري2013، لم يكتب الله لأختي أن تهنأ بما حملتهما تسعة أشهر،فكانت فرحة الانجاب ناقصة..لكن دائما الحمدلله على كل حال،دائما و أبدا..لله ما أعطى و لله ما أخذ .و لا حول و لا قوة إلا بالله ...
لوأنّك الآن أمامي؛ كنت ارتميت بين ذراعيك،ملقيةً رأسي على صدرك،لا لشيء سوى لأبكي..فالغصة تخنقني ..و الدمعة تراود الجفن لكن لا أحب أن يرى أحدا سواك دمعي.
و أكتم الآهات،و أقبض على الصمت بكل جهدي،و أستجدي الذي سكب روحك في روحي أن يقوّي قلبي،هو وحده الذي يشفي قلب المكلوم اِن ضاقت به السبل..
في القلب دوما متّسع للفرح،مادام القلب ينبض بحب الله ..فالأمل يجد له مكانا بين حنايا الفؤاد ..
قال : حمدا لله أن عادت لك ابتسامتك.
قلت: أدّعيها لأصدّق وجودها..في ادّعاء الفرح شفاء من الوجع..
يسرقني العمر،و العمر أيام معدودة،و الفرح يمضي على عجل،أما الآهة ثقيلة الخطى كثقلها في حنجرتي..
أمهلني أيها الزمن المتعدد الثنايا نصف ثانية،و امنحني من نبضك الهارب لحظة واحدة أمرّ على الديار ألقي السلام على أحبابي..
و ليكن لقاؤنا المسائي لحظة اِختلستها من يومي،أختزل فيها أشواق القلب..
و تحية عابرة معطّرة بالحنين ..
مساؤكم هادئ ليس كمسائي الصاخب ..
أشتاق و الشوق يغلبني،يفصل روحي من جسدي،تركض روحي إليك،أما أنا فألهث في نفسي،أمشي في مساحات الذاكرة مهرولة،وكل أمنيتي أن أرتمي بين أحضانك،ألثم الروح التي بين جنبيك،و إني أشتهيك ..بودّي أن أرتشفك على مهل قطرة قطرةكقهوتي،أن ألتهمك حبة حبة كحبات العنب..و أحلم و أنتظر اللقاء بلهفة، و لا نلتقي إلا بين أروقة الأبجدية،فأكتفي بقبلة هاربة من السطر،باستحياء تواري عينها منّك حين تقرأ لي..
لك الحرف تحسّس بين أنفاسه محبّتي و لهفتي..