أسمع صوتكَ في أصواتهم،و أقرأ كلماتك في شفاههم،و أضحكُ و أنا أشهد ضحكتك في رنين ضحكاتهم،
و أراك في وجوههم،أنتَ معي أينما كنتُ و حيثما حللتُ ، أراك في كلّ الأشياء ..في وجه الشمس و في كفّ الرياح، في دمع الغيم،و ضياء القمر ..
قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»»
أسمع صوتكَ في أصواتهم،و أقرأ كلماتك في شفاههم،و أضحكُ و أنا أشهد ضحكتك في رنين ضحكاتهم،
و أراك في وجوههم،أنتَ معي أينما كنتُ و حيثما حللتُ ، أراك في كلّ الأشياء ..في وجه الشمس و في كفّ الرياح، في دمع الغيم،و ضياء القمر ..
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
أودّ اليوم أنْ أقول لك:أحبّك،أعشقكَ،أو من الأفضل أن تسمع منّي: نحبّك،نبغيك، نشتيك ؛
فهي أصدق و أبلغُ ..
معك أيقنتُ أن جمال الكلمات ليس في بلاغتها بل في صدقها الذي يلامس القلوب،
فاجتنبتُ تنسيق حروفي و ترتيب كلماتي،و أصغيتُ لقلبي و جعلت أناملي طوعا لهُ،
أخطّ الحرف مثلما أتى،و أكتبك بنبضي،فالنبض أبلغُ حديثًا من اللّسان..
الغيرة المجنونة موت بطيء للحبّ..
لا ترتّبني و لا تعد تشكيلي،دعني كما أنا،فلا أنا أكون أنتَ،و لا أنتَ بمستطيع أن تكون أنا ..فقط هو الحبّ ينسّق ايقاعنا، و يحيل لحننا عذبا جميلا لا تسمع لهُ نشازا..كقائد الأوركسترا يوحدّ أنّات الكمان
و دندنات العود ..فيكون اللحن متناغما متجانسا منسجما ايقاعهُ..
أصعبُ الأحلامُ أن تكون داخل وطنِك و تحلم بحضن وطنٍ..و الحضنُ سكينة و أمن..
براءة الأطفال تغتال اليومُ ..زهرة تذبل قبل الأوان،و فرحةُ بدمية لم تكتملُ ..
ما ذنبُ العيون البريئة ؟ ما ذنبُ حلم قد نهض لتوّه ؟
من المجرم ؟ سكّير ..منحرف ..ذو سوابق ..منتقم ..كثيرة هي الاحتمالات لكنّ الخوف يتسرّب إلى العائلات كلّها..
القضية الآن أنّنا بدل أن نعوّد أطفالنا على الذهاب وحدهم و الاعتماد على أنفسهم ..سنصبح مصابين بهاجس الخوف عليهم. سنقتلهم من فرط الحرص و الخوف ..
أيّ أمن و أنتَ ستودّع طفلكَ بقبلة صباحيّة لتتلّقاه بعد يومين في كيس قذر..
قضايا الاختطاف و الاعتداء و التحرّش بالأطفال و ماخفي قد يكون أعظم ممّا نسمع به أو تتناقلهُ وسائل الاعلامُ ..
أشتاق إليكَ كلّ الشوق،و أشتهيك كلّ صباح كقهوتي،أرتشف كلماتك على مهل،و أتألم في غيابكَ و إِن كان غيابك عني لا يجاوز اللّحظات،
للشوق لذّة و ألم، يستهويني أن أتذكّر كلماتك،ضحكتك و صوتك ،فأبتسم و أضحك و أفرحُ ثمّ سرعان ما أتوجمّ و أكتئبُ من صولة الفقدِ و الحنين.أ رأيتَ ساديّا يتلذّذ بتعذيب ضحيتّه، هكذا أنا يحلو لي أنْ أهشّم ضلعي و أهزم شغفي و أحطّم أواني الشّوق في بعدكَ بضربة واحدة أهزّ بها خزائن ذاكرتي المملوءة بكَ..
هارون ..ابراهيم ..
و مازال الوجع يقتصّ من نبضاتي ،غصّة كبّلت أنفاسي،و الدّمع ملح حارق ..و يا لحرقتي..
آخر الدواء كيّ ؛و إنّي هممتُ بكيّ جراحي ..
أ أبكيك يا قلبُ و أواسي نفسي بالدّمع و الدّعوات ؟ أم أنعيكَ في حلم صادره السّفاح ..و جريمة مرتكبها واحد و المتواطئون خلفهُ بالعشرات ..
طفلان بريئان و نحنُ المجنيّ عليه و الجناةُ ..و الخوف يغزو دمي ..
ويحي ..لو قريبي غدا في صفحة الأحداث ..مختطف ..فقتيل ممزّق الأوصال ،مرميّ قرب قمامتي ..
العني الشيطان و اخرسي،و كفى هواجسا..سيقول البعض : ليس الوضع بسيء جدّا كما يروّج له فلا تبتئسي ..و الله خير حافظ .
أي و ربّي ..سبحانهُ خير حافظ..لكنّكم هزمتم الأخلاق بالتملّق و النفاق ..و الفساد و إدّعاء العفة و و كلّ يرمي غريمهُ ..و كلّ يقول : أنا خاطيني ..
يَا صَاحبي ضَربتُ كفّا بكف و فركتُ أصَابعي،ثمّ تأمّلتُ مِنْ جديد خُطوط كفّي..فلم أبْصِر إلاّكَ زورقًا يمخرُ في عروقي؛ليرسو في وريدي،
إنّي أحببتك سَهْوًا،لا بلْ عمدًا ،أبدًا لا هذا و لا ذاك إنّما كان قدرًا..و يا لهُ من قدر..
أ حقّا مازال للحبّ وجود ؟ و مكان بين قلوب ماديّة أثقلتها غواية الملذّات ..
دائمًا هناك حاجز بين الحبّ و اللاحبّ،و فاصل بين الأرض و السّماء ..لندرك أنّ الحبّ متأصّل في القلب متجذّر في الوريد،هو جليّ كالشمس،غامض كالرّوح ..هو لا يغادرنا إلّا بالموت،هو النّبض و الأنفاس،هو بنكهة الشّهد إذا ما امتزج بالصفاء،و مرّ كالحنظل إذا ما سقتهُ الشكوك و الهواجس..
هو الحبّ مقدّس و طاهر لا يدنّسه إلا من كان قلبهُ مريضًا، فالأصحّاء فقط يدركون نعمة الحبّ و حلاوتهُ و لذّتهُ بكلّ اشتهاء...
ما أجمل اللّقاء بعد طول غياب،و إن كان الغياب أيّامًا معدودة،فيوم المحبّ بألف عام ،
عدنَا و العودُ أحمد..