للمارّين مِن هنا سلام و محبّة ..
ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»»
للمارّين مِن هنا سلام و محبّة ..
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
حينَ يلتفّ القلبُ بنبضهِ ،و تُعانقُ النّوايا الصّفاء ..كَمَا يحضنُ الماءُ بعضهُ ،و يتنصّلُ الموجُ مِن زبدهِ يكونُ للاخْلاصِ آية .و عندمَا تبكي الغيمةُ و تئِنّ في السّواقي ناياتُ المطر الحزين ،و تهتزّ الأرض برقصة واحدةٍ يكونُ للفرج بهجَة .و حينَ يعجزُ الكَلام المنمّق عَن رسْم الحقيقة شمسًاّ،يصبحُ فتيل الصّمتِ سراجًا يُسرجُ جذواتهُ في عيونِ الصّادقين،فتكونُ المكيدةُ مصْيدةَ الخائنين،و النظرةُ الواثقةُ نبراسَ الطّهر في القلوب .
ها أنا أقضم وجه الورق من فرط الجوى،و هذاَ قلمي يتلوّى بين أصابعي كعصفور مكسور الجناح،و هذا وجع يملأ تجاويف الفراغ يردّد كلمات بُترت منها المعجزات؛حرف مبهم و حروف تحتضر في لجّة الصّمت مفرغة من المعاني.
و في كل إغفائة عين ألاحق أطياف المنى لأمسك بتلابيب الحلم؛علّني أحظى ببعض اليقين كي أكمل المسير في دروب الهوى؛ و إنّ دروبه عارية من الّثبات و قليل من اليقين فيها كثير ..
بكامل الحنين الملتفّ حولي ،أزفّ لك مع أنفاسي خفقة خالصة؛سلافة النّبض المنزّه من درن الهواجس..هذه أنَا و في يدي زهرة العمرِ في ربيعها المرتقبِ؛أحملُ في جعبتي نصفَ الحلم المؤجّل و نصف الوطن المنفيّة فيه أمنياتي؛أمنحك دفء الرّوح تحنانًا، و فرحا نقتسمُه نصفين؛فمواقدُ الحبّ لا تخبو جذواتها؛إنْ كانت النّوايا صادقة.
أنا ما أحببتك فقط،إنّي افتتنتُ بك يا صَاحبي و الافتتنان غواية مهلكة،و مغامرة جريئة..هلّا رحمتني قليلا .. ترفّق بي و أنت تركض بين النّبض و النّفَس، خفّف الوطء و امشِ الهوينا؛فعروقي ممرّدة من قوارير،و قلبي المسجّى بالشّغف قاب قوسين أو أدنى من السّقوط في لجتّك.
ضنين هو الحلم إذْ يجيء بكَ،فلا تكاد تمتدّ طرفي إليكَ حتىّ يقرصني الصّحو،فأفيق على حسرة التمنّي..و سخيّ هو الشّوق يجود رغم البعد و رغم النّصب،فأبتاع التّوق بأنفاسي،و أقايضُ الوقتَ عمره بشرودي و ذهولي و انغماسي في ظلال الهوى أقبّل يدَ اللهفة أستجدي اللقاء رحمة بقلبي.
ما أذنبَ الفنجانُ،و ما كذبت عيوني إذْ أبصرتكَ فيه.لكن كذبَ الظنّ،و ارتدّ النبضُ حين أغواني باقتفاء ملامحي فيك؛فاتّبعته و أنكرتُ أنّ الحبّ فيك نصف ايماني .
لا تبتئس إن قلتُ أحبّك ألف مرّة أو يزيد في لمحة من ثوانٍ،و لا تخشَ نفاذَ الحنين من جراري، ففي قلبي يا رفيقي حبّ كخندق؛كلّما زاد اتّساعًا؛زدتُ فيكَ غرقًا و تعلّقا و هيامًا..و في جعبتي نبضات لمْ تصّففها أنامل الأشواق بعدُ، ما زال كثير من الشوق لأحبّك،و ما زال للحبّ نفَس يمدّنا به لنحبّ كثيرًا .
أمرّ بين نبضكَ المتماوج ما بينَ خفقة حنينٍ و رعشة التقاء، ذاهلة كناسكٍ في حضرة المعجزات، أتصيّد نفَسي فيكَ، أنزوي إلىَ حيتُ يميل وجهك؛كالسّنابل تتلقّف وهج الشّمس عندَ كلّ انحناءة..