|
أناخَ ببـابهِ فرحٌ وحُـــزنٌ |
وداعبَ وهمهُ أمـــــلٌ بيأسِ |
وأقلقهُ من النفثاتِ شــــكٌ |
ألحَّ عليه قســـراً ويحَ نفـسي |
ليصـــرعهُ اليقين على إتئادٍ |
كما يمحو الظلامَ ضياءُ شــمسِ |
تطوفُ برأسهِ صــورٌ عذابٌ |
وأخـــرى لاتطوفُ بأيِّ رأسِ |
يرومُ قطاف أزكاها طعامــاً |
وينسـى أنهُ من غيـــر فأس |
فيصطبحُ الأماني مشــرَعاتٍ |
ويغتبقُ الهمـــوم بدون كأسِ |
إذا أضحت تصارمنا ســعادٌ |
وترمقنا سُرى شزراً وتمســي |
ونُذكر عند ليلى بانكســـارٍ |
فتطوي ذكرنا صفحاً وتُنســي |
كأني لم أكن يوماً خيـــالاً |
يلوحُ لهُنَّ في صــمتٍ وهمسِ |
إذا خبثت خصــال أخٍ وخلٍ |
وأقلقَ راحتي ولدي وعــرسي |
فمن يكُ واجداً في البيت أنساً |
فلستُ بواجدٍ في البيت أنســي |
وقينا ماء عزتنا بصــــبرٍ |
بـهِ تغدو الجبال بغيــر أُسِّ |
وها أنا ذا أدوفُ الصبرَ مراً |
بشـــهد الآتياتِ روئً بحسِ |
وهل يجديك أنك بعــدَ لأيٍ |
وقد وخطَ المشيبُ ظلالَ رأسِ |
بأن الفاتناتِ يعدنَ شـــوقاً |
على زمنٍ يُطاحنني بضـرسِ |
أنا أصداءُ كونٍ مســـتحيلٍ |
غرزتُ بذارهُ فقطفتُ رمسـي |